حازت الحرف اليدوية المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 29 في بيت الخير اقبال كبير من فئات الشباب الذين حرصوا على التعرف على ادق التفاصيل لهذه المهن .
وحقق هذا التواصل بين الاجيال الناشئة والاجيال التي حفظت تراث الماضي لغة من التواصل الحضاري .
في سوق القيصرية الموازي في شكله وابعاده للسوق الحقيقي في محافظة الاحساء احتضن المهن اليديوية الحرفية في بيت الخير في صورة معبرة عن تلك الاصالة للمنطقة الشرقية وقدرة ابنائها على التكيف مع التحديات واستثمار كل الطاقات الممكنة من البيئة .
من سعف النخيل يعتمد القصاب في استخدام خاماتها لتصنيع ادوات مختلفة تستخدم في الحياة اليومية متنوعة ما بين اقفاص مختلفة الاشكال والألوان وسلة رطب ومباخر واقفاص طيور وملز وهو سرير للاطفال .
ويقول المشارك عبدالله بن احمد القفاص والدي اشتقت اسم عائلته من هذه المهنة ويعمل بها منذ عشرون عاما وتعتبر هذه المشاركة الثالثه له في بيت الخير ان مهنة القفاصه تعتبر من المهن الابداعية والحرفية التي تتطلب مهارة عالية ودقة اضافة الى قدرتهم على الابتكار والتطوير الذي يشكل العامل الرئيسي لاستمرارها وعدم انقراضها واشار انه يستخدم في تصنيع تلك الاشكال الجمالية المجوب وهي اداة حديدة لحفر الجريد والمنجل للقطع والسباشه وهي أداة تستخدم للتقطيع حسب الاطوال والاحجام واكد القفاص ان بيت الخير استطاع ان يحافظ على هذه المهنة من النسيان ويعد تواجده فيها داعما رئيسيا لهذه المهنة وفرصه حقيقة لاطلاع زوار الجنادرية بشكل عام وبيت الخير بشكل خاص على هذه المهنة واسرارها وبين ان الزوار يقضون نصف ساعة تقريبا للاطلاع ما ينتجه من اعمال خلال زيارته ولم يخفي عبدالله القفاص حذره من استخدام تلك الادوات الخطيرة نتيجة لتجربته الطويلة داعياً شباب اليوم الى الاستفادة من هذا المهرجان الثقافي و التراثي لحفظ احدى المهن التي كانت من المهن المرموقة في عصر الاباء التي اشتهرت بالمنطقة الشرقية بحكم انها منطقة زراعية خاصة بمحافظتي الاحساء والقطيف واستشعار مكانة النخلة وما تقدمه من مصدر غذاء واثاث وبناء المساكن.