بحضور معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة تم اليوم الأربعاء توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة الصحة، ممثلة بالبرنامج الوطني لاضطرابات النمو والسلوك، وجمعية أسر التوحّد الخيرية.
ووقع الاتفاقية من جانب وزارة الصحة وكيل الوزارة للخدمات العلاجية الدكتور عبدالعزيز الحميضي، ومن جانب جمعية أسر التوحد رئيس مجلس إدارتها صاحبة السمو الملكي الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل.
وركزت بنود الاتفاقية على تقديم المساندة من قبل وزارة الصحة للأنشطة والبرامج التي تقوم بها الجمعية وفق الخبرات والإمكانيات المتاحة، والحصول على المشورة المتبادلة وفقًا للخبرات المتوفرة لكلا الطرفين, والتعاون مع الجمعية في إقامة عدد من الدورات وورش العمل طبقًا للخطة الموضوعة من قبلها.
وقد التقى معالي وزير الصحة عددًا من أسر التوحد حيث استمع لمطالبهم وملاحظاتهم على الرعاية الصحية المقدمة للأطفال التوحديين بجميع مناطق المملكة.
وأكد معالي د.الربيعة على أن جميع الملاحظات سوف تؤخذ بعناية وجدية، مشيرًا إلى أن هناك نحو 20 عيادة لخدمة الأطفال، والتسهيل عليهم في الحصول على المواعيد، وإعداد بطاقة للتعريف بهؤلاء المرضى لخدمة مصالحهم.
وكشف معاليه عن أن الوزارة مقبلة على إنشاء ثلاثة مراكز للتوحد، بحسب التوجيهات السامية، في كل من الرياض وجدة والدمام، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 900 مليون ريال, وقد خطط لها بحيث تكون مراكز لاضطرابات السلوك وعلاج التوحد بأحدث ما وصل إليه العلم الحديث, لافتًا إلى أن مختصين سيقومون بزيارة لأحدث المراكز العالمية للاطلاع على تجاربهم في المباني الهندسية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالمملكة.
وأشار إلى أن مراحل البدء في تلك المراكز هي الآن في التخطيط، ويجري التنسيق مع المناطق لإيجاد الأراضي المناسبة لها.
