حاز ركن النحت على الرمال اعجاب زوار بيت الخير في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 29 .
وجاء موقع الركن في الساحة المفتوحة بالقرب من البيئة الزراعية ليؤكد التنوع الذي حظي به بيت الخير لنقل تراث وتاريخ المنطقة وبيئاتها .ويقوم على ركن النحت على الرمال الفنان عبدالوهاب الفرحان الذي يعرض مهاراته في تشكيل عدد من الزخارف والمجسمات بتفاصيل دقيقة امام زوار البيت ، ويقول الفرحان انه بدأ هذه الحرفة منذ الصغر حيث تحول الفن التشكيلي والرسم من الورق الى الرمال . وعن كيفية عمله قال الفرحان ان العمل يعتمد على الرمل البحري وهو الوحيد القابل للنحت بعد اضافة كمية معينة من المياه حيث يتم وضع الرمل في صندوق مربع الشكل او مستطيل او دائري حسب الاحتياج ثم يرش عليه الماء بعد ذلك يتم رصفه بواسطة مكينة مما يعزز في تماسك الرمال وتصبح متماسكة بشكل كبير بعدها يتم ازالة الصندوق الخشبي وتبدأ عملية النحت . واضاف ان النحات يبدأ عمله من الاعلى الى الاسفل وذلك لضمان تماسك الرمل والوصول الى ادق التفاصيل التي يتطلبها الشكل المراد نحته . واشار الى ان النحت على الرمال يعد من الفنون المميزة التي تستهوي العديد من الزوار والمتابعين لما تجسده من فنون ايحائات حسب رغبة الفنان . وبين انه في بيت الخير بمهرجان الجنادرية ركز عمله على نحت بعض المجسمات التراثية من المنطقة الشرقية والتي تتناسب مع مهرجان الجنادرية لاحياء التراث . وأوضح ان هذه التصاميم حازت على اعجاب الزوار من كل الفئات والذين تفاعلوا مع دقة التفاصيل وجودة النحت . وعن الادوات المستخدمة اوضح الفرحان ان هذه المهنة لا تحتاج الى ادوات معقدة ويمكن إستخدام الأدوات المتوفرة بسهولة ولكن تتطلب التركيز العالي والإلمام بطرق الرسم والفن التشكيلي للوصول بالهاوي الى الاحترافية وتأتي هذه المشاركة لتعزز من اهمية ما تتمتع به المنطقة الشرقية من شواطئ رملية مميزة يمكن من خلالها تنمية مواهب زوار المنطقة واهلها لتعلم هذا الفن والقدرة على الاستمتاع بمثل هذه الفعالية المميزة .