أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام في مملكة البحرين السيدة سميرة بنت رجب أهمية دور العلاقات العامة في المؤسسات والشركات ومختلف القطاعات التي تعمل فيها وماله من دور يتنامىويؤثر على مكانتها وسمعتها، وقالت في كلمة ألقتها خلال الحفل الذي أقامته الجمعية الدولية للعلاقات العامة، فرع الخليج، في مملكة البحرين بمناسبة الذكرى العاشرة على تأسيسها: "لقد حان الوقت لتعزيز ممارسات مهنة العلاقات العامةسواء بالطرق التقليدية أو التقنيات الحديثة وتوسعة نطاق أعمالها ونشاطاتها بحيث لا يكون تأثيرها فقط على إدرار المنفعة على الجهات التي تدعمها بل تأدية أدوار أشمل ومهمات غير تقليدية أعم تعود بالنفع للمجتمع ولدول المنطقة."
وقال فيصل بن سعيد الزهراني، رئيس الجمعية،في كلمة القاها في الحفل أن الجمعية سعت منذ تأسيسها في عام 2003م، بعد 60 عاماً من تأسيس الجمعية الأم في لندن، على تطوير صناعة العلاقات العامة في منطقة الخليج، من خلال تنظيم العديد من المؤتمرات واللقاءات وورش العمل من أجل تحقيق رؤيتها وتنفيذ أهدافها في تطوير هذه الصناعةبحيث سجلت في السنوات العشر الأخيرة حضوراً وأهمية كبرى على المستوى المحلي والاقليمي والدولي واكتسبت خبرة عريضة ستمكنها خلال المرحلة القادمة من الإنطلاق بنشاطاتها وفعالياتها إلى آفاق أرحب من الناحيتين النظرية والعملية، مشيرا إلى قيام مجلس إدارة الجمعيةخلال دورته الحالية بمراجعة رؤيةالجمعية ورسالتها وأهدافها ونظامها الأساسيلتواكبالتطور الذي يحدث في ميدان صناعة وممارسة مهنة العلاقات العامة لا سيما ما استجد من متغيرات في وسائل الاتصالوما تحظى به وظائف العلاقات العامة من تنامي اهتمام السوق بها وإقبال الشباب من الجنسين على وظائفها التي تتميز بالتحدي والإبداع.
واستعرض الزهراني نشاطات الجمعية خلال المرحلة القامة ومنها إجراء دراسات إستقصائية ستنفذها الجمعية كطرف ثالث يدير هذه الدراسات بين الداعمين لها من القطاع الخاص والمنفذين لهذه الدراسات، وستعمل الجمعية على إرساء التفكير النقدي البناء لكافة وظائف ووسائل وأنشطة مهنة العلاقات العامة.
وتحدث الزهراني في كلمته عن إستمرار اختلاف وجهات النظر بين أهمية وضع ميزانيات وتنفيذ أنشطة العلاقات العامة، فالإدارات التنفيذية لبعض الجهات الحكومية والشركات الخاصة ما زالت تتساءل عن جدوى أنشطة العلاقات العامة وعوائدها، وانعكاسها على سمعة هذه الإدارات وصورتها، موضحا أن الجمعية ستنفذ عدد من النشاطات التي تمكن إدارات العلاقات العامة من إثبات أهمية أنشطتها وتطوير هذه الأنشطة سواء أكانت أنشطة تقوم على وسائل تقليدية أم حديثة. وقال في هذا الصدد :"نحن في الجمعية الدولية للعلاقات العامة، فرع الخليج، في احتفالنا بمرور عشر سنوات على تأسيس الجمعيةنستعد بحماس شديد لتنفيذ خارطة الطريق التي رسمناها لأنشطتنا والتي تستهدف، كما هي كافة أعمال الجمعية السابقة، تطوير مهارات أعضائها ومنتسبيها فيدول المنطقة في جميع وظائف العلاقات العامة".
ونوِّه رئيس الجمعيةبإمتنان واعتزاز كبيرين، بجهود كل من أسهم في إنجاح مسيرة الجمعية وفي مقدمتهم رؤساء وأعضاء مجالس إدارة الجمعية السابقين والحاليين الذين أعطوا من فكرهم ووقتهم وجهودهم الشيء الكثير حتى أصبحت الجمعية ملء سمع وبصر صناعة العلاقات العامة في المنطقة،وخص بالشكر عمالقة صناعة الطاقة في العالم مثل أرامكو السعوديه،حاضنة الجمعية أثناء إنشائها وفي كافة نشاطاتها و"سابك" و"قطرللبترول" و"إكسون موبيل"، وكذلك ثمن دعم الشركة الوطنية الكويتية للاتصالات وشركة إتصالات الإماراتية، وشركة موبايلي السعودية وشركة أوريدو القطرية وغرفة التجارة والصناعة في دبي ومدينة دبي للإنتاج الإعلامي وعمالقة مؤسسات الإعلام والقنوات التلفزيونية مثل"سي إن إن" و قناة العربية وقناة الجزيرة، والعديد من الصحف والمجلات الخليجية والعربية.