تم توقيع إتفاقية التنفيذ الخاصة بالجزء الثاني من مشروع طريق الزرقاء" الازرق" الحدود السعودية/الاردنية "العمري" بمنحة من خادم الحرمين الشريفين وبقيمة 5ر128 مليون دولار امريكي , وذلك بحضور دولة رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور وسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الاردنية الهاشمية الدكتور سامي بن عبدالله الصالح ومندوبي الصندوق السعودي للتنمية.
حيث تم توقيع الاتفاقية بدار رئاسة الوزراء أول أمس بين وزارة الاشغال العامة والاسكان والمقاول ائتلاف شركة سعد المبطي وشركاه ( المقاول السعودي ) وشركة المشاريع المتحدة ( المقاول الاردني ) لتنفيذ الطريق السريع الرابط بين المنطقة الحرة في الزرقاء، ومنطقة الأزرق والحدود السعودية ــ الأردنية «العمري» السريع، بأربعة مسارات.
وأعرب دولة رئيس الوزراء الأردني عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية على المنحة المقدمة لهذا الطريق وعلى مختلف الدعم الذي تقدمه للأردن مما يدل على عمق العلاقة العربية الأصيلة بين المملكة والأردن. وأكد النسور أن هذا التعاون بين البلدين يأتي في وقته ومكانه الصحيحين ،مضيفاً " نحن بحاجة إلى مساندة إخواننا ودعمهم"ونوه بأن المنحة الخليجية وجانبها السعودي خاصة جاءت حسنة الموعد والترتيب والتنظيم والشفافية والدقة والنزاهة والعلمية في اختيار مطارح الاستثمار معتمدين على دراسات جدوى علمية.
وبين النسور أن هذه المنحة ليست منحة مالية نقدية تدفع إلى الحكومة الأردنية وإنما تمول المشاريع مباشرة بعد دراستها وإقرارها من الصندوق السعودي للتنمية ويتأكد من جدواها وأن العطاءات هي بأفضل الأسعار وأحسن العروض وأقصر المدد وبالمواصفات العالية والنزاهة المطلقة، لافتا الإنتباه إلى أنه لا يتم إحالة أي عطاء إلا بموافقة الصندوق المسبقة كما لا تتم تسديد مطالبة أو فاتورة إلا بموافقة الصندوق المسبقة حتى يتأكد الجانب السعودي أن تبرعه الكريم ذهب إلى موضعه الصحيح بأعلى درجات الشفافية والإدارة النزيهة الصحيحة ،مشدداً على التزام الدولة الأردنية بشكل مطلق بدقة تسيير هذه المنحة وحسن تنفيذها.
وشدد على أن ثقة الأشقاء بنا مقدرة وأن منحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود هذه تأتي لتضاف إلى خدماته الجليلة التي لا تحصى ،متقدما بشكر وتقدير الحكومة والشعب الأردني إلى خادم الحرمين الشريفين لما يقدمه من دعم للأردن.وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن الدكتور سامي بن عبد الله الصالح في كلمة له بهذه المناسبة أهمية هذا الطريق في عملية عبور الأشخاص والحجاج والمعتمرين والبضائع والتجارة بين دول الخليج العربي وأوروبا حيث كان الطريق سيئاً للغاية، وقال :عندما علم خادم الحرمين بوضع الطريق تبرع بعملية تجديد وإنشاء الطريق، متمنياً أن يتم تنفيذه بأسرع وقت.
من جانبه، أكد السفير السعودي لدى المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور سامي الصالح أن هذا المشروع الحيوي هو ثمرة من ثمرات العلاقات المميزة التي تربط المملكة والمملكة الأردنية الهاشمية والشعبين الشقيقين، وترجمة لحرص خادم الحرمين الشريفين، وأخيه الملك عبدالله بن الحسين على مافيه خدمة ومصلحة للشعبين الشقيقين والشعوب العربية الأخرى، حيث إن المشروع، بالإضافة إلى أنه يربط البلدين فهو يشكل عمقا استراتيجيا، وسيكون بعد استقرار الأوضاع في المنطقة جزءا من الممر الحيوي الذي يربط المنطقة في أوروبا.
وأعرب السفير الصالح عن تقديره لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية على رعايته واهتمامه بتطوير العلاقات الأخوية التي تربط المملكتين الشقيقتين. وقال وزير الاشغال العامة والإسكان الاردني المهندس سامي هلسه من جانبه، إن دراسات المشروع بدأت قبل سنتين بالتنسيق مع الصندوق السعودي للتنمية، لافتاً الإنتباه إلى أن المباشرة بالمشروع ستكون خلال أسبوع ولمدة 30 شهراً .
مما يذكر أن هذه الاتفاقية تعد مكملة لما تم توقيعه بداية الشهر الحالي التي تتضمن إعادة تأهيل الطريق الرابط بين المنطقة الحرة بالزرقاء ومنطقة الأزرق والحدود السعودية / الأردنية (العمري) لتصبح بأربعة مسارب بطول (110) كيلومتر حيث يؤدي تنفيذ هذا الطريق إلى تحسين أداء الطريق وتحسين مستوى السلامة المرورية عليه، مشيراً إلى أن أهمية الطريق تكمن في نقل حركة الشحن وكذلك حركة الركاب والمسافرين من المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي إلى الأردن ومنها لدول الجوار.
|