يواصل منتدى بوخمسين الثقافي مناقشاته الحوارية المتميزة لهذا الموسم حيث استضاف في جلسته الأسبوعية أفضل معلم على مستوى الخليج العربي منصور بن عبدالله المنصور، وأدر محاور الجلسة منسق المنتدى الأستاذ عباس المعيوف، حيث أكد ضيف الأمسية على أن ثورة المعلومات والأجهزة الذكية تسبق المعلم في إيصال المعلومات إلى طلابه داخل صفوف الدراسة، لذا يجب خلق معلمين من نوع آخر للتغلب على مثل هذه الصعوبات.
فيما أكد المنصور خلال الجلسة التي شهدت حضورا مميزا من أهل الاختصاص معلمين ومثقفين، حيث استهل المنصور محاوره القيمة، بالمعلم الذي أكد أنه محور العملية التعليمية برمتها ثم تناول محاور متنوعة من بينها مكانة المعلم، والعولمة وعلاقتها بالتعليم وتعريفها وسلبياتها، كما أورد احصائيات رقمية حول سلبيات العولمة، وكذلك تأثير التقدم التكنولوجي على التعليم، وتأثير الأجهزة الذكية على الطلاب في رحلتهم التعليمية.
كما تطرق المنصور إلى الصعوبات التحديات التي تواجه المعلم في مسيرته لإيصال المعلومات إلى تلاميذه، فيما أكد بأن التعليم أصبح مستمرا ولا يتوقف عند حد سواء على مستوى المعلومة أو على مستوى البحث العلمي، كما أن دور المعلم لا يتوقف عند إيصال المعلومات للطلاب بل أصبح في الدول الغربية مخطط للعملية التعليمية بمشاركة الطلاب وأولياء الأمور، وهذا ما يجب أن نتوصل إليه في دولنا العربية، التي ما زلت تعتمد على التلقين، مطالبا بأنه يجب على المعلم والطالب وولي الأمر المشاركة في تأليف محتوى التعليم كما هو في الدول المتقدمة.
مشيرا إلى أن المعلم بالنسبة للطالب لم يكن المصدر الوحيد للمعلومة، بل الطالب يستطيع أن يبحث عن المعلومة العملية من خلال الأجهزة الذكية، بل وقبل أن يأتي بها المعلم، لذا على المعلم أن يخلق بيئة جاذبة للتعليم، كما عدد الصعوبات التي تواجه المعلم في أداء رسالته، الصراع الثقافي التي يعيشها تعيشها المجتمعات، التربية المستدامة، والتعلم من أجل الشهادة والوظيفة، ثورة المعلومات وتضاعفها.
في حين ختمت الأمسية محاورها من خلال مداخلات أثرت الأمسية والتي شارك فيها عدد كبير من الحضور من بينهم: حسين بوخمسين، بدر العريفي، ياسر الشايب، مبارك السهلي، علي الدريهيم