تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ، افتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه مساء اليوم معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الحالية بعنوان " الكتاب.. قنطرة حضارة " ، بحضور معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر، ومعالي رئيس وكالة الأنباء السعودية الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين ، ووكلاء الوزارة ، وذلك في مركز المعارض الدولية بالرياض.
وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة كلمة رحب فيها بالجميع في الدورة الجديدة من معرض الرياض الدولي للكتاب للعام 1435/2014، راجيا للجميع أوقاتاً ممتعة ومفيدة وهم يلتقون من جديد بالكتاب ومعه ينابيع الفكر وفضاءات الثقافة.
وقال :" يشرفني في هذه المناسبة أن أرفع الشكر والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على رعايته الكريمة لمعرض الرياض الدولي للكتاب، وهي رعاية تأتي امتداداً لرعايته واهتمامه بالفكر والثقافة والعلوم والفنون والآداب ، وأنقل لكم تحيات القيادة الرشيدة وتمنياتهم للجميع بالتوفيق:.
وأضاف : " مع هذا المعرض يتجدد عهدنا بالكتاب، حيث الثقافة تفتح أبوابها مشرعة أمامنا، فنجد الأشعار القديمة والجديدة ونلفي الأفكار المتنوعة والمتباينة، ونقف على الإبداع الأصيل والجميل، ونقرأ في أمهات الكتب، ونبحث في المصادر، ونعرج على النوادر، ونتقصى المعلومات التي تسبح بنا في فيافي واسعة وتأخذنا نحو آفاق سامقة، لننهل من كنوز المعرفة أينما وجدت في أوعية ورقيّة أو إلكترونية .. وهذا ما يجعل مدارات العلم واسعة لاحدّ لها ومجالات المعرفة بحر لاساحل له .
وأوضح معاليه أن هذه دورة المعرض الثامنة والمملكة تزخر بالخير والنماء ويزداد رصيدها العلمي والمعرفي بالمزيد من العطاء والإنجاز لخدمة الإنسانية جمعاء ، مشيرا إلى أن محتوى معرض هذا العام يكشف عن عناوين جديدة ومؤلفين جدد وإنتاج علمي يزداد في كميته عدداً ، ويترسّخُ في محتواه تجويداً وإتقاناً ، كما نمت دور النشر المحليّة والعربية وصار التنافس بينها حميداً في استقطاب المؤلفين البارعين وانتقاء المؤلفات المميزة والحرص على المحتوى الجيد الذي يضيف إلى الثقافة أبعاداً معرفيّة مهمّة في الجانب العلمي وفي الجانب الإبداعي على حدٍ سواء.
وأبان أنه بقدر ما تنهض التقنيةُ الحديثةُ ويظهر الكتاب الإلكتروني وتتوسّع المعلومات بشكل ضخم يموج أطراف العالم، فإن الكتاب الورقي لا يزال يحمل الحنين والشوق ويستقطب الجماهير من كافة الأعمار ويلبي حاجة القارئ المتمعن والمطّلِع الشغُوف الذي تآلف مع الكتاب وأقام العلاقة العاطفية معه ويحوي هذا المعرض صنوفاً متعددة من الكتب الورقية والإلكترونية تحمل في باطنها شتى ألوان الفكر والمعرفة والإبداع.


