حث الملحق الثقافي السعودي الدكتور عبدالرحمن فصيّل الطلبة المبتعثين في ماليزيا على المشاركة والانخراط في الأعمال التطوعية، موضحا بأنها تتيح للطالب فرصا كبيرة في إظهار وتطوير ما لديه من مواهب وقدرات وإبداعات قد تساعده في التحصيل الأكاديمي.
جاء ذلك خلال حفل بهيج أقيم هنا في كوالالمبور بمناسبة تكريم الإدارة السابقة لعام 2013 في نادي الطلبة السعودي بكوالالمبور، بقيادة طالب الدكتوراة في الجامعة الوطنية الماليزية في مجال الإدارة الأستاذ محمد عماد الشيخ.
كما قامت الإدارة السابقة للنادي بتوزيع دروع وشهادات تقديرة للملحق الثقافي، وأعضاء الملحقية الثقافية، وكذلك الشركاء من خارج الهرم الإداري على ماقدموه من إسهامات ومشاركات في إنجاح مسيرة هذه الإدارة على مدى العام المنصرم.
وحضر الحفل الملحق الثقافي، ومدير المدارس السعودية بكوالالمبور الأستاذ مازن بن صالح نصير، ومدير الشؤون الدراسية في الملحقية الثقافية الأستاذ هاشم العطاس و مدير قسم الشؤون الثقافية الأستاذ عبدالعزيز الراشد و مدير قسم الشئون الاجتماعية في الملحقية الثقافية الأستاذ محمد المسعودي، ومدير قسم العلاقات العامة بالملحقية الثقافية الأستاذ سعد آل حسين، وجمع من الطلبة السعوديين ورجال الأعمال والصحفيين في كوالالمبور.
وأشاد الملحق الثقافي عبدالرحمن فصّيل بالإدارة السابقة على ماقدمته خلال العام الماضي من تخطيط وعمل جاد وطموح تحت مظلة نادي الطلبة السعودي والتي أتاحت فرصا عديده للقيام بالأعمال التطوعية، مفيدا بأنه لمس من الإدارة السابقة الإبداع المتواصل و الذي وصل إلى أعلى مستوى من التميز.
وثمّن جهود نادي الطلبة السعوديين في كوالالمبور على مايقدمه وينفذه من نشاطات طلابية واجتماعية وثقافية وفكرية ودينية ورياضية، واصفا النادي بأنه يمثل نموذج تصاعدي فيما يقدمه الطلبة من أعمال تطوعية، مفيدا بأنه اكتشف من خلال مشاركاته لتلك النشاطات مواهب جديرة بالاهتمام.
من جهته تقدم رئيس النادي السابق محمد عماد الشيخ بالشكر الجزيل لسفير خادم الحرمين الشريفين في ماليزيا فهد بن عبدالله الرشيد والسلك الدبلوماسي في سفارة كوالالمبور على ماقدموه من مساعدات للنادي، وكذلك المحلق الثقافي السعودي وأعضاء الملحقية الثقافية على الثقة التي منحوها لهم، وكذلك جميع من ساهم وشارك في إنجاح إدارته للنادي من لجانها التنظيمية والتنفيذية، وكذلك الشركات والمؤسسات والصحف وبعض الشخصيات خارج الهرم الإداري.
ولفت بأن نادي الطلبة السعوديين في كوالالمبور يعد نموذجا يحتذي به جميع الأندية الطلابية السعودية في جميع أنحاء العالم، موضحا بأن النادي تميّز في عام 2010 و2011 بالدورات التدريبية وكان من أوائل الأندية التي بادرت بهذه الفكرة.
وأضاف بأن إدارته السابقة تميزت إلى جانب استمرارية وتواصل إقامة تلك الدورات التدريبية، تنظيم أحداث جانبية لها، معطيا على سبيل المثال تنظيم دورة تدريبية عن الصحة في اليوم الطبي الذي أقيم في مقر النادي بالتعاون مع أرقى مستشفى في ماليزيا (سيم داربي) الطبي وصحيفة الأثير، حيث أقيم إلى جانبها فحوصات طبية شاملة لجميع الطلبة المبتعثين.
وأشار إلى أن آخر إنجازات إدارته للنادي هو تدشين الموقع الإلكتروني باللغة الإنجليزية وذلك لسهولة التخاطب مع الماليزيين، مضيفا بأنه سيتم أيضا تدشين تطبيق (أندوريد) على الهاتف المحمول للنادي قريبا، موضحا بأن هذا التطبيق قام بتصميمه الطالب محمد الدوسري في مشروع تخرجه.
وأوصى محمد الشيخ الطلبة السعوديين في نهاية كلمته بتقوى الله والتوكل عليه في جميع الأمور، وكذلك مصاحبة الأخيار والابتعاد عن أهل الفسق، مفيدا بأن النادي هو حضن اجتماعي وثقافي وديني خصص للطلبة ومن أجلهم، فيجب عليهم استثمار أوقاتهم في تطوير نشاطاته وفعالياته.
يذكر أن الإدارة السابقة للنادي بقيادة محمد الشيخ تميزت بكوادر طلابية جادة في العمل التطوعي، من خلال نشاطاتها المختلفة في مجالات الثقافة وخدمة المجتمع والرياضة والفكر والدين وغيرها.