نظمت مدرسة ضمرة الجهني الابتدائية وفصول التربية الفكرية بالقرين، أمس، ملتقى ثقافي على مستوى مدارس المنطقة، بحضور مساعد مدير إدارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية الأستاذ يوسف الملحم، والمشرف التربوي نائب رئيس النادي الأدبي بالأحساء الدكتور خالد الجريان، ومشرف النشاط الثقافي في الإدارة عبدالله العويد، وعدد من مدري المدارس والمهتمين بالثقافة والأدب.
وأوضح مدير المدرسة راشد السبيعي أن الملتقى يهدف إلى زرع الثقافة الأدبية والشعرية التي تمتاز بها واحة الأحساء منذ قديم الزمان، إلى هذا اليوم، في على مر العصور حظيت بشعراء كبار أمثال طرفة ابن العبد، وابن المقرب العيوني وغيرها، ذاكر أن الملتقى اشتمل على فقرات إنشادية، وألغاز شعرية، وقصائد لشعراء شباب ومنهم حسين البوحسن، ومحمد البردويل، فيما نالت قصيدة الشاعر راشد السبيعي التي أهداها إلى مقام خادم الحرمين الشريفين استحسان الجميع، وكانت بإنشاد الصوت العذب عمر الجويبر.
واعتبر الدكتور خالد الجريان أن واحة الأحساء، أما كما تسمى قديماً بـ"هجر أو منطقة البحرين" تتبوأ منزلة أدبية عالية، وشأوًا رفيعًا، فقد برز فيها أدباء وشعراء وحكماء طبَّقت بهم الآفاق، وكانوا أصحاب آراء وفصاحة وبيان، وحجج وبرهان.
ففي العصر الجاهلي برز الشاعر طرفة ابن العبد أحد أشهر شعراء المعلقات العشر، وبرز خاله الشاعر المتلمس، ومن الشعراء الصلتان العبدي، والممزق العبدي، والمرقشان الأصغر والأكبر، وعمرو بن قَمِيئة، والعالم الحكيم الأديب المفلق الفصيح قس بن ساعدة الإيادي.
كما برز عدد غير قليل من الشعراء والأدباء في العصور الإسلامية كالجارود بن المعلى، والمثقب العبدي، وزياد الأعجم، والشاعر الحكيم الشاكي علي بن المقرب العيوني الذي برز في القرن السادس الهجري والذي اشتهر بالفخر والحزم، وفي القرن العاشر برز الشيخ الشاعر إبراهيم بن حسن، والأمير أبو بكر بن علي باشا، ومحمد بن خليل، والسيد علوي الهَجَري.
وصاحب إقامة الملتقى تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية للمصور علي العطية، الذي اختارت عدسته مهن وحرف تقليدية اشتهرت بها الواحة، وجولة في نخيلها الخضراء التي تراعاها السواعد السمر، إضافة إلى معرض للتراث الشعبي من إعداد المعلمين إبراهيم المكراني وحسين الحسين.
وفي نهاية برنامج الملتقى الذي استمر 4ساعات متواصلة، كرمت إدارة المدرسة المشاركين والقائمين على إعداد البرنامج.