قال الرئيس التنفيذي لشركة “واتس أب”، جان كوم، إن المخاوف المتعلقة بالخصوصية بعد استحواذ موقع التواصل الاجتماعي الشهير “فيسبوك” على الشركة المشغلة لتطبيق التراسل الفوري عبر الأجهزة المحمولة، لا أساس لها من الصحة وأن التطبيق مازال يحمي خصوصية المستخدمين.
وقال كوم إن الدافع الأساسي وراء تطوير هذا التطبيق كان ضمان خصوصية المستخدم, وأضاف في تدوينة أن “احترام الخصوصية يجري في دمنا، ونحن أنشأنا واتس أب على أساس أن تكون معرفتنا بك (كمستخدم) في أضيق الحدود”، في إشارة إلى أن “واتس أب” لا يطلب معلومات كثيرة عن المستخدم عند التسجيل فيه، حيث لا يطلب سوى الاسم وعنوان بريد إلكتروني، ولا يطلب مثلا عنوان السكن ولا اسم الشركة التي يعمل فيها المستخدم ولا تاريخ ميلاده.
ويصر كوم على أن صفقة بيع “واتس أب” إلى “فيسبوك” مقابل 19 مليار دولار الشهر الماضي لم تغير قواعد الخصوصية رغم رغبة “فيسبوك” الدائمة في الحصول على أكبر قدر ممكن من البيانات عن المستخدمين.
وتأتي تلك التصريحات على أثر تزايد مخاوف العديد من المستخدمين من استمرار احترام تطبيق واتس أب لخصوصيتهم بعد استحواذ “فيسبوك” عليه، خاصة نتيجة ما يشاع عن تعاون الأخيرة مع وكالة الأمن القومي الأمريكية في كشف بيانات مستخدميه، الأمر الذي نفته “فيسبوك” أكثر من مرة.
وفي إطار تأكيدها على احترام خصوصية مستخدميها، أطلقت واتس أب تحديثاً جديداً لتطبيقها الخاص على نظام “آي أو أس” يجلب بعض الميزات المتعلقة بالخصوصية على غرار ما فعلته مع نظام أندرويد، مثل ميزة “إخفاء آخر ظهور”.
وتمكن الميزة الجديدة المستخدم من إخفاء أخر ظهور له أو إخفاء صورته الشخصية أو إخفاء حالته أكان متصلا أم لا، سواء عن جميع المستخدمين أو عن المستخدمين المدرجين بقائمة العناوين فقط. كما ضم التحديث علاج عدد من الثغرات المكتشفة حديثا، بما يضمن تحسين أداء التطبيق.