الخميس _10 _أبريل _2014AH 10-4-2014AD
ملتقى التوعية الصحية في المنطقة الشرقية ” وعي2014 ” يختتم فعالياته
اختتمت أمس الاول فعاليات ملتقى التوعية الصحية بالمنطقة الشرقية (وعي٢٠١٤ ) والتي أقيمت في مدينة الدمام خلال الفترة ما بين 6 – 8 ابريل 2014م، برعايةكريمة من أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بنعبدالعزيز آل سعود حفظه الله، ومبادرة من مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام،وقد شارك في هذا الملتقى نخبة من المتحدثين و المختصين على الصعيد المحلي والدولي من مختلف التخصصات العلمية، في فعاليات الملتقى التي تنوعت بينالجلسات العلمية ، وورش العمل، بالإضافة إلى معرض مصاحب للجهات المعنية وقدشهد الملتقى اقبالا كبيرا من الجنسين .
وقد خلص الملتقى إلى جملة من التوصيات، استخلصت من خلال المتحدثين والمختصين،ومقترحات الحضور، وهي " تشخيص الحالات الاجتماعية السلبية كالأنماط الغذائيةوالسلوكية، لتحديد وسائل علاجها ونوعية حملات التوعية للحد من تفاقم تلكالظواهر وتقليص انتشارها ، التشخيص المبكر للحالات المرضية في السنوات الاولىلعمر الطفل للحد من تفاقم اعراضها ومضاعفاتها في المنزل، و تم طرح حالة الفرطالحركي كقضية ، بالإضافة إلى التركيز على توعية ذوي الاحتياجات الخاصة منأفراد المجتمع، وتكثيف الدراسات والبرامج الهادفة لتقليل المعاناة في حالإصابة الفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة بالأمراض ، مطالبة رجال الأعمالبالمشاركة الفاعلة في افتتاح مزيد من البرامج والمدارس والمراكز لذويالاحتياجات الخاصة ، تنفيذ الدراسات الواقعية الصحية بكل أبعادها ومظاهرها، معرسم رؤى وأهداف مستقبلية للانتقال الى بيئة مجتمعية صحية أفضل ، وضع الخططالعملية من قبل إدارات التثقيف الصحي بالمنشآت الطبية لمكافحة السمنة وارتفاعالوزن لدى النشء ، وتطبيق سياسات وبرامج التوجيه الصحي في مجالات الغذاءوالتغذية، وإدراج العادات الصحية والشخصية في المناهج الدراسية الرسميةوالأنشطة غير الرسمية لطلاب المدارس الابتدائية والثانوية والجامعات ،ورفعمستويات الوعي الصحي عبر وضع آليات للتواصل والتنسيق بين الصحة المدرسيةوالمنشآت الصحية وإدارات المدارس ، ضرورة تطبيق برامج خاصة بالتثقيف الغذائيوالصحي على طلاب المدارس ، تفعيل دور وسائل الاعلام الجديد في نشر الوعيالغذائي ، التوعية بالمفاهيم الغذائية مع تعزيزالنشاط البدني كاسلوب حياةعلاجي وقائي ، التركيز على إنشاء قنوات توعوية متنوعة للمراهقين والشبانالبالغين ، تطوير قدرات الآباء والمعلمين والمعلمات بتدشين برامج تدربية فيطرق ووسائل التوعية المجتمعي بما يكفل تعزيز الصحة الجسدية والنفسية للطلابويضمن تعاملهم الصحيح مع كافة المخاطر والتحديات ، تحفيز دور القراءةوالمكتبات في عملية التوعية الصحية لدى الطفل والبالغ ، والتركيز على تشجيعالإبداع والابتكار ليكون لغة للحوار وأسلوباً للعمل والإنتاج التوعوي ،تذليلعوائق الاستيعاب لدى النشء عن طريق ايصال المعلومة التوعوية من خلال استخدامالمؤثرات البصرية والسمعية ،ومراعاة الجودة في الارشاد التوعوي لتحفيز الجمهورعلى إعتناق برامج التثقيف وتطبيقها على كافة شرائح المجتمع ، توظيف طاقاتالشباب وتوجيهها نحو المشاركة في التأسيس لقواعد مجتمع صحي خال من الأمراضوالمشاكل الصحية ،وإلزام المقاصف المدرسية بضرورة توفير الوجبات الغذائيةالصحية ، إيجاد عيادة صحية في كل مدرسة تعنى بتقديم الدعم والإسعافاتاللازمة لمرضى السكري والصرع وغيرهم من الأمراض المزمنة ، كما اوصت اللجنةالمنظمة لملتقى التوعية الصحية بالمنطقة الشرقية " وعي 2014"، من واقع ماتمخضت عنه جلسات ومشاورات الملتقى على إعداد منهج لنشاط غير صفي تحت مسمى"صحة"
يُدرّس بواقع حصة أسبوعية في كافة المراحل الدراسية ،وضع آلية لمتابعة تنفيذمشروع نشاط الصحة المدرسية ،وتفعيل دور المثقف الصحي في المنشآت الصحية معمراكز الرعاية الأولية ومدارس الأحياء.
وشهد الملتقى يوم امس ثلاث جلسات توعوية، حملت الجلسة الأولى عنوان "التوعيةالصحية" وأدارها الإعلامي والمذيع بقناة ام بي سي علي الغفيلي ، واحتوت ورقتيعمل بدأت بتقديمها مديرة برنامج تعليم وتطوير التمريض في مستشفى الملك فهدالتخصصي بالدمام الدكتورة أماني بابقي ، تحدثت فيها عن دور مهنة التمريضبالنسبة للمراهق، ودور التمريض في رعاية النشئ .
ونوهت الدكتوره أماني باقي إلى أهمية دور الاسرة و المدرسة في التوعية الصحية، خاصة فيالتغيرات التي تحصل في هذه المرحلة، مشيرة إلى أهمية دور التمريض من ناحيةالأمور التوعوية التي يمكن للممرض او الممرضة أن يساهم فيها للتوعية لهذهالمرحلة العمرية ، وعن الاخطار التي تهدد النشئ اليوم قالت " وصلنا إلى مرحلةحيث أصبح فيها العالم قرية صغيرة ، وزادت فيها المشاكل فلم نعد نتكلم عنالمخدرات او الأدوية ، بل وصلنا إلى مرحلة أن الخطر وصل إلى البيت ونحن لاندرك ذلك، فمن الممكن أن ننقل معلومة خطأ او ننقل سلوك خاطئ إن لم يكن هناكتوعية صحية من الاهل أو المدرسة عن صحة المعلومة، أو أمراض صحية لهذا النشئ إن لم يكن هناك اعتبار لهم". وأشارت إلى أن التوعية لم تعد تشمل أخطار المخدرات،بل هناك خوف و قلق ورهاب موجودين نتيجة التقنيات الموجودة، خصوصا أن النشئاصبح اليوم منعزل، بسبب الاجهزة الحديثة مثل الايباد والهواتف الذكية أو حتىألعاب البلايستيشن، فأصبح لدينا جيل مراهق ليس له علاقة بالمجتمع .والسبب نحنبلا شك، سواء كانت العائلة من حيث طريقة التربية في حال وجود النموذج ، أوالمدرسة والمعلمين، ويجب أن يكون لنا يد في حل هذه المشكلة ،وحول الاحتياجات للأبناء قبل وصول مرحلة المراهقة , قالت "أبسط شيء هو الحوارفي البيت والمدرسة، وكذلك التأهيل في البيت أو المدرسة "وفي ورقة العمل الثانية تحدث مدير عام مركز تعزيز الصحة بالرياض الدكتور صالح لأنصاري عن فرص وخصوصيات التوعية الصحية المدرسية . منوها إلى أن لها خصوصيةمختلفة عن أشكال التوعية في الإعلام والميادين الأخرى، موضحا أن الطرقالتقليدية في المدارس هي سبب رئيسي في عزوف الطلاب عن هذه التوعية وسبب في عدمفعيل دورها بالشكل المناسب، مشيرا إلى أن الطرق والرسائل والأساليب التقليدية التي لا تشد الطلاب الصغار هي من أهم الاسباب في عدم اهتمامهم بالتوعيةالصحية، واختتم الأنصاري حديثه موضحا أن الصرف والدفع بذكاء وبأساليب فكريةوجاذبة على إعلانات غير صحية، تقابلها أساليب روتينية أو بدائية للتوعية.
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ekhbaryamubsher.com/21961.html