الإخبارية مباشر - محمد الخليفة  

 اختتمت مساء أمس فعاليات النسخة الرابعة من منتدى المرأة الاقتصادي 2014 الذي نظمته غرفة الشرقية في مقرها الرئيس بالدمام، تحت عنوان (صناعة المستقبل .. برؤية المرأة) تحت رعاية حرم سمو أمير المنطقة صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي.
وتضمنت فعاليات الأمس، انعقاد الجلسة الثانية للمنتدى بعنوان (المرأة في القرار الاقتصادي) تحدثت خلالها عميدة كلية المجتمع في جامعة الدمام الدكتورة نجاح القرعاوي، مؤكدة أهمية مواجهة التحديات في الفترة الحالية لزيادة مشاركة المرأة في القرار الاقتصادي، والمحافظة على التوازن الاجتماعي من أجل التعايش مع متطلبات المجتمع، بينما دعت عضو مجلس الشورى البحريني دلال الزايد لمشاركة المرأة في القرار الاقتصادي عبر سن التشريعات والإسهام في وضع القرارات لتسهيل العملية الاقتصادية.
ونوهت عضو مجلس إدارة غرفة جدة الدكتورة لمى السليمان إلى أن التحديات التي تواجه المرأة للمشاركة في القرار الاقتصادي، مشيرة إلى أن الأنظمة ساعدت في تسهيل مشاركة المرأة لكن مع وجود بعض الصعوبات في التطبيق، في حين قالت عضو مجلس الشورى الدكتورة ثريا العريض : من خلال تجربتنا حققنا العديد من الانجازات على رغم قصر فترة المشاركة، ولازالت هناك العديد من القضايا التي سنشارك في الحسم بها من اجل المرأة.
وفي الجلسة الثالثة التي أدارتها عضو مجلس شابات الأعمال منى الباعود بعنوان (المرأة ثرة اقتصادية) أكدت رئيسة نادي صاحبات الأعمال والمهن البحرينية الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة أهمية توفير الفرص للمرأة والتأهيل وعدم تركها في حدود الإنتاج المنزلي لأن العمل غير المنظم لا يضمن حقوقها.
ومن جهتها أشارت رئيسة جامعة عفت الدكتورة هيفاء جمل الليل، إلى أن عوامل عدة ساهمت في صناعة الثروة الاقتصادية، مستشهدة بالنتائج الإحصائية التي أوضحت أن نسبة 56 في المئة من خريجي المجتمع من النساء، وأن 80 في المئة من المسجلات في برنامج حافز نساء. وتناولت رئيسة لجنة سيدات الأعمال في الأحساء فادية الراشد محدودية القطاعات التي تشارك بها المرأة، وقالت إن 375 مليار ريال سعودي هي أرصدة نسائية مجمدة في البنوك وحجم مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي لا يتجاوز 8 في المئة .
وطالبن المشاركات في الجلسة الثانية، بضرورة رفع ثقافة عمل المرأة كالثقافة المالية الاستثمارية والقانونية حيث لازالت معوقات تحد من مشاركة المرأة، والدخول في شراكات استثمارية أو مؤسسات بنكية وإعداد قادة من الجيل القادم ومشاركتهم في اتخاذ القرار.
وفي الجلسة الختامية التي ترأستها الإعلامية ميساء العمودي بعنوان (المرأة السعودية،،، خطوات واثقة نحو المستقبل)، قالت رئيسة جمعية الكشافة والمرشدات في المملكة، مها فتيحي، إن اجتماع عقل الرجل والمرأة هو تكامل من أجل مجتمع متوازن، مؤكدة على أنه لا يمكن إجبار المرأة على الخروج للعمل لتوفر الفرص ولسد احتياج ومتطلبات أسرتها، دون النظر إلى دورها في تربية أبنائها لكي لايكونوا نتاج تربية عاملات منزليات.
بدورها أوضحت صاحبت السمو الأميرة المهندسة الجوهرة بنت سعود بن ثنيان (مديرة مركز الأمير سلمان الاجتماعي، أن النظرة الايجابية لما تحظى به المرأة من دعم يساعدها على تحقيق الطموح، وقالت : لا يوجد عمل دون تحديات فالتحديات تولد الخبرات ومنها إلى المهارات والفرص المناسبة، ولابد من التمييز بين الثوابت الدينية والعادات الاجتماعية.
ومن جانبها، أكدت المدير التنفيذي لصندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة أفنان البابطين، أهمية الدور التي توليه المشاريع الصغيرة والمتوسطة والحاجة إلى التدريب الإداري والقيادي لإيجاد جيل واع قادر على مواكبة التحديات.
واستعرضت أبرز البرامج التنموية التي يقدمها الصندوق بهدف تمكين المرأة من العمل، وإبراز قدراتها في مجالات عدة من خلال التمويل وتقديم الاستشارات وعمل حاضنات للأعمال، منوهة إلى الحملة التي ينفذها الصندوق "فيك نفتخر" التي تعد أول حملة تعمل على تكريم النساء اللاتي عملن بصمت وتركن الأثر الإيجابي في مجالات متنوعة.