في شاشات بانورامية تفاعلية بمعرض 1000 اختراع واختراع يرجع الزائر 100 قرن من الزمان ليتعرف على اكتشاف الاسطرلاب في الإسلام كل ذلك وسط مهرجان ارامكو الثقافي 2014 " إثراء المعرفة " بالأحساء , فتشير المتطوعة شهد السيف أن مريم الاسطرلابية التي قامت بصناعة الاسطرلاب المعقد , فهو آلة فلكية قديمة يطلق عليه العرب ذات الصفائح , وكان الأسطرلاب يستخدم في الملاحة العربية لتعيين زوايا إرتفاع الأجرام السماوية بالنسبة للأفق في أي مكان لحساب الوقت والبعد عن خط الإستواء, ويتكون من دائرة (قرص) معدنية أو خشبية , وتقسم الدائرة لدرجات لتعيين زوايا ارتفاع النجم أو الشمس لتحديد موقعه وقد كانت ساعات جيب لعلماء الفلك في القرون الوسطى , وقد تمكنوا أيضا من قياس ارتفاع الشمس في السماء، وهذا مكنهم من تقدير الوقت في النهار أو الليل، كما يمكنهم من تحديد وقت بزوغ الشمس أو تكبد النجوم. وقد طبع على ظهر الأسطرلاب جداولا مبتكرة مكنتهم من هذه الحسابات, ويمكن لهذه الجداول أن تحتوي على معلومات عن منحنيات لتحويل الوقت، ومقومة لتحويل اليوم في الشهر إلى مكان للشمس في دائرة البروج، ومقاييس مثلثية وتدريجات لـ 360 درجة , وأضافت السيف أن ركن الاسطرلاب يضم معلومات متنوعة عن هذه الأداة وألعاب ترفيهيه يتعرف فيها الطفل على كيفية استخدامها ونستقبل يوميا المئات من الزوار بالإضافة إلى طلاب المدارس الذين يطرحون الأسئلة المتنوعة حول هذه الأداة .
وحين نسمع كلمة "حشود" يتبادر للذهن حالة من اجتماع الناس حول أمر معين وهذا ما حدث في إدارة الحشود التابعة لخدمات الزوار بأرامكو السعودية والتي تقوم بتأمين الحديقة كاملة من كافة الجهات بعدد هو الأكبر للمتطوعين بمنتزه الملك عبدالله البيئي بالأحساء وفي لقائنا بمسؤول إدارة الحشود عبداللطيف الرقيب أوضح أن الحشود يقصد بها المتطوعون الذين يقومون على خدمة زوار الحديقة أو أي شخص في الساحة وبالنسبة لمنتزه الملك عبدالله البيئي بحساب المساحة الاستيعابية للزوار بما فيها من أماكن الفعاليات نجد أن الحد الأعلى الذي يمكن أن يستوعبه المنتزه من الزوار هو 33 ألف زائر بعدها نصل إلى حالة الخطر ويتم إغلاق أبواب الدخول وقد اقترب المنتزه خلال أيام المهرجان من هذا العدد .
وفي رؤية سريعة للمتطوعين بالبرنامج وجدنا أن 70 في المائة من المتطوعين يعملون في إدارة الحشود يتوزعون في الساحات المنتشرة بالبرنامج ويقومون بتعريف الناس ومساعدتهم في الوصول إلى ما يريدون بالإضافة إلى عملهم في الإرشاد والتأمين ومن أعمال إدارة الحشود العثور على المفقودات ومساعدة الناس على العثور على أبنائهم والإجابة على أسئلة الزوار فيما يختص بمواعيد عمل النافورة ومواعيد فتح وغلق المخيمات وكذلك أماكن تواجد فرق الساحة والعروض الشعبية كما تقدم الإدارة خدمة مصاحبة الفرق الجوالة وتأمين مرورها ، وأضاف الرقيب : " قمنا بتقسيم الحديقة إلى ثلاث ساحات و11 قسما وتم توزيع المتطوعين على كل قسم بحيث يسهل التواصل مع المتطوع عند حدوث شئ في منطقته بإبلاغه أو تبليغه عندما يحتاج إلى مساعدة واتخاذ الإجراءات اللازمة ، وتقوم الإدارة بتطبيق إخلاء وهمي كل 5 أيام .
والجميع يتذكر يوم الغبار الشديد كيف قامت إدارة الحشود بإخلاء الحديقة بشكل حقيقي فيما يقل عن 15 دقيقة تم إخلاء 8000 زائر بسلاسة دون حدوث إصابات " و تم تدريب المتطوعين على التعامل مع المواقف بصورة تجعل الزائر يشعر بالأمان وتم تقسيم الطوارئ إلى أرقام حتى لايقع الزائر تحت ضغط معين فالحريق له رقم والإصابة لها رقم حتى لا يتوتر الأشخاص عند الطوارئ ،واستعرض الرقيب دور قادة المجموعات : " يتم الاجتماع بقادة المجموعات مرتين يوميا يتم خلالها استعراض المواقف المختلفة وطرق التصرف فيها ، ويقع على عاتق إدارة الحشود العبء الأكبر في تلقي مضايقات الجمهور وكذلك ردود أفعالهم تجاه ما لايرضيهم كالوقوف في طوابير المخيمات وهذه الثقافة ليست لدينا بالصورة الكافية حتى لا يحدث اختناق في داخل الخيام حيث قسمنا الخيام بحيث يكون لكل خيمة سعة لا تتجاوزها ويتم حساب عدد الداخلين والخارجين لعدم تجاوز العدد فخيمة ألف اختراع واختراع تتحمل حتى 370 زائرا وخيمة كفاءة الطاقة 450 زائرا وكلا من خيمة أسماء الله الحسنى وواحة الأجيال تتحمل 280 زائرا مع قيام المتطوعين في الإدارة بتأمين الدخول والخروج " والمتجول في منتزه الملك عبدالله يجد مجموعة من الشباب يقومون بمساعدة كبار السن عن طريق عربات يتجولون بها في المنتزه مع اختيار المسار المناسب لسير العربات بعيدا عن الازدحام ، وفي النهاية يعلق الرقيب على عمل إدارة الحشود :" العمل الأصعب للمتطوعين الذين يعملون تحت ظروف جوية صعبة وكذلك ظروف التعامل مع الناس ومحاولة إرضاء الجميع والتعامل مع المواقف لذلك نقوم بتكريم المتطوعين كل 10 أيام وقد جاء هذا التكريم بثمرات طيبة زادت من إصرار الشباب على العمل والتفاني فيه والعلاقة الطيبة بين المجموعات والمسارعة في القيام بالأعمال دون تقصير أو تهاون ونرى أثر هذا العمل في عيون الزوار وعبارات الشكر التي تأتينا منهم في كل يوم لكننا نحتسب الأجر وندرك أن ذلك هو واجبنا نحو الوطن .