يعد فريق المتطوعين هو القوة المحركة لبرنامج "إثراء المعرفة" الذي تنظمه أرامكو السعودية بمنتزه الملك عبدالله البيئي بالأحساء ويمثل المتطوع العمود الفقري للبرنامج من حيث التنظيم والإرشاد والتأمين لكل رواد المنتزه حيث تجاوز عددهم 600 متطوع ومتطوعة منهم المسؤول و الطالب والمتقاعد .
جنات الجصاص وأنس الجريفاني أكدوا أن اختيار المتطوع للوصول إلى تحديد مواقعهم يمر بعدة مراحل تبدأ بالإعلان في مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال موقع ( لتسعد ) المخصص للمتطوعين وهذه المراحل هي التسجيل في الموقع والمقابلات الشخصية لمعرفة الميول وتوظيف المتطوع في المكان المناسب له والتدريب على أسس التطوع التي تشمل التعامل مع الجمهور وأسس التطوع وطريق تنفيذ المهام والعمل في فريق لغاية مثلى هي بناء شخصية المتطوع ليفيد البلد والبرنامج وتدريبه على كيفية التواصل مع الجمهور ثم تأتي سلامة المتطوع من أولوياتنا من خلال الفحص الطبي وتوظيفه بما يناسب حالته وكذلك توزيع المتطوعين على حسب المهام بأماكن البرنامج .
واستقبلنا أكثر من 3000 طلب للتطوع تم اختيار منهم العدد المطلوب وهو 600 شخص تم تأهيلهم وتوزيعهم للتخصصات المختلفة ثم تأتي مرحلة العمل الفعلي في المكان الذي اختير له بناء على قدراته ليعمل المتطوع في بيئة صالحه من خلال وثيقة العمل التطوعي التي تبين مسؤولياته وواجباته مع مراعاة الحفاظ على النظم المتبعة من قبل أرامكو السعودية كالزي الرسمي واللباقه وحفظ حق المتطوع بساعات العمل من خلال نظام البصمة.
وأضاف الجريفاني أن أغلبية المتطوعين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 25 سنة غايتهم الأولى هي إفادة المجتمع ، وتقوم إدارة التطوع بتوفير المعلومات الأساسية والتأكد من وجود مشرف ينمي مهارات المتطوع ويحافظ على سرية المعلومات وتعليمهم مهارات الالتزام بالوقت والمهام وجدية العمل لبناء شخصية المتطوع من خلال المحافظة على السلوكيات العامة والمظهر العام والعمل وفق مبادئ أرامكو السعودية وتعليمهم طرق التواصل مع رؤسائهم وتعريفهم بسياسات شركة أرامكو السعودية لنقلها للمجتمع كي يصير المتطوع صاحب رسالة في بناء المجتمع.
وأما جنات فأشارت أن المتطوعون يتوزعون على 6 خيام بالإضافة إلى إدارة الحشود ووجود متطوعين مشاركين مع وزارة الصحة وتقدم أرامكو للمتطوعين شهادة معتمدة بعدد الساعات إضافة إلى شهادة حضور الدورة التدريبية كما تقدم للمتطوع وجبة يومية وتقوم بتوفير كافة احتياجات عمله كوسائل الاتصال والزي الخاص والخدمة الصحية في حالة احتياجه لها ويضيف الجريفاني : " نحن نحاول تطوير المتطوع ليكون معطاء لدينه ووطنه وقادرا على بناء المجتمع.
وأشادت بالابتسامة الدائمة على وجوه متطوعو الأحساء والتزامهم بالقيم وأداء الأعمال المكلفين بها و هناك خصوصية للمتطوعة وهي احترام حقها وتوزيع الأعمال المكلفة بها التي تختلف عن أعمال المتطوع وتوظيفها في المكان المناسب لها وغالبا في الأعمال التي تحتاج إلى جهد ذهني أكثر من الجهد البدني وهناك خيام بأكملها يقوم عليها متطوعات كخيمة (لنجعلها خضراء ) وخيمة ( اسألني ) ويتم ترسيخ المفهوم الصحيح للتطوع من خلال وضع المتطوع تحت ضغط لتعليمه الصبر والعمل في ظروف صعبة وفي البداية كان اختيارنا للمتطوعين عن طريق المقابلات وسؤال المتطوع عن ميوله ووضعه في تحد لصقل شخصيته .
واختتمت جنات حديثها فقالت : هنالك التزام عام من المتطوعين حتى أننا لم نستطع أخذ أحد من قائمة الانتظار بل في مجموعة الصباح لدينا طلاب جامعه متطوعون يوازنون بين محاضراتهم وحضورهم ووجود ربات بيوت , بل ولدينا متطوع متقاعد يأتي يوميا على عمله دون تأخر وقد كان الإقبال على التطوع هذا العام أكثر من العام الماضي بسبب نجاح البرنامج وآثره في المجتمع من خلال غرس ثقافة التطوع في مؤسسات أخرى والبرنامج يعمتد أسسا عالمية طبقت في الدول الأخرى والتجربة لدينا ناجحة رغم حداثتها .
وزار الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن جلوي برنامج إثراء المعرفة حيث تم استقبال سموه في قاعة كبار الزوار حيث طاف بخيام البرنامج الأربع ألف اختراع واختراع وكفاءة الطاقة وأسماء الله الحسنى وواحة الأجيال واستمع سموه إلى شرح مفصل من المتطوعين بالخيام ، ثم ذهب سموه والوفد المرافق له إلى القرية التراثية وخيمة الشعر التراثية المقابلة للقرية التراثية.
وقد أبدى سمو الأمير إعجابه بما رآه من حسن التنظيم وتوظيف الطاقات الشبابية بما يعود بالخير على الوطن والمواطن في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين ، وبسؤاله عن انطباعاته عن البرنامج صرح سموه أنه من الصعب وصف مشاعره تجاه ما يراه من إعداد جيد وتنظيم رائع في جنبات المنتزه وأن البرنامج أسعده من جميع الجوانب لأنه يوظف طاقة الشباب في مكانها الصحيح وقدم الشكر للقائمين على البرنامج لما يقدمونه من خدمة تجمع بين الترفيه والتعليم والشباب في حاجة إلى مثل هذه البرامج التي تصقلهم وتجعلهم مؤهلين لتحمل المسؤولية والأمانة نحو أنفسهم ووطنهم وفي نهاية حديثه تمنى سموه تكرار الزيارة .
.