كشف التقرير السنوي لغرفة الأحساء لعام 2013، أن عدد المشتركين بالغرفة بلغ 15627 مشتركاً، وأن عدد النشاطات والفعاليات المختلفة التي نظمتها الغرفة خلال العام بلغ 275 فعالية ونشاط في كافة المجالات الاقتصادية والتنموية.
وأشار التقرير الذي أصدرته الغرفة مؤخراً إلى أن عدد البرامج والدورات التدريبية واللقاءات الوظيفية التي نظمتها الغرفة خلال العام بلغ 63 دورة ولقاء وظيفي فضلاً عن المحاضرات التوعوية، جاء منها 32 رجالية و31 نسائية، لافتاً إلى أن لقاء التوظيف الثالث الذي نظمته الغرفة بمشاركة عدد من كبريات الشركات الوطنية شهد طرح المئات من فرص العمل والتوظيف الفوري لأبناء وبنات الأحساء.
وتضمن التقرير الذي جاء في 192 صفحة من الحجم المتوسط مع صور جمالية متنوعة للأحساء، الرؤية، الرسالة، الأهداف للغرفة، أحداث ومناسبات هامة، خدمات المشتركين، المؤتمرات والندوات والفعاليات، القطاعات الاقتصادية واللجان القطاعية، الإعلام والنشر، التدريب وتوطين الوظائف، مركز سيدات الأعمال، التقنية والتخطيط والتطوير بالإضافة إلى الميزانية والحسابات للسنة المالية.
ولفت التقرير في جانب التقنية والتخطيط والتطوير، إلى أن الغرفة نجحت في تنفيذ عدد من المشاريع التحديثية المتطورة من بينها: إنشاء غرفة بيانات (DATA CENTER) جديدة مجهزة بأحدث الأنظمة الحديثة، تصميم واعداد كافة ترتيبات ومتطلبات جائزة الغرفة للتميز واطلاق نسختها الأولى، تطوير البوابة التقنية الخاصة باللجان وتقديم خدمات تقنية جديدة مثل الاجتماعات المرئية عن بعد، تنمية وتدعيم العلاقات مع مراكز المعلومات في الداخل والخارج واتاحة المعلومات والمؤشرات الاقتصادية والفرص الاستثمارية في شتى المجالات التجارية والصناعية مع تزويد المنتسبين بخدمات الغرفة المعلوماتية.
من جهته، أوضح عبدالله بن عبدالعزيز النشوان أمين عام الغرفة أن التقرير هو امتداد للجهود التوثيقية المستمرة والخطوات الطموحة الجادة لدعم النشاطات والإنجازات التي تنفذها الغرفة ضمن أهدافها الاستراتيجية الرامية لزيادة فعاليات الغرفة وتوسيع دائرة اتصالاتها وتوطيد علاقاتها على المستويين الوطني والإقليمي, بما يؤهلها لاحتلال مكانتها المناسبة بين شقيقاتها من الغرف السعودية والخليجية والعربية.
وقال: "تحرص غرفة الأحساء على تقديم تقريرها السنوي في كل عام، بهدف توثيق الجهود الدؤوبة التي بذلت من قبل مجلس الإدارة واللجان القطاعية والجهاز التنفيذي والإداري للغرفة بهدف تحسين مستوى الخدمات التي تقدمها لمنتسبيها وتذليل ما يواجههم من معوقات وتوفير ما يلزمهم من معلومات بالإضافة إلى مواجهة تحديات تطوير قطاع الأعمال وتحسين بيئة الاستثمار ودعم مشاركتها في البرامج والفعاليات التنموية".
وبيّن النشوان أن التقرير يعكس حجم التعاون الكبير للغرفة مع الشركاء الاستراتيجيين لما فيه مصلحة الأحساء، ومساهماتها البارزة في تنمية الكوادر الوطنية وتعزيز علاقتها بمنتسبيها وحماية مصالح التجار والصناع، وكذلك دورها الفاعل في تحريك الملفات التنموية بالأحساء من خلال مبادراتها النوعية في استقطاب المشاريع وجذب الاستثمارات بالإضافة إلى جهودها المتواصلة لتأهيل جيل فاعل من شباب وشابات الأعمال وترقية وتطوير بيئة العمل والاستثمار وتنمية الموارد البشرية.
كما يعكس التقرير تفاعل الغرفة مع المجتمع المحيط بها ومشاركتها في المناسبات الوطنية والاجتماعية ومتابعة المستجدات والتطورات الاقتصادية، حيث تشّكل تلك الفعاليات والنشاطات صورة مشرقة من صور التفاعل المجتمعي وتجّسد أنموذج حي لشراكات الغرفة الناجحة ومبادراتها الناهضة وبرامجها المفيدة التي تعزز تفاعل ومشاركة الشركات والمؤسسات وأصحاب الأعمال والمنتسبين مع الغرفة وخدمة القطاع الخاص والمجتمع المحلي بالأحساء.
وأكد النشوان أن الغرفة تدرك تماماً أن تفعيل وتوسيع دور قطاع الأعمال بالأحساء وتهيئة البيئة الملائمة لزيادة أنشطته وتوسيع قاعدته الإنتاجية، يساعد على تشجيع الاستثمار وتحقيق نقلة نوعية في الانجازات الاقتصادية، وهو أمر يقوم في الأول والأخير على تفاعل رجال الأعمال مع الغرفة ومشاركتهم لها ودعمهم لخططها وبرامجها وحرصهم على مساندتها بما يحقق التطلعات والآمال المنشودة.