بمشواري الإعلامي المتواضع الذي امتد من عام 1417 أتحدث عن شخصية رسمية بالدولة . تشرفت أن أكون قريباً من شخصية معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم خلال ملتقى المرشدين الزراعيين الثامن الذي نضمته وزارة الزراعة لمدة يومين 16-17/6/1435 هـ .. عندما قمت بتغطية الملتقى بتفاصيلها كاملة وكما هي عادتي أن أكون قريباً من الحدث ومن المشاركين ومن المنضمين ومن زملائي الإعلاميين. فحينما أتحدث عن شخصيه معاليه المتواضعة كانسان بخلاف كونه وزير فهو يحادثك بأسلوب ابآ لأبنه بدون رسميات وببساطه متناهية. يتجاذب أطراف الحديث مع الصغير قبل الكبير بسلاسة . يغلب على أسلوبه الفكاهة فلطالما يثريك بأريحيته. رجل من أبناء الأحساء اباً عن جد من أسرة عريقة جدة ( رحمه الله ) كان من رجال الملك عبد العزيز ( طيب الله ثراه) . رجل كما هي صفات الاحسائيين عامة يتصف بالمحبة والتسامح واللين وحسن المعشر رجل كسب ثقة ولاة الأمر لأكثر من 12 عاماً كوزير للزراعة بالمملكة العربية السعودية. هنياً له خدمة بلاد الحرمين وقبلة المسلمين كوزيراً للزراعة ومحافظاً سابقاً لتحليه المياه المالحة وهنيئاً للملكة العربية السعودية به رجلاً وهب نفسه لخدمه مليكه ووطنه بكل ثقة واقتدار لربما الصدفة جمعتني لأن اكتب هذه العجالة بشخصه الكريم وهو اهلاً لهذا واقل القليل بحقه حينما كان يتجول على الأركان المشاركة بملتقى المرشدين الزراعيين وعندما وصل إلى ركن وزارة الزراعة ( الدكان ) حيث كان يجلس مزارعين من الوزارة يقومون بالوزن للمشتريات الزراعية وإذا بمعاليه يهم بفسخ ( بشته ) وبكل أريحيه ليجلس بجانبهم ويتبادل إطراف الحديث معهم بكل بساطة متناهية ويقوم بالسؤال عن أحوالهم ويطمئن على أوضاعهم . هكذا هم الرجال الأبرار … هكذا هم الرجال الأفذاذ … هكذا هم الرجال المخلصون المتفانون … هكذا هم الرجال الثقاة الذين أوكلهم ولي الأمر ليكونوا قدوة للوطن والمواطن . حفظ الله معاليه وأطال بعمره وجعله نبراساً مضيئاً لخدمة ولي الأمر والوطن والمواطن. لقد كنت معنا سخيّا دائما ولازلت .. سخيّاً بتقديرك لأي مجهود يُبذل حتى ولو كان بسيطاً ، سخّياً بدعمك وتحفيزك لنا وباهتمامك بأبنائك الموظفين ،سخيّاً برقيّ خُلقك ، سخيّاً بحسن تعاملك ، سخّياً باحترامك للجميع برغم مشاغلك كنت نِعمَ الأبَ ،الخبير المُـلمّ بكل التفاصيل ، المخلص الوفيّ ، المنظم المتفاني .. وبفضلك بعد الله وبفضل حسن تدبيرك وإدارتك ارتقت وزارة الزراعة وأصبحت إداراتها وأقسامها من أفضل الإدارات والأقسام ، فجميع مفردات الشكر والثناء تتقزّم أمام قامتك وأمام كرمك ونُبلك ..اكرر شكريً لمعاليك على ما تتفضل به دوماً علينا جميعا . نفخر ونعتزّ بك وزيراً وقائدا للمزارعين ، وأدامك الله فخراً للوطن والمواطن . ويعلم الله الذي لا إله إلا هو أنني لم أكتب هذه الكلمات تملقاً أو تقرباً وأنما كتبتها لما يكنه قلبي تجاه هذا الرجل المغوار من تقدير واحترام . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين … والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيب قلوبنا أبي القاسم محمد