يستعد سفير رياضة السيارات السعودي يزيد الراجحي، لخوض منافسات رالي الأردن الدولي الذي يشكل ثالث جولات بطولة الشرق الاوسط للراليات، والذي سيقام بالفترة من 1 إلى 3 آيار/ مايو ، في وقت سيكون مجمع العبدلي التجاري الجديد كنقطة إحتفالية لإنطلاقة الحدث، وإقامة مرحلة إستعراضية فيها يوم الخميس في الأول من نفس الشهر، فيما تشهد منطقة الصيانة في البحر الميت الحفل الختامي وتتويج الفائزين.
ويسعى النجم السعودي من خلال مشاركته على متن مطيته المعهودة الـ فورد فييستا أر، أر، سي من تحضير فريق ماي- رايسينغ البلجيكي بينما سيؤمن له الملاحة ومثل العادة الإيرلندي مايكل آورر، للمنافسة على المركز الأول ومحو خيبة الأمل التي تعرض لها خلال مجريات الجولتين الإفتتاحين من جولات بطولة الشرق الأوسط للراليات التي إستضافتهما كل من دولتي قطر الكويت في وقت لاحق من هذا العام، واللتين عرفتا ملاحقة المشاكل الميكانيكية لمسيرته، وليكتفي مرغماً بتحقيقه للمركزين الرابع والثالث توالياً، بعدما كان وفي المرتين ينافس وبقوة على مراكز المقدمة.
ويدخل الراجحي الذي يحظى بدعم الراعي الرسمي للفريق جان برجر الرالي، رافعاً شعار "لا بديل عن الفوز"، وبالأخص أنه يحتفظ بالعديد من الذكريات العطرة في هذا الرالي، إذ أن أولى خطواته في عالم الراليات خطاها على ساحة هذا الرالي العريق في العام 2007، كما تمكن في العام 2010 وأن سطرّ أسمه بأحرف من ذهب في سجلات الفائزين، وكان على الدوام رقماً صعباً ومنافساً يخشى جانبه على المراكز المتقدمة.
تبلغ المسافة الاجمالية للرالي 797.39 كلم، ويبلغ عدد مراحل الرالي 21 مرحلة مع المرحلة الاستعراضية في مجمع العبدلي التجاري الجديد، ويبلغ طول المراحل الخاصة 272.45 كلم. وتضم مراحل اليوم الأول 10 مراحل خاصة، وتبلغ مسافتها الإجمالية، 124.11 كلم بينما تبلغ مسافة مراحل اليوم الثاني البالغ عددها 10 مراحل مع نقاط الوصل 273.34 كلم، في وقت تبلغ مسافتها الإجمالية 397.45كم.
من جهته أكد يزيد الراجحي إستعداده على متن سيارته البريطانية مقارعة باقي سيارات منافسيه ، قائلاً: "قمت بالتحضير بشكل جيد لهذا الحدث الذي أعتبره من بين الافضل على مستوى العالم، كما أن المراحل الخاصة هي ذات المراحل التي سبق لي وأن تعرفت عليها سابقاً، من خلال مشاركاتي المتعددة في بطولة الشرق الأوسط أو خلال مشاركتي في رالي الأردن العالمي الذي نُظم أكثر من مرة خلال السنوات الماضية. وتختلف المراحل الخاصة عن تلك المعتمدة في جولتي الشرق الأوسط الماضيتين، فالدروب هنا ليست طرقات صحراوية مفتوحة، بل ملتوية ومتعرجة تعتمد بالدرجة الأساس على مهارات السائق القيادية وإلتزامه بالمسار المحدد غير القابل للتآويل أكثر من إعتمادها على السرعة القصوى والخروج بضع أمتار عن المسار المحدد".
وختم الراجحي حديثه بقوله. :"أريد أن أشرف المملكة العربية السعودية في هذا الحدث وأنا من السائقين الذين يعشقون الراليات، كما أن مراحل رالي الأردن ليست سهلة وتتخللها صعوبات في التضاريس مثل الصخور والكثبان الرملية والتلال وصعوبة تحديد حواف الطريق في بعض المسارات ومن هنا نحن بحاجة الى تركيز ودقة كبيرين ".
وكشف منظمو رالي الأردن عن لمسة إضافية ستضع الحدث، ضمن قائمة الراليات الأكثر تحدياً في المنطقة، بعد إلغاء وقفة الصيانة بعد نهاية المرحلتين الخاصتين الاولى والثانية الحقيقيتين، ولتكون بالتالي العودة إلى مركز الصيانة بعد نهاية كل 5 مراحل، ما يرفع بالتالي من وتيرة التنافس … ويزيد من الأعباء الجسدية والذهنية الملقاة على عاتق المشاركين، وسيكون هناك رهان كبير على كيفية تجهيز وتحضير السيارة وقدرة السائق على التفكير ورسم إستراتجية سليمة تكفل له الحفاظ على سياراته وإجتيازها لخط النهاية في أقل عدد من المشاكل.
