أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الثلاثاء استقالة المبعوث الأممي لسوريا الأخضر الإبراهيمي،وقال مراسل "العربية" إن استقالة الابراهيمي ستدخل حيز التنفيذ نهاية الشهر الجاري.
وكانت أنباء قد سرت منذ أيام عن اعتزام الابراهيمي تقديم استقالته، بعد فشله في مهمته، خصوصا مع ترشح الرئيس بشار الأسد مجددا لانتخابات الرئاسة، في الوقت الذي كانت كل المفاوضات بين المعارضة والنظام تقوم على أساس تنحي الأسد.
وأعلن الإبراهيمي في تصريحات علنية وفي مشاوراته مع الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي "إحباطه وشعوره باليأس" من عجزه عن إحراز أي تقدم في الصراع السوري للتوصل إلى حل سياسي.
وترأس الإبراهيمي جولتين من محادثات السلام بين المعارضة والنظام، في مونتيرو وجنيف في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، لكنها فشلت في التوصل إلى نتائج ملموسة.
ولكن دبلوماسيين يقولون إن اعلان سوريا يوم 21 أبريل انها ستجري انتخابات رئاسية يوم الثالث من يونيو وجه لطمة قاسية لجهود الابراهيمي في جنيف إذ يعتبر التصويت على نطاق واسع محاولة من الأسد لتحدي المعارضة الواسعة ومد فترة بقائه في السلطة.
وقال الابراهيمي للصحافيين: "ليس الأمر لطيفا جداً بالنسبة لي. من المحزن جداً أن أترك المنصب وأن اترك سوريا ورائي في تلك الحالة السيئة".
وتقول مصادر دبلوماسية إنه يوجد العديد من المرشحين المحتملين ليحلوا محل الدبلوماسي الجزائري المخضرم ومنهم وزير الخارجية التونسي السابق كمال مرجان.