تحت رعاية معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز بن جمال الدين الساعاتي عقدت الجمعية العلمية السعودية للثقافة الإسلامية اجتماعها العادي، مساء يوم الأربعاء 15 رجب 1435 هـ الموافق 14 / 5 / 2014 م، بحضور وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالمحسن الملحم وأعضاء الجمعية من السادة والسيدات، وذلك بمدرج كلية الطب.
وقد استهل الاجتماع بآيات عطرة من القرآن الكريم، ثم كلمة اللجنة التأسيسية ألقاها الأستاذ الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحليبي أكد فيها على أن مسألة الثقافة تبقى علامة فارقة بين المجتمعات والأمم، إذ هي عنوان شخصيتها وسمة وجودها وهويتها التي تميزها عن غيرها، واليوم وقد هبّت على العالم رياح التغيير الحضاري حاملة معها أيدولوجيات فكرية ونظريات علمية وسلوكيات اجتماعية، محاولة اقتلاع الثقافات الهشة والضعيفة التي لا تمتلك مقومات الثبات والتصدي والمقاومة، ولن يستطيع الوقوف أمام هذه الرياح إلا بوجود الثقافات المتجذرة والقوية، فهي وحدها القادرة على المواجهة والتصدي.
وأضاف سعادته أنه بالاستقراء تبرز حقيقة تاريخية هي أن الثقافة الاسلامية بما تمتلكه من عقيدة صحيحة وتشريعات سمحة وقيم ونظم ومفاهيم وتصورات قادرة على الثبات والبقاء في مواجهة التحديات التي تعترضها، وما تعرضت له أثناء الاجتياح الصليبي وفترة الاستعمار الغربي أكبر دليل على ذلك.
وأوضح سعاته أن رسالة الجمعية العلمية السعودية للثقافة الإسلامية تتلخص في العمل على تنمية الثقافة الإسلامية الواعية ونشرها، وتهدف من وراء ذلك إلى تأصيل القضايا الثقافية من الناحية الشرعية والإسهام في بناء تجانس ثقافي داخل النسيج السعودي يقوم على أساس الالتزام بالثوابت الدينية.
وتوجّه سعادته بالشكر الجزيل لمعالي مدير الجامعة على رعايته الكريمة لهذا الاجتماع ودعمه للجمعية وحرصه على تفعيل نشاطها وتحقيق أهدافها وتقدم بالشكر كذلك لسعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي على دعمه المتواصل للجمعية وحرصه على أن تنهض برسالتها.
هذا وجرى خلال الاجتماع انتخاب كل من أصحاب السعادة التالية أسماؤهم لعضوية مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للثقافة الإسلامية: الدكتور محمد بن عبد الرحمن العمير، والأستاذ الدكتور سليمان بن صالح القرعاوي، والأستاذ الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحليبي، والأستاذ الدكتور عبداللطيف بن إبراهيم الحسين، والدكتور خالد بن إبراهيم الحصين، والدكتورة حنان بنت مسلم يبرودي، والأستاذ عبدالله بن حمد العويس، والأستاذ ناصر بن إبراهيم التويم، والأستاذة ميادة بنت إبراهيم الحسن، والدكتور حمد بن سالم المري (احتياط)، والدكتور محمد بن سعيد الغامدي (احتياط).
مما يجدر ذكره أن الجمعية العلمية السعودية للثقافة الإسلامية أنشئت في 8 / 7 / 1428 هـ بناءً على موافقة مجلس جامعة الملك فيصل في جلسته السادسة للعام الجامعي 1427 – 1428 هـ المستندة على قرار مجلس التعليم العالي رقم 10 – 15 – 1420 هـ، وتتلخص رؤيتها ورسالتها في أن تكون جمعية علمية رائدة في مجال الثقافة الإسلامية والعمل على تنمية الثقافة الاسلامية الواعية وتأصيلها ونشرها، ودراسة الثقافات العالمية دراسة نقدية هادفة, وتهدف الجمعية إلى تحقيق تأصيل القضايا الثقافية من الناحية الشرعية وتكوين رابطة علمية للمتخصصين بالثقافة الإسلامية والمهتمين بها وتطوير مناهج ومقررات الثقافة الإسلامية في الجامعات السعودية، وتنمية الثقافة الإسلامية الواعية والمعتدلة، والإسهام في التجانس الثقافي داخل نسيج المجتمع السعودي يقوم على أساس الالتزام بالثوابت الدينية, وبناء الصلات وجسور مع الثقافات الأخرى على أساس من الاحترام المتبادل واستثمار التنوع الثقافي, ومتابعة الدراسات الثقافية العالمية قراءة وتحليلا ونقداً ودعم البرامج التعليمية المتصلة بقضايا الثقافة خاصة برامج الدراسات العليا.