برعاية سعادة عضو مجلس الشورى رئيس مجلس إدارة جمعية المعاقين بالإحساء وبحضور كل من سعادة مدير عام هيئة الري والصرف بالإحساء المهندس أحمد الجغيمان، وسعادة نائب الرئيس التنفيذي والمشرف العام على برامج خدمة المجتمع في بنك الرياض الأستاذ محمد الربيعة احتفلت الجمعية مساء اليوم بتخريج الفوج الثالث من منتسبي برنامج التدريب الزراعي لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية البسيطة، والذي تنفّذه الجمعية برعاية ودعم بنك الرياض وبالتعاون مع هيئة الري والصرف ، في مبادرة مجتمعية وتنموية مشتركة تهدف إلى استثمار طاقات ذوي الإعاقة العقلية البسيطة وتأهيلهم لسوق العمل عبر إكسابهم المهارات الحرفية الزراعية.
وشهد حفل تخريج الدفعة الثالثة من منتسبي البرنامج الذي أقيم في مقر الجمعية تخريج 14 شاباً متميزاً من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة بحضور سعادة مدير عام الجمعية الأستاذ عبداللطيف الجعفري سعادة عضو مجلس الإدارة الأستاذ محمد العفالق بالإضافة إلى أولياء أمورهم وعدد من المهندسين والمدربين والمشرفين على البرنامج، إلى جانب جمع غفير ضم ممثلين عن عدد من الشركات الزراعية الراغبة باستقطاب الخريجين وتوفير فرص العمل الملائمة لهم، بالإضافة إلى نائب مدير عام شركة فوشية إحدى الشركات الداعمة للبرنامج الأستاذ عبدالعزيز العفالق.
ويأتي الاحتفال بتخريج الدفعة الثالثة من منتسبي برنامج التدريب الزراعي تتويجاً لجهود المبادرة المشتركة التي جاء إطلاقها عام 2011م كبرنامج مستدام يستهدف تنمية المهارات المهنية لمنتسبي الجمعية من خريجي معاهد التربية الفكرية، وتحويلهم إلى طاقات منتجة، ودمجهم في المجتمع، وذلك من خلال إكسابهم المعرفة في عدد من الحرف الزراعية كالبستنة والري ومعالجة التربة وتنسيق الحدائق وتعبئة المنتجات الزراعية، عبر دورات تدريبية تستمر على مدار 6 شهور في المسطحات الخضراء والمزارع الإرشادية التابعة لهيئة الري والصرف في الإحساء وعلى أيدي نخبة من الخبراء والمدربين، حيث بلغ عدد خريجي البرنامج نحو 65 خريجاً، تمكن القسم الأكبر منهم من الحصول على فرصة عمل ضمن الشركات الزراعية العاملة في المنطقة.
وأكد الدكتور سعدون السعدون عضو مجلس الشورى ورئيس مجلس إدارة جمعية المعاقين بالأحساء في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة على الآثار الإيجابية التي حققها البرنامج خلال دوراته الثلاث، وما أثمره من نتائج عملية أسهمت في إثراء حياة الخريجين وتحويلهم إلى أيادٍ عاملة لها دورها الفاعل في المجتمع، مقدماً شكره وتقديره لكافة الجهات الداعمة للبرنامج والتي أسهمت في تحقيق إنجازاته، منوّهاً بالدعم والرعاية التي حظي بها البرنامج من قبل بنك الرياض ومساهمته في إطلاقه، ما يعكس الدور الرائد للبنك في خدمة المجتمع والتزامه بمسؤوليته الاجتماعية.
من جانبه جدد مدير عام هيئة الري والصرف بالإحساء المهندس أحمد الجغيمان في كلمته الإشادة بفكرة البرنامج، وما حققه على أرض الواقع من نتائج ملموسة واستمرارية في تأهيل المزيد من أبناء المجتمع من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة لسوق العمل، وتحويل إعاقتهم إلى مصدر دخل وعطاء، مؤكداً التزام الهيئة بتسخير كافة إمكاناتها في سبيل المضي بتجربة البرنامج نحو المزيد من الخطوات والإنجازات.
من جهته، أعرب نائب الرئيس التنفيذي والمشرف العام على خدمة المجتمع في بنك الرياض محمد الربيعة عن اعتزاز البنك بالنتائج التي حققها البرنامج منذ نسخته الأولى، وما أحدثه من تغيير إيجابي في حياة شريحة واسعة من أبناء المجتمع من ذوي الاحتياجات الخاصة وتدشين آفاق الغد الواعد أمامهم، عبر تمكينهم من امتلاك الأدوات اللازمة للتحرر من إعاقتهم، وتزويدهم بالمعرفة المهنية التي تمكّنهم من إثبات قدراتهم ودورهم الفاعل في المجتمع.
وأشار الربيعة في كلمته خلال حفل التخريج إلى نجاح البرنامج كأنموذج مستدام لبرامج خدمة المجتمع، المصممة لغايات تحويل الطاقات الكامنة لأفراد المجتمع نحو طاقات منتجة وقادرة على العطاء، مشيداً بما لمسه من طموح وعزيمة لمنتسبي البرنامج ورغبة جادة نحو العمل واكتساب المهارات الحرفية للمسارات التدريبية، وموجهاً تهنئة بنك الرياض للخريجين ولأولياء أمورهم الذين لم يبخلوا بتقديم الدعم المعنوي والرعاية الأسرية اللازمة لتحفيز أبنائهم.
كما وأعرب الربيعة عن تقدير بنك الرياض لكافة الجهود التي تقف وراء إنجاح تجربة برنامج التدريب الزراعي وما حققه من إنجازات فاقت التوقعات، موجهاً الشكر لشركاء البنك في هذه المبادرة وتحديداً لجمعية المعاقين بالإحساء وهيئة الري والصرف على ما أبدوه من تعاون بنّاء وما بذلوه من جهود استثنائية لتقديم نموذجاً يحتذى في الشراكة المجتمعية، مشدداً على التزام البنك الراسخ بمواصلة دعمه لهذا البرنامج وصولاً إلى المزيد من النتائج والإنجازات التي لها بصماتها الملموسة في تحقيق التنمية الشاملة المستدامة لأبناء الوطن.
وقد بدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم شنف أسماع الحضور بها المتدرب حسين عبدالكريم بوعامر، ، كما وعبّر أولياء أمور الخريجين بدورهم عن سعادتهم وإعجابهم في هذا البرنامج، والذي أسهم في بناء واقع جديد لأبنائهم من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة، وفي تحويلهم إلى أفراد منتجين ومؤهلين، ومعتزين بأنفسهم وبدورهم في المجتمع. حيث أشار عبدالكريم بوعامر والد المتدرب حسين بوعامر في كلمة أولياء الأمور، إلى أهمية تبني البرامج الهادفة والتي تعنى بتنمية قدرات المعاقين وتحفيز طاقتهم نحو العمل الإيجابي وتوجيهها نحو المسار الصحيح الذي يعود عليه بالمنفعة والفائدة، ويمنحهم الرعاية اللازمة، مشيداً بالبرنامج وبدوره في توفير البيئة المناسبة لتأهيل ابنه لاكتساب الحرفة الملائمة، والتي ستمنحه الفرصة للالتحاق بإحدى الشركات الزراعية في المنطقة لتمكينه من بداية جديدة لحياته، موجهاً تقديره لكافة من ساهم في تنفيذ هذا البرنامج، ومشيدًا كذلك بمثل هذه المشاريع الإنسانية الرائدة في هذا الوطن المعطاء، وكذلك هذه الشراكة التي انعكست إيجابًا على الأبناء، والتي تلمسوا أثرها كأولياء أمور أنفسهم.
ثم توالت كلمات الجهات المشاركة، قبل أن يختتم الحفل بتكريم الخريجين والسادة المهندسين المدربين وتكريم الجهات المشاركة، ليختتم الحفل بعد ذلك بصورة جماعية، ثم قطع كعكة التخرج على طاولة ضمت المتدربين وأولياء أمورهم وممثلي الجهات المنظمة والداعمة لهذا البرنامج .