أكد مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش أن الجامعة لديها جهة مختصة لإقامة البرامج التوعوية وهي عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة وهي التي تنظم جميع الأنشطة التي لها علاقة في خدمة المجتمع، وهي تندرج تجت مهمة خدمة المجتمع في الجامعة والتي تعطيها الجامعة بشكل عام ببرامجها وكلياتها ووحداتها المختلفة أهمية خاصة لآني اعتقد أن مؤسسات التعليم العالي يجب أنها تكون متفاعله مع المجتمع.
جاء ذلك خلال زيارته للحملة الوطنية الاولى للتوعية بمرض الربو لدى الأطفال في الراشد مول التي نظمتها الجمعية السعودية لطب الصدر للأطفال برعاية الأميرة عبير بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
من جهة أخرى قال استشاري الأمراض الصدرية للأطفال بجامعة الدمام والمشرف العام على الحملة في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالله عبدالسلام يوسف أن الهدف من الحملة التي تنظمها الجمعية السعودية لطب الصدر للأطفال هي تعريف آباء وامهات بمرض الربو ومهيجاته وكيفية التعامل معه واستخدام العلاجات المناسبة لها، وبين أن الاحصائيات تبين وفي المملكة من 12 – 15 % بشكل عام، وبالنسبة للأطفال تتراوح 8%، لافتاً إلى ان تلك الدراسة اجريت في الثمانينات، وفي آخر دراسة اجريت في اواخر التسعينات على اطفال المدارس ارتفعت تلك النسبة إلى 23% من الطلاب، ولا توجد هناك أي دراسات حديثة، موضحاً أن ارتفاع تلك النسبة بسبب التغييرات المناخية التي طرأت وتحول الدولة إلى الطابع الصناعي والتلوث البيئي والمنشآت الجديدة القائمة والازدحام السكاني كلها عوامل تساهم في زيادة نسبة الربو في المجتمع.
وأكد أنه لا توجد دراسات مستفيضة لاسيما في بعض المناطق وسنحاول عن طريق الجمعية الوصول لتلك المناطق ومعرفة اعداد المصابين بالربو، لاقتاً إلى اقامة 16 ورشة عمل إلى الان في المدن الطرفية مثل بيشة وينبع وعرعر والقصيم وحاولنا الوصول الى أكبر عدد ممكن، وأشار إلى أن أهم مسبب للربو هو العامل الوراثي بالإضافة إلى العوامل الأخرى مثل الغبار في الجو، والتدخين خصوصاً داخل المنزل والسيارة ونحاول تغيير هذه العادة السلبية، بالإضافة إلى السمنة الى تؤدي إلى نوبات الربو، ومن الخطأ الشائع منع الطفل المصاب بالربو من ممارسة الرياضة بل يعجب تشجيعه، وقال انه من المهم من المصانع وضع الفلاتر الخاصة لتنقية الاجواء، مبيناً أن أجهزة تنقية الجو والفلاتر لم يثبت علمياً دوره في علاج الربو وانها فقط تزيل الشوائب الكبيرة التي في الجو ولكن أكثر الأسباب التي تسبب الربو هي الذرات الصغيرة الحجم والمسمية بالميكرونات والتي لا تزيلها الأجهزة، وعلمياً لا تسبب أي وقاية.
وأوضح يوسف أن استعمال أدوية علاج الربو لا تسبب أي ادمان وهذا خطأ شائع، ويتم تداولها بعدم استخدام البخاخات مشددا على اعطاء مثل تلك العلاجات تحت اشراف طبي لتحسن حالة الطفل، كما يجب عدم التدخين داخل البيت أو في السيارة، كما أثبتت الدراسات الحديثة أن العلاجات الكرتزونية لا تعمل بالشكل الصحيح عند المدخن، وأشار إلى أن أدوية البخاخات لا يمكن استخدامها مباشرة بل عن طريق الأنبوب وهذا خطا شائع بالإضافة الى الابتعاد عن المهيجات مثل العطورات والبخور.
يذكر أن الحملة الفعلية انطلقت في ثلاثة مدن رئيسية، هي الرياض بمجمع غرناطة التجاري، وفي جدة بمجمع ردسي مول، وفي الخبر بمجمع الراشد التجاري.