كشف الأستاذ عبدالله بن أحمد الدبان مدير فرع وزارة التجارة والصناعة في الأحساء عن عزم الوزارة بالتعاون مع القطاع الخاص على إنشاء ثلاثة مختبرات خاصة بالذهب والمعادن الثميّنة والأحجار الكريمة، اثنان منها ثابتان في كل من سوقي الذهب بالهفوف والمبرز، والآخر متنقل بهدف حماية المستهلك من الغش، والتأكّد من وجود عيارات ودمغة المشغولات الذهبيّة المعروضة للبيع والتأكّد من جودتها ومطابقتها للمواصفات.
وأشار الدبان على هامش لقاء نظمته لجنة الذهب والصناعات الحرفية بغرفة الأحساء مؤخراً برئاسة الأستاذ مهدي البلادي عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس اللجنة، بحضور المهندس خالد الصالح نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة والأستاذ عبدالله النشوان أمين عام الغرفة، وممثل عن مصلحة الزكاة والدخل بالأحساء وعدد من تجار وصناع الذهب في المنطقة، إلى حرص الوزارة على تفعيل تطبيق الأنظمة والتعليمات بصورة تدريجية لحفظ حقوق الجميع، مؤكداً أن الوزارة تعمل على تهيئة البيئة المناسبة لنمو وتطور قطاع الذهب والمجوهرات والصناعات الحرفية وتذليل الصعوبات التي تواجه المستثمرين ورجال الأعمال وتعزيز سبل التواصل مع المسؤولين والمختصين للوقوف على التطورات والمستجدات التنظيمية والتجارية المتعلقة بالقطاع.
وأوضح الدبان أن فرع الوزارة بالأحساء سيعمل على إحكام الرقابة الشاملة على أسواق الذهب والمجوهرات من خلال مُعايرة موازين محلات ومشاغل المعادن الثميّنة والأحجار الكريمة والكشف عن تراخيص مُزاولة مهنة بيع وصياغة المعادن الثميّنة والأحجار الكريمة، بالإضافة إلى التأكّد من وجود عيارات ودمغة على المشغولات الذهبيّة المعروضة للبيع وسحب عيّنات لإخضاعها للفحص المَخبَري للتأكّد من جودتها، مؤكداً في الوقت نفسه أن أسواق الذهب بالأحساء من أفضل الأسواق على مستوى مناطق المملكة والمنطقة خاصة ما يتعلق بالتزامها بالصنعة والجودة والأمانة والمُطابقة للمواصفات القياسيّة المُعتَمدة.
من جهته، أكد المهندس خالد الصالح نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة أن سعودة قطاع الذهب في الأحساء التي تبلغ نحو 100% تقريباً تُعد مثالاً يحتذى به، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على مهنة تصنيع الذهب في الأحساء لعراقتها وتميزها وسمعتها الرفيعة، لافتاً إلى حرص الغرفة على تنظيم دورات تدريبية للشباب السعودي في هذا المجال خلال الفترة المقبلة، خصوصاً بعد تناقص عدد المصنعين والصاغة الإحسائيين في السنوات الأخيرة، داعياً إلى ضرورة تفعيل دور ومساهمات شيخ الصاغة في كل من الهفوف والمبرز، مثمناً دور لجنة الذهب والصناعات الحرفية بالغرفة وجهودها الحثيثة للمساهمة في توفير بيئة عمل محفزة تعزز الاستثمار في صناعة وتجارة الذهب والمجوهرات في الأحساء.
ومن جانبه، أوضح الأستاذ مهدي البلادي رئيس لجنة الذهب والمجوهرات في الغرفة حرص اللجنة على بحث مشكلات القطاع على ضوء ما يرد لها من مشكلات وملاحظات من التجار والصناع، مبيناً أن اللجنة عقدت خلال الشهر الماضي لقاءً بين التجار وفرع مصلحة الزكاة والدخل لمناقشة بعض المشكلات التي تواجه التجار وتوضيح معايير وأسس تطبيق الوعاء الزكوي، لافتاً إلى إن اجتماع تجار ومصنعي الذهب مع مدير فرع وزارة التجارة والصناعة يأتي لمناقشة بعض الأنظمة والتعليمات خاصة من ناحية إلزام التاجر بإصدار فاتورة تفصيلية عن السلعة مع تحديد عيار الذهب وكمية الذهب والاحجار الكريمة التي تحتويها، أهمية فحص المشغولات الذهبية، حماية المستهلك من الغش الذي يتعرض له.
ومن جهتهم، طالب تجار الذهب بضرورة إلزام المصانع بإصدار فواتير تفصيلية حول السلعة المبيعة لتحديد أوزان الذهب ووزن الأحجار الكريمة، التي يحتوي عليها، مؤكدين أن مصانع الذهب والمجوهرات هي الأقدر على تحديد ذلك، مطالبين بعدم التعجل في تطبيق بعض القرارات والأنظمة التي صدرت حديثاً والعمل على تطبيقها بصورة تدريجية، حتى لا يحدث أي ضرر للتجار والمصنعين.
