غالباً تأتي الإجازة الصيفية استجابة لحاجة النفس والجسم إلى الراحة بعد عناء مستمر وتعب طويل يجعل الحاجة ملحة إلى (كسر) روتين الحياة والترويح عن النفس والتخلص من الملل. ولكن الإجازة أصبحت قضية تحتاج إلى حلول متأنية، و يجد الشباب أنفسهم محصورين في فراغ يلقي بظلاله القاتمة على حياة البعض منهم ، بل قد ينهي سعادتهم ويحيل حياتهم إلى كآبة وهم وغم وقد يؤدي إلى انحرافات عديدة تؤثر على السلوكيات ، قبل يومين رصدت عدسة " الإخبارية مباشر " مجموعة من الأطفال في مختلف الأعمار ، وسط أرض فضاء وبجانب مسجد في أحد أحياء مدينة العيون ، وصوت المطرقة يعلو من بعيد ، والمسامير في كل إتجاه ، ويجمعون الأخشاب من مباني تحت الإنشاء بهدف إنشاء مقر لهم بطريقة بدائية جداً للإختباء بداخله ، وتقام الصلاة وتنتهي وأعمال الإنشاء قائمة وصوت المطرقة لا يتوقف ، لا شك أن مخاطر كبيرة يتوقع لها أن تحدث عاجلاً أو آجلاً في ظل غياب الرقيب كأولياء الأمور والجهات الأمنية ، ونظراً لوجود أطفال من بيئات مختلفة ، وعدم وجود شخص راشد بين هؤلاء ، فأمور كثيرة ربما تحدث في هذه الأجواء البعيدة جدة عن عيون الرقيب ، وعشوائية المكان كممارسة بعض الأمور غير الأخلاقية ، وترويج الممنوعات ، وتجمع لبعض المنحرفين أخلاقياً ، أو حتى مصدر لمراقبة المنازل وسرقتها أو سرقة السيارات ، وغيرها من أعمال العبث بالممتلكات الخاصة والعامة ، كل ذلك لا يستبعد حدوثه ، أصحاب المنازل المجاورة شددوا من خلال " الإخبارية مباشر " على ضرورة التحرك من قبل المعنيين بالأمر سواء كانوا أولياء أمور أو جهات أمنية ، فالظاهرة مزعجة و لا تتوقف على هذا الحي فقط ، قبل أن يقع الفأس بالرأس ، فالإجازة طويلة ، والفراغ قاتل .