أيام قليلة ويحل شهر رمضان المبارك ضيفا على الأمة الإسلامية وهو الحدث الأبرز كل عام على مستوى الشعائر الدينية ، وعلى المستوى الاقتصادي والقوة الشرائية التى تبلغ أشدها فى هذا الشهر.
وفى ظل ارتفاع الأسعار ووجود انخفاض على شراء بعض المنتجات بمختلف بشهادة التجار والمواطنين بسبب أسعارها المخيفة ، توقع خبراء اقتصاد حدوث أزمة فى الأسعار فى شهر رمضان ، ووصول أسعار المواد الغذائية إلى أضعاف ما عليها العام الماضى ، وهو ما سوف يترتب عليه حدوث أزمة بالسوق ، وزيادة أعباء على ميزانية الأسر ، و شكا مستهلكون من الارتفاع الجنوني الحاصل للأسعار الرئيسية في حياتيهم المعيشية ، وطالبوا بتدخل الجهات المختصة لكبح جامحها .
و بين عدد من المستهلكين التقتهم " الإخبارية مباشر " أن الكثيرين من الباعة الجائلين في الأسواق الشعبية والمحال التجارية ، يجدون مبررا لرفع أسعار المواد الغذائية في الأسابيع التي تسبق حلول شهر رمضان ، وهذا أمر غير مقبول و غير مبرر ، و يؤثر على المستهلك بشكل واضح وقاسٍ ، لاسيما على أصحاب الدخل المحدود حيث إن ارتفاع الأسعار يؤدي إلى انخفاض قدرتهم الشرائية نتيجة لتضخم بنود الاستهلاك في ميزانية الأسرة. وهذا له تأثير كبير في المدى البعيد على معدلات الادخار ومن ثم الاستثمار وهو ما ينبغي تسليط الضوء عليه ومعالجته
وكشف جولة " الإخبارية مباشر " أن أنواع كثيرة من المواد الغذائية المعروضة مثل الرز والدهون والسكر والشاي والقمح شهدت ارتفاعا مخيف ما بين 40-50% ،وسلع أخرى تجاوزت أسعارها 60%.
عدد من المستهلكين أكدوا لـ " الإخبارية مباشر" ان الأسعار تزداد ارتفاعا يوما بعد يوم، ولا يقف الامرعند السلع الرئيسة، بل وصلت للخضراوات والفواكه،حتى البائعة المتجولين الذين كانوا يتميّزون بأسعار معقولة أصبحوا ينافسون المراكز التجارية الكبرى، حيث تجاوزت نسبة الزيادة أكثر من30%
واتهم كثيرون أن عوامل داخلية أخرى تلعب دورا في تصاعد الأسعار المحلية ، وهي غياب الجهات الرقابية و مراقبة الأسعار والعقوبات للمتجاوزين، و سياسة الاحتكار في كثير من السلع، وإستيرادها