يُكمل سفير رياضة السيارات السعوديّة يزيد الراجحي آخر إستعداداته للمُشاركة في رالي بولندا، الجولة السابعة من بطولة العالم للراليات خلال الفترة من (27-29 يونيو) على متن سيارة "فورد فييستا آر.آر.سي". وستكون هذه هي المُشاركة الثالثة للبطل السعودي بعدما شارك في راليين عالميين وهما رالي السويد ورالي سردينيا إذ تألق في الرالي الأخير حيث تصدّر مُعظم مراحله ضمن الفئة الثانيّة "دبليو.آر.سي2" لحين تعرّضه لحادث حيث خسر الصدارة التي كانت ستُؤمّن له إنتصاره الأوّل ضمن هذه البطولة. وعاد الراجحي الذي يحظى بدعم الراعي الرسمي لفريقه جان برجر الى المُنافسات العالميّة الأسبوع الماضي في رالي سردينيا بعد الوعكة الصحيّة التي ألمّت به في رالي الأردن الدولي، الجولة الثالثة من بطولة الشرق الأوسط للراليات، ما جعله يغيب عن رالي الأرجنتين الدولي علمًا أنّه وصل الى سردينيا في إيطاليا وهو مُنتشي بفوزه برالي الفراعنة الذي شكّل الجولة الخامسة من كأس العالم للراليات الصحراويّة "الكروس كانتري" إذ يُعتبر ذلك ثالث إنتصار له في هذه البطولة العالميّة بعد باها روسيا وباها إيطاليا. وستكون أعين الراجحي ثاقبة نحو تحقيق نتيجة جيدة في رالي بولندا تُعوّضه عن سوء الطالع الذي رافقه في الجولتين اللّتين شارك بهما. وتعليقًا على الصعاب والمشاكل التي واجهته قال السائق المُخضرم: "لكّل بطولة ظروفها وأجوائها الخاصة ولكّل مُتسابق طموح يسعى لتحقيقه ولا شكّ أنّ هذا الطموح لا يتوقّف عند حدّ معيّن ممّا يعني بأنّ الإصرار والتحدي يتجددان من يومٍ آخر لتحدي الصعاب والعراقيل مهما بلغ حجمها". وإستطرد قائلاً: "الحمدالله قدّر الله وما شاء فعل إذ تعرضتُ لحادث إنقلاب في رالي سردينيا أدّى الى خروجي من دائرة المُنافسة رُغم صدارتي للسباق وهذا قدر من الله سبحانه وتعالى وبإذن الله سيكون القادم أفضل". وحول ما إذا كانت الحوادث العرضيّة التي تعرض لها بعد إنزلاق سيارته في رالي السويد وإنقلابه في سردينيا ستُشعره بنوعٍ من الإحباط خاصة وأنّه كان يقود الصدارة قبل تعرضه لهما، قال البطل السعودي: "أنا مُؤمن بقضاء الله وقدره أوّلاً وأخيرًا حيث لا وجود للإحباط في قاموسي وطبيعة المُنافسة في عالم رياضة السيارات تُجبر كلّ من يُشارك فيها على توقّع أيّ أمر، والأهّم من ذلك كُلّه سلامة الجميع وأنا دائمًا أقول أنني لا زلتُ أتعلم بهدف تطوير وتحسين مُستواي". ويُعدّ رالي بولندا ثاني أعرق رالي في العالم ضمن جولات بطولة العالم للراليات، حيث إنطلق للمرّة الأولى عام 1921 وكان مقصد أبطال أوروبا في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي. وتهدف اللجنة المنظمة لرالي بولندا الترويج السياحي للبلاد بهدف جذب الجماهير والمشجعين للفرق المشاركة. ويعشق البولنديون رياضة السيارات وسباقات الراليات جيلاً بعد الآخر خاصة أنهم شهدوا بدايات الرالي قبل ما يُقارب قرن من الزمان، فيما توقف أثناء الحرب العالمية الثانية، وعاد في العام 1947، ليستّمر حتي اليوم بنجاح باهر.