مع دخول رمضان المبارك – أيام زمان ، تتغير الحياة العادية للناس، في مدن وقرى محافظة الإحساء فقبل أن يؤذَّن للمغرب تفرش الشوارع أمام البيوت أو في ساحات المساجد، ويشارك الناس جميعهم في إحضار العديد من أصناف الأطعمة والحلويات ، و يجتمع عليها رجال الحي، والغريب عن أهله، ومن انقطعت بهم السبل، وكلّ من يمر في ذلك الطريق يثق تماماً أنّه سيجد إفطاره دون دعوة، فالدعوة عامة ولا حرج.
ومن العادات الرمضانية الأصيلة، التي لا تزال موجودة بين المجتمعات الأحسائية ،تبادل وجبات الإفطار بين البيوت قبيل أذان المغرب، وخروج النساء لأداء صلاة التراويح في المساجد، واصطحاب الأهل أطفالهم لتعويدهم على الصلاة. هذا وكانت بعض البيوت الإحسائية تحرص على تنظيم مجالس ليلية للذكر طوال شهر رمضان المبارك، وتقام تلك المجالس عادة فوق أسطح المباني ، .ولم يقتصر هذا الأمر على مجالس الرجال وحدها، بل كانت بعض النساء يجتمعن لسماع تلاوة القرآن الكريم ورواية الحديث الشريف داخل بيوته .