لا تزال مشكلة طفح مياه الصرف الصحي تقف عائقاً أمام سكان حي السلطانية بمدينة العيون نتيجة المستنقعات والمياه الراكدة والروائح الكريهة ، التي تحاصر المنازل ، وتزيد من الحشرات والقوارض ، وكشف سكان هذا الحي لـ " الإخبارية مباشر " بأنهم قاموا بطرق عديدة للقضاء على هذه المشكلة المزمنة أكثر من ثلاث سنوات ولكن دون جدوى لأنها جهود فردية ، ولاحظت " الإخبارية مباشر " أن بعض السكان يردمون الساحات التي أمام منازلهم بالطين والرمال ليتجنبوا أذى هذه المياه الآسنة عند الدخول والخروج من منازلهم والبعض الآخر وضع حواجز اسمنتية لمنع مرورها من أمام منزله ولكن كثافة الطفح تغلبت على هذه الطرق .
وقال السكان أن الطفح حول شوارع هذه الأحياء الى طرق صحراوية وان كانت الطرق الصحراوية أرحم بكثير منها نتيجة التشققات والحفريات التي أصبحت كمائن تصطاد المركبات مما ألحق أضرارا كبيرة بالمركبات والأهم منها الحاقها أضرارآ بمن تصطاد من المارة وأن كانوا من المرضى والنساء الحوامل حيث تكون الحالة أكثر ضررآ .
وأكدوا أن طفح مياه الصرف الصحي له سلبيات متعددة بل تطورت هذه السلبيات إلى تكوين غابات من النباتات وأصبحت وكرآ للكلاب والقطط و الثعابين خلف المنازل والأدهى من ذلك أن هذه النباتات في حالة تعرضها للنار فإنها قد تحرق المنازل المجاورة لها
عدسة " الإخبارية مباشر " رصدت مع ملاحظات المواطنين الذين أبدوا إستياءهم من الوضع المتردي ، وطالبوا بتنفيذ مشروع الصرف الصحي بالشكل الصحيح داخل الحي ، و أوضح المواطن محمد العساف أن المياه محيطة بمنزل والده منذ عشرات السنين وأن مياه الصرف الصحي لازمتهم طوال هذه الفترة مما سبب لهم حرجاً كبيراً كون هذه المياه تحيط بالمنازل السكنية مما يعيق عملية المشي بالشوارع ولم يخفى العساف حرجه الشديد أثناء استقبال زواره في ضل هذه الأوضاع المأساوية .
مبيناً أنه بعد أن عجز عن معالجة الوضع قام بوضع كمية كبيرة من الخرسانة أمام منزله علها تأتي أعلى من منسوب هذه المياه الآسنة ولكن دون جدوى وتم مراجعة رئيس بلدية العيون ولكن لاحياة لمن تنادي على حد قوله . ويضيف المواطن بسام سعد الفجري أن معظم سكان حي السلطانية قد هجروا منازلهم على الرغم من أن الحي يحتوي على الكثير من المباني الراقية وكان ذلك نتيجة طفح مياه الصرف الصحي لم ترى الجفاف يوماً على مدار أيام السنة وأردف الفجري أن هذه المياه تسبب الأمراض المعدية والخطيرة . .
من جانب آخر يقول المواطن توفيق الدويني أن الحي مليء بالحفريات في الشوارع الرئيسية ومضى على بعضها أكثر من 8 سنوات دون تدخل من البلدية خاصة وأن هذه الحفريات سببت لهم إعطاب بعض المركبات وتشكل كميناً لها كونها مغطاة بمياه الصرف الصحي الذي سهل وقوع المركبات بها وألحقت أضرارا بالمارة وخاصة المرضى وكبار السن وكذلك النساء الحوامل الذين توثر عليهم هذه الطرق المتشققة وأنتقد الدويني الإجراءات التي تقوم بها البلدية بردم الحفريات بالتراب فقط والذي يذهب خلال أيام قليلة ومن ثم ترجع المعاناة لسابق عهدها والكل راجع بلدية العيون ولا أحد يهتم في شكاوينا ومعناتنا .