الإخبارية مباشر - محمد الخليفة  

 رسم أكثر من 150  مشارك من مديري أندية الأحياء والموسمية ومشرفي الأنشطة و الطلاب في الأحساء مساء أول أمس خريطة طريق لتعزيز القيم الوطنية  وتفعيلها وذلك خلال ملتقى شعار الأندية والذي أقامته إدارة النشاط الطلابي بالإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء في قاعة النشاط ببيت الطالب بحي البستان بالهفوف بحضور اللجنة الإشرافية على الأندية الموسمية وأندية الأحياء لصيف 1435هـ يتقدمهم سعادة المدير العام للتربية والتعليم في الأحساء احمد بن محمد بالغنيم ، و المساعد للشؤون التعليمية عبدالله بن عيسى الذرمان ، و مدير إدارة التربية الخاصة محمد بن سليمان الأحمد ، و مدير إدارة الأعلام التربوي سلمان بن سالم الجمل و مدير إدارة النشاط الطلابي يوسف بن سعد الخلفان ، و المشرفين التربويين .

وقد انطلقت فعاليات ملتقى شعار الأندية بتوزيع المشاركين على 15 مجموعة كل مجموعة تضمم عشر مشاركين من مديري الأندية والمشرفين والطلاب وذلك لمناقشة محاور الملتقى الرئيسية وهي " الاعتزاز بالدين و الانتماء للوطن و الولاء للمليك " بعدها قاد مشرف النشاط بنادي الحي بمدرسة قرطبة الابتدائية بحي محاسن بالمبرز عبدالله بن عبدالعزيز الصفي ورش الملتقى لمناقشة المحاور الثلاث وناقشة مع المجموعات تلك المحاور و التي أبحر من خلالها المشاركين في تشخيص الوطنية انطلاقا من كلمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم في كلمته أما شباب المملكة في حواره المفتوح معهم عندما قال: ماذا تريدون  أيها الشباب فعندنا دين هو أعظم الأديان .. ووطن هو اغلي الأوطان . ومليك ولا كل الملوك ، بعدها ناقش الجميع المحور الاول والذي خلالها بينوا معنى الاعتزاز بالدين وصورة وكيفية تحقيقه متفقين جمعيا على أنه يتعسر العثور على تعريف اصطلاحي موحد لكلمة دين حيث عرفه علماء المسلمين بتعريفات كثيرة منها بأن الدين هو وضع ألهي ، و هو القيام بما أمر الله به ورسوله ، و كذلك بأن الدين يضاف إلى الله تعالى ، وهو وضع إلهي يسوق ذوي العقول باختيارهم المحمود إلى الخير بالذات وهو ما يصلحهم في معاشهم ومعادهم فإن الوضع الإلهي هو الأحكام التي جاء بها نبي من الأنبياء عليهم السلام .

وأن انه نتيجة لذلك فالدين يدعونا أن نكون أمة وسطاً لنكأن نكون منظمين في حياتنا وأمور ديننا ودنيانا ، و وان نكون شهداء على الناس ، و أن نكون أمة واحدة . وأن نسلك الطريق الأمثل لعبادة الله عز وجل  ، و متسامحين في حياتنا ، وأن نقول نعم عندما الإسلام يقول نعم و أن نقول لا عندما الإسلام يقول لا) أي واقفين عن حدود الله.

ثم قدم المنشد الصاعد محمد الحادي أنشودة بعنوان " هذي بلادي وافتخر " صفق لها الجميع لما تحمله من معاني وكلمات صادقة وأداء حسن من هذا الشاب المبدع.

ثم تم مناقشة المحور الثاني وهو الانتماء للوطن وكيفية تحقيق هذا الانتماء على الواقع مشيرين بأن من عوامل تحقيق الانتماء للوطن هو المحافظة على الوحدة الوطنية وعلى وحدة أراضي الوطن وسيادتها ، وعدم إثارة الفتن والشغب ،أو التآمر مع الغير ضد سيادة الوطن ووحدته الاجتماعية ووحدة أراضيه ، و كذلك السهر على صون الأمن العام ،فكل مواطن يتحمل مسؤولية حماية أمن الأمة كل في مجال اختصاصه واهتمامه ، و العمل الجاد على تطوير  الوطن في شتى ميادينه ، و العمل على تحقيق التكافل والتضامن الاجتماعي  في الوطن ، و العمل على إيجاد روح المحبة بين الناس وحب الخير لهم .

بعد ذلك غرد المنشد محمد الحادي انشودة عن المليك بعنون " عز العرب " تحدثت عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظة الله – عندما طلب من شعب المملكة " أن لا ينسونه من دعائهم "

بعدها ناقش الجميع المحور الثالث وهو الولاء للمليك و خرجوا بالتوصيات التالية في هذا المحور وهي بذل الطاعة له ظاهراً وباطناً، في كلِّ ما يأمر به أو ينهى عنه إلا أن يكون معصية ، و كذلك القيام بنصرته باطنا وظاهراً ببذل المجهود في ذلك لما فيه نصر المسلمين وإقامة حرمة الدين، وكف أيدي المعتدين  ، و أن يعرف له عظيم حقه، وما يجب من تعظيم قدره، فيعامل بما يجب له من الاحترام والإكرام ، و تحذيره من عدو يقصده بسوء، وحاسد يرومه بأذى، أو خارجيٍّ يخاف عليه منه، ومن كل شيءٍ يخاف عليه منه ، و أخيرا إعانته على ما تحمله من أعباء الأمة، ومساعدته على ذلك.

كما تحدثوا في هذا المحور عن اهم انجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله ورعاه  والتي قدمها لشعبة وقد اجمع الجميع على ابرز هذه الانجازات مثلا وليس حصرا وهي :تطوير الساحات المحيطة بالمسجد النبوي وتوسعة ساحات الحرم المكي والتوسعة الجديدة ، وكذلك إنشاء صندوق استثماري لذوي الدخل المحدود ، و تنفيذ مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام  ، و إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ، و مشروع الملك عبدالله ووالديه للإسكان الخيري ، و نشاء خط سكة حديد الشمال – الجنوب ، و إصدار نظام القضاء ونظام ديوان المظالم ، و إنشاء عدد من الجامعات في عدد من المناطق ، وإعفاء (10%) من الأقساط العقارية للمتأخرين عند كامل السداد ، تسديد الديون والديات عن الموقوفين في الحقوق الخاصة ، تخفيض أسعار البنزين …  وغيرها الكثير  ..

وقد اكد المشاركون في ختام هذا الملتقى على وطنيتهم وتقديمهم أرواحهم فداءا للوطن و ولاء لقيادته الرشيدة وهم جنود وحرس لها في كل شان ، وسوف يقدمون كل ما في وسعهم للذب عن عرض هذا الوطن والذود عن حياضه ضد كل من يريد المساس بأنه وزعزعة استقراره .

من جانبية بين مساعد مدير عام التربية والتعليم للشؤون التعليمية عبدالله بن عيسى الذرمان بأن هذا الملتقى والذي يسعى إلى تعزيز مفهوم الوطنية الصادقة وتحقيقها في نفوس أبناء هذا الوطن جاء ليؤكد حرص الإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء على استثمار أفكار الشباب وتطلعاتهم من اجل تعزيز القيم وتحقيقها ، مضيافا بأن من وساءل تحقيق محاور هذا الملتقى هو الاستخدام الأمثل لوسائل التقنية و عدم استخدامها وسيلة لزعزعت أمنه واستقراره من خلال الانجراف وراء الشائعات التي يصدرها المرجفون في البلاد عبر وسائل التواصل بين الحين والأخر وينساق ورآها الكثير من الشباب فالعذر والتثبت هو من الاعتزاز بالدين و الانتماء للوطن و الولاء للمليك.

في حين بين راعي ملتقى شعار الأندية و المدير العام للتربية والتعليم في الأحساء احمد بن محمد بالغنيم بأن تحقيق مفهوم محاور هذا الملتقى يأتي بالقدوة الحسنه في الأقوال والأفعال ، اعتزازا بالدين والذي انتشر في بقاع المعمورة بالأخلاق وحسن المعاملة ،

مشيرا بأن الانتماء للوطن  وحبه ليس بأمر صعب علينا فالمحافظة على الممتلكات والمكتسبات هو انتماء ، و الجد والاجتهاد والعمل من اجل رفعته انتماء ، و قس على ذلك الكثير من هذه الصور الجميلة التي تحقق لنا هذا المعنى للانتماء لهذا الوطن الغالي . فحين أن البيعة لولي الأمر هي واجبة شرعا للولاء له وطاعتها و السمع له في توجيهاتها حفظه الله ورعاة .

أيها الأخوة المشاركين في هذا الملتقى المبارك أننا ولله الحمد ننعم في هذه البلاد بالكثير من النعم التي فقدها غيرنا فلن نكن جميعا يدا واحدها لتحقيق الأمن والاستقرار ورقد العيش في هذا البلاد الكريم والمعطاء معتزين بديننا منتمين لوطننا مولين لمليكنا وقيادتنا الحكيمة .

شاكرا لكم مشاركتكم في هذا الملتقى و الله ولي التوفيق.