تساءل مواطنون مهتمون بالآثار والسياحة ،عما تم الإتفاق عليه قبل سبعة أعوام تقريبا لاستثمار " متنزه جواثا " الواقع شمال محافظة الإحساء بالقرب من بلدتي الكلابية و المقدام ، على مساحة تقدر بنحو 2 مليون متر مربع ، وقالوا لـ " الإخبارية مباشر" أن مشروع استثمار المنتزهه متوقف تماما ولا حياة فيه ، وطالبوا وزارة الزراعة و الهيئة العليا للسياحة ولآثار بمساءلة الشركة المستثمرة بإكمال العمل فيه أو سحبه
حيث أشاروا أن الخطة المشار إليها وقت توقيع عقد الاستثمار التي وضعتها الشركة ، والتي رصد لها أكثر من 100 مليون ريال للاستثمار في المتنزه. إلا أن الشركة لم تنفذ ما تم الإتفاق عليه بالكامل بحسب الإتفاقية المبرمة .
وأشار المواطن عبدالله الفهد الى أن الشركة لم تنفيذ ما ذكرته من( شاليهات) وحديقة للحيوانات وميدان للدراجات والسيارات ومضمار للخيل والهجن وبحيرة مائية تقدر مساحتها بـ 500 متر مربع، إضافة إلى المسطحات الخضراء الكبيرة وإيجاد مواقع لألعاب وملاهي الأطفال، وقال بحسرة أنها أصبحت في عالم الأحلام !!.
وأوضح عبدالعزيز الأحمد أن مسجد جواثا ، يعتبر من تاريخ صدر الإسلام الأول، وهو ثاني مسجد أقيمت فيه صلاة الجمعة، بعد المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، ويعد أول مسجد أسس في شرق الجزيرة العربية، كما تشير بعض المصادر التاريخية، ويرجع بناؤه إلى السنة السابعة للهجرة، فلماذا بهمل؟؟
وذكر المواطن علي الحسن لـ " الإخبارية مباشر" إلى أن المتنزه كان قبل 7 أعوام متنفسا للعوائل في الإحساء والمنطقة الشرقية والدول الخليجية، ومظهرا جماليا للحركة السياحية .
وأكد مواطنون التقتهم " الإخبارية مباشر " أن مشروع الاستثمار تسبب في إهمال وضياع مكانة مسجد جواثا الأثري الذي يتوسط المنتزه ، حيث لا ماء ولا دورات مياه ولا مرافق ولا خدمات ،كما كان تحت مظلة وزارة الزراعة ،مشيرين الى ان الكثير من المواطنين والزوار السياح حرموا من الصلاة فيه ، و أن توقف العمل فيه يعتبر ضربة للسياحة وتشجيعها في الإحساء ، مطالبين وزارة الزراعة والهيئة العليا وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان مساءلة الشركة المستثمرة ومطالبتها بإيضاح أسباب التوقف وإهمال المشروع .