رصدت عدسة " الإخبارية مباشر " بالفيديو والصور مسجدان في حي البندرية بمدينة الهفوف التابعة لمحافظة الأحساء يواجهان تدني مستوى النظافة والصيانة ، و التهميش والإهمال المفرط من قِبَل إدارة الشؤون الإسلامية والأوقاف ، والدعوة والإرشاد ، و الجهات المعنية برعايتها في المحافظة أشد أنواع الإهمال بمداخلها ، وما يحيط بجوانبها الإنشائية من الداخل والخارج فضلاً عن غياب الرقابة والمتابعة كما أن سور أحد المسجدين متهالك وآيل للسقوط كما يظهر في الصور المرفقة ، ويشكل مصدر إزعاج للمصلين .
ولا تكاد تقف هذه المشكلة عند هذا الحد ؛ إلا وزادها ترك أبوابها مفتوحة ، مما قد يؤدي الى استغلال مجهولين لتلك المساجد لاتخاذها مأوى لهم يرتعون فيها للنوم والأكل والشرب ، كما أستغرب المصلين قيام أصحاب بعض المنازل المجاورة برمي القمامة بجانب سور المسجد مُخَلّفين وراءهم أوساخاً ومظاهر لا تليق ببيوت الله دون حسيب أو رقيب عليهم سوى الله.
وإنعدام رفعها أول بأول من قبل مقاول النظافة التابع للآمانة ، وأكد عدد من رواد هذه المساجد في رمضان من الرجال والنساء لـ " الإخبارية مباشر " أن الأمر يزداد سوءاً
حيث تزدحم مواقف السيارات المحيطة بالمسجدين بعدد من السيارات التالفة منذ فترة طويلة دون رفعها ، كما أن بقاءها على ما هي عليه دون وجود حل لإزالتها، يشوه المنظر العام المحيط بالمساجد , ويسبب ازعاج شديد للمصلين الذين لايمكنهم ايجاد مواقف لهم حيث ان هذه السيارات التالفة تاخذ حيز كبير من المساحة الموجودة ,علما بان بعض المصلين تواصلو لعدة مرات مع اصحاب هذه السيارات , لكن دون جدوى .
وكذلك تواجد عدد من المراهقين فيها ، وبشكل يومي ، حيث يمارسون بعض السلوكيات المزعجة للمصلين أثناء تأدية الصلاة الأمر الذي يسبب لهم معاناة حقيقية .
وعلى صلة بالموضوع كشف عدد من الذين التقتهم " الإخبارية مباشر " حول ما تشكو منه مصليات النساء في بعض المساجد ، وأكدوا بما لا يدع مجالاً للشك قلة الاهتمام بهذه المصليات، وضعف العناية اللازمة بها، لكونها في الغالب تأتي على الهامش .
رأي الصحيفة ..
إذا كان المسجد هو أقدس وأعظم مكان على وجه الأرض، فإنه يفترض أن يكون أطهر مكان عليها، لكن ما تعيشه مساجدنا من إهمال في مجال الصيانة و النظافة والمتابعة ، ليعد وصمة عار على جبين وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف أولاً ، وفروعها ثانياً ، لأنه انتهاك لحرمة المسجد وقدسيته عند المسلمين . في معظم المساجد تثيرك حالة أرضيتها المتسخة ، والروائح الكريهة التي تنبعث منها ، وتتحول بقدرة قادر وفي ظل غياب الرقيب والمتابعة الى مرتع للأوساخ ، وهناك مساجد على رؤوس الأصابع التي تمتاز بنظافتها، بفضل مجهودات بعض المتطوعين من المحسنين وفاعلي الخير ، ومؤذن المسجد أو أحد المصلين .
هذه الوضعية في بعض مساجدنا إذا لم يكن أغلبها في رمضان وغيره لا يمكن أن نجد لها تفسيرا إلا تقصير الوزارة في العناية ببيوت الله، ونتساءل لماذا لا تخصص الوزارة عمال نظافة للقيام بمهمة صيانة و تطهير المساجد من الأوساخ – لكي يُتاح للمصلين ممارسة شعائرهم في أحسن الظروف ؟ أليس من واجب الوزارة التي تدبّر أوقاف المسلمين أن تخصص ميزانية خاصة لتنظيف بيوت الله ؟ نتمنى ذلك .
مناظر مخجلة لا تحتاج الى تعليق ، التقطت بجانب المسجد .. أوساخ ومكب للنفايات من الداخل والخارج والمسؤولية مشتركة بين الأوقاف والأمانة والمجاورين
من محيط مسجد عاصم بن تابت بنفس الحي .. لا تعليق .