جهود اللجنة أنقذت 31 قاتلاً
نجحت لجنة إصلاح ذات البين في الدمام من إنفاذ رقبة المواطن عباس بخيت زيلع من حد السيف بعد بذل المساعي الحثيثة لعتق رقبته وتنازل أولياء الدم بعد قتله أحد المقيمين من المصريين أثر خلاف حدث بينهما في العام 1420هـ .. وقامت اللجنة بتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس اللجنة العليا لإصلاح ذات البين وسمو نائبه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد ببذل مساعي الصلح مع أولياء الدم في جمهورية مصر العربية الشقيقة والسفر للإلتقاء بأولياء الدم في مقر إقامتهم في أحد محافظات جمهورية مصر ومحاولة إقناعهم بالتنازل وطلب ما عند الله من الأجر والعفو عن قاتل أبنهم وتكللت مساعي اللجنة بالنجاح وصدق تنازل ورثة القاتل مقابل عوض مالي مقداره مليون ومئة الف ريال سعودي سلم لولي الدم من قبل رئيس اللجنة معالي الشيخ أحمد بن راشد العصيمي وعضوي اللجنة عبدالرحمن بن فهد المقبل وعبدالرحمن بن سعد الخضير وتم ذلك في سفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة .
وقال السجين عباس زيلع والذي أطلق سراحة الأسبوع الماضي وسط فرحة كبيرة من السجناء وإدارة السجن .. في البداية أحمد الله الذي أنجاني من حد السيف وعتق رقبتي من قبل أولياء الدم بعد سنوات طويلة في السجن . وأكد عباس بأنه نادم على كل ما حدث ورفع الشكر في البداية للجنة أصلاح ذات البين وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد ورئيس لجنة الدمام معالي الشيخ أحمد بن راشد العصيمي وأعضاء اللجنة جميعاً وكل من سعى للصلح وكذلك أسرة القتيل .
وعن أمانيه بعد خروجه من السجن قال : بعد هذه الفترة الطويلة التي قضيتها في السجن فقد خرجت لأسرتي ولا أعرف ماذا سافعل في المستقبل لكن كل ما اتمناه أن أستطيع الزواج واكون أسرة فأنا الأن في الأربعين من العمر وسأحاول أن ابدأ حياة جديدة بإذن الله .
وقد صرح الناطق الإعلامي للجنة إصلاح ذات البين بالدمام عبدالرحمن بن فهد المقبل بأن لجنة الدمام تمكنت ولله الحمد بعد بذل مساعيها في القضايا التي تصدر عليها موافقة صاحب السمو الملكي أمير المنطقة وسمو نائبه بعد تحقق سموهما من عدم وجود محاذير تمنع بذل المساعي فيها وقد نجحت اللجنة في عتق رقبة 31 قاتلاً من القصاص وحل 44 قضية خلاف أسري و6 قضايا خلافات عامة ومجموعة من القضايا الأخرى وأكد المقبل بأن اللجنة حريصة كل الحرص على بذل المساعي للإصلاح بين الناس في جميع القضايا التي لا يكون فيها محاذير تمنع تدخل اللجنة فيها بعد إحالتها للجنة الدمام من مقام الإمارة وتوجيه اللجنة ببذل مساعي الصلح فيها .. وأضاف الحمد لله فاللجنة خطت خطوات كبيرة خلال الفترة الماضية وحققت العديد من الانجازات ولا زالت لجنة الدمام تتابع 55 قضية مختلفة من أصل 140 قضية من بينها 44 قضية قتل .
كما ذكر المقبل بأن ضوابط ومعايير اللجنة تقضي بعدم الدخول في القضايا التي يكون فيها مبالغة في طلب المبالغ مقابل العفو وتتسبب في إثقال كاهل من يتحملها بالإضافة إلى أنه يتم تحري حالة القاتل وسلامة سلوكه ومدى اهليته لاستحقاق بذل المساعي لعتق رقبته .
السفير الفليبيني يكرم لجنة الإصلاح بعد عتق رقية أحد مواطنيه