على إيقاع قمتين ملتهبتين ، يستأنف دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين منافساته اليوم الخميس ، بعد توقف استمر 17 يوماً ، بثلاث مباريات في افتتاح الجولة السابعة ، على ان تستكمل بقية المباريات يومي الجمعة والسبت.
وتتجه الأنظار إلى مباراتي الهلال مع الشباب يوم الجمعة و الأهلي والنصر السبت ، حيث تعد مباراة الشباب بروفة قوية للهلال المشغول بذهاب نهائي دوري أبطال آسيا مع ويسترن سيدني الاسترالي يوم 25 أكتوبر الجاري .
ويخوض الهلال مباراة الشباب بحسابات لا تقل أهمية عن حساباته الآسيوية ، وإن كانت الأخيرة تسيطر على الهلاليين بشكل غير مسبوق ، لكن إدارة و لاعبي الهلال يدركون جيدا أن الطريق دائما إلى اللقب الآسيوي يبدأ من التتويج بالدوري.
ويحرص الروماني ريجيكامب المدير الفني للهلال على الدفع بالعناصر الأساسية والسليمة 100% خشية تعرض أي منهم لمضاعفات بدنية قد تبعده عن النهائي الآسيوي.
وتخلو القائمة الهلالية من أي إصابات باستثناء كريري الذي تم استبعاده من معسكر المنتخب ومعه زميله سلمان الفرج الذي كان يعاني من الاجهاد ، وخضع اللاعبان لبرنامج تعافي خلال الفترة الماضية ، وأصبحا جاهزين للمشاركة ، وقد يؤجل ريجيكامب الدفع بهما في التشكيلة الأساسية.
في المقابل يسعى الألماني ستامب المدير الفني الجديد للشباب إلى تقديم أوراق اعتماده في اول مباراة رسمية له مع الفريق ، بعد تعينه مديراً فنيا للفريق خلفا للبرتغالي مورايس الذي رحل عن المنصب بالتراضي مع إدارة النادي ، نظراً لظروفه الأسرية كما أعلن النادي في بيان رسمي .
واستعاد الشباب أثناء فترة التحضير لهذه المباراة ثلاثة من أبرز لاعبيه ، في مقدمتهم قائد الفريق أحمد عطيف والبرازيلي روجيرو وعمر الغامدي ، بعد أن تماثلوا تماما من إصابات لحقت بهم مؤخراً وشاركوا في تدريبات الفريق الجماعية .
وكان ستامب قد أغلق تدريبات فريقه على مدى الأيام الثلاثة التي سبقت المباراة ، كما رفض دخول الصحفيين التدريبات ،حتى يوفر للاعبين الفرصة الكافية لاستيعاب طريقته الفنية .
الملفت للنظر أن الهلال والشباب يدخلان مباراة الجمعة بظروف متشابهة ، حيث يملك كل منهما 16 نقطة من ست مباريات ، وفاز الفريقان في ست مباريات وتعادلا في مباراة واحدة ، لكن الهلال يحتل المركز الثالث على سلم الترتيب بفارق الأهداف وترك المركز الرابع للشباب.
وفي ختام الجولة نفسها تتجه انظار الجماهير السعودية إلى قمة الأهلي مع النصر يوم السبت التي يحتضنها ملعب الجوهرة بجدة ، حيث يحاول الأهلي استعادة هيبته في المسابقة ، خاصة بعد ان دعم صفوفه مع إغلاق فترة الانتقالات الصيفية بأكثر من لاعب جديد ، على رأسهم الدولي المصري محمد عبد الشافي، وإن كانت احتمالات مشاركته في المباراة ضئيلة جداً لعدم انضمامه لتدريبات الفريق لانشغاله مع منتخب بلاده الذي يخوض اليوم الأربعاء مباراة هامة مع بتسوانا في التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا ، كما تعاقد الأهلي مع صانع الألعاب الأسباني داني ، وقد تشهد المباراة ظهوره الاول بقميص الأهلي ، ومعه الوافد الجديد أمير كردي والذي تم قيده كلاعب سعودي بعد استخراج هوية وطنية له .
ويسعى السويسري كريستيان جروس إلى تحسين مركز فريقه الذي يحتل المركز الخامس برصيد 12 نقطة ، وهي مرتبة لا ترضي عشاق القلعة ، والتي ترى ان فريقها مؤهل للمنافسة والفوز باللقب.
على الجانب الآخر ستكون المباراة اختباراً صعباً للنصر حامل اللقب ومتصدر الترتيب بـ 18 نقطة وبفارق الأهداف عن الاتحاد الذي يملك 18 نقطة هو الآخر .
وسيجد الأسباني كانيدا مدرب الفريق تحت ضغط مواصلة الانتصارات ، و مناسبة للرد على محاولات البعض للتشكيك في قدرته على النجاح في قيادة حامل بطولتي الدوري وكأس ولي العهد.
وقد يغيب عن المباراة البرازيلي ماركينهوس الذي يعد أهم مفاتيح لعب الفريق حيث كان مبتعداً عن المباريات بسبب إصابة في الخلفية، لكن الفريق يعتمد بشكل اساسي على محترفه البولندي ميرزيفسكي وقوة خط الوسط .
وفي بقية المباريات يلعب اتحاد جدة مباراة سهلة من الناحية النظرية عندما يستضيف الخليج ، لكن الاخير أظهر عنادا كرويا في كل مبارياته التي خاضها خاصة مع الفرق الكبيرة منذ صعوده هذا الموسم.
ويحسب للاتحاد أن الفريق يحصد النقاط ، تحت قيادة مدربه المؤقت عمرو انور ، حتى أن الفريق حصد العلامة الكاملة من مبارياته الست بـ 18 نقطة رغم تفاوت المردود الفني والأداء الجماعي ، لكن يحسب لأنور أنه أنجز مع الفريق حتى الآن ما لم ينجزه الاتحاد في المواسم الماضية .
ووتفتتح الجولة بثلاث مباريات يوم الخميس حيث يلعب هجر مع العروبة ويستضيف نجران المترنح نظيره الفيصلي ، و يحل التعاون ضيفاً على الشعلة بينما يلتقي الجمعة الفتح مع الرائد .