أوضح الدكتور عبدالله بن أحمد الوهيبي مستشار معالي الوزير والمشرف العام على تقنية المعلومات والاتصالات بوزارة الصحة إلى أن تطوير المعلومات الصحية في المملكة يعتبر ركيزة أساسية في الاستراتيجية الوطنية الصحية ، وهذا يعني تفعيل الاتصالات وتقنية المعلومات كأساس لتمكين الرعاية الصحية "الصحة الالكترونية". وقد وضعت الوزارة خارطة طريق لتنفيذ إستراتيجية الصحة الالكترونية وتحقيق أهدافها استنادا إلى دراسة مستفيضة لأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال .
وأضاف أن الوزارة ركزت ضمن خطتها الإستراتيجية على الاهتمام بشكل كبير في تقنية المعلومات والاتصالات إيمانا منها بأهمية تطبيق التقنية الإلكترونية في مجال الرعاية الصحية وتأثيرها على أمورنا الحياتية بشكل عام ولاسيما الحياة الصحية لكل مواطن .
وأبان " يقوم العمل حاليا على تنفيذ عدد من المشاريع التقنية الضخمة والتي تصل إلى ما يقارب 85 مشروع تنموي وحيوي و22 مبادرة وذلك تحت مظلة برنامج الصحة الإلكترونية ، حيث أعدت الوزارة إستراتيجية عمل وخطة خمسيه من شأنها أن تجعل الصحة الإلكترونية عامل رئيسي في تطوير و توفير هذه الخدمات وتقوم إستراتيجية الصحة الإلكترونية على أربع ركائز رئيسية وهي " رعاية المرضى ، ربط مقدمي الخدمة بكافة مستويات الرعاية الصحية، قياس أداء تقديم الرعاية الصحية، تحويل تقديم الرعاية الصحية بما يتوافق مع المقاييس العالمية ".
وكشف الدكتور الوهيبي أن الوزارة حققت مع نهاية عام 1434هـ عدد من الإنجازات الإلكترونية وهي الانتهاء من تنفيذ 34 برنامج إلكتروني ومنها على سبيل المثال لا الحصر " الانتهاء من تطبيق برنامج الوقاية من الأمراض الوبائية والمعدية (حصن ) والذي يهدف إلى تحسين قدرات المملكة في إجراء المراقبة الحيوية ، ويوفر للعاملين في مجال الرعاية الصحية القدرة المباشرة على جمع وتبادل وتحليل المعلومات الضرورية لإدارة الأمراض المعدية حيث يوفر أداة آلية للكشف المبكر ونظام توعية لتقيم الحالات المبَلغ باشتباهها ، كما يقوم بمراقبة الإحصائية وتمثيل البيانات عن طريق التشخيص المبكر للحالات لكشف أي طارئ على الصحة العامة في اقرب وقت .
كما أنه تم انهاء المرحلة الأولى من تطبيق نظام حماية حديثي الولادة في 16 مستشفى نساء وولادة والذي يهدف إلى حماية حديثي الولادة من الاختطاف أو التبديل غير المقصود في المستشفيات وذلك باستخدام تقنيات تحديد الهوية باستخدام موجات الراديو ، كذلك تم الانتهاء من تنفيذ برنامج (إحالتي ) الإلكتروني حيث يمكن البرنامج المستشفيات من إحالة المرضى إلى مستشفيات أخرى ومتابعة حالة الإحالة وكذلك إمكانية رفعها إلى الى المديرية والوزارة .
كما تم انهاء المرحلة الثانية من برنامج الأحداث الطبية الجسيمة عن طريق البوابة الإلكترونية للوزارة والذي يرتكز على التبليغ فور حصول الحدث الجسيم وفقاً للمعايير الموضوعة وذلك عن طريق تسجيل الحدث الجسيم وإدخال تفاصيله في النظام لتصل إلى مسئولي وزارة الصحة وذلك لاتخاذ الإجراءات المناسبة ورفع جودة الخدمات الصحية ، بالإضافة إلى ذلك تم الانتهاء من برنامج تسجيل المواليد والذي يهدف إلى تبادل البيانات الخاصة بالمواليد مع الأحوال المدنية من خلال مركز المعلومات الوطني حيث تم ربط أكثر من 250 مستشفى على مستوى المملكة .
وأشار الدكتور الوهيبي أن من ضمن الإنجازات التطويرية لبرنامج الصحة الإلكترونية الانتهاء من تطبيق نظام التوظيف الالكتروني وتمكن هذه الخدمة الراغبين في العمل بوزارة الصحة تقديم طلبات التوظيف آلياً دون الحاجة للحضور شخصيا للوزارة ، كما تم الانتهاء من استحداث برنامج صوت المواطن حيث يهدف هذا البرنامج إلى إيصال صوت المواطنين والمقيمين مباشرة إلى قيادي وزارة الصحة من خلال البوابة الالكترونية للوزارة وتشمل كذلك الشكاوي – الاستفسارات – المقترحات ".
وأيضاً من ضمن المشاريع الرئيسية والتي تم إنجازها هو مشروع الربط الإلكتروني بين وزارة الصحة والهيئة السعودية للتخصصات الصحية من خلال برنامج شئون الموظفين بالوزارة وذلك للحصول على ( رقم تسجيل وصلاحية تسجيل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية – الفئة المصنف عليها وكذلك الاسم باللغة العربية والانجليزية )وكذلك تم البدء بتطبيق نظام مراقبة السموم ( أوتار) وتعميمه على مستوى المملكة ويهدف المشروع إلى ربط كافة مراكز مراقبة السموم في المملكة بنظام إلكتروني مركزي ويوفر هذا النظام عدد من الخدمات الالكترونية المتخصصة في مجال مراقبة السموم لمنسوبي الوزارة والمتعاملين معها .
كما تم خلال موسم الحج الماضي تطبيق نظام (إيجاد) لخدمات الحجاج المفقودين حيث عملت وزارة الصحة على إطلاق هذا النظام عبر بوابتها الإلكترونية وذلك كنوع من الخدمات الصحية المقدمة عبر الانترنت لخدمة الحجاج ومؤسسات الطوافة وحملات الحج . بالإضافة إلى ذلك تم تطبيق برنامج فحص سائقي الحج والعمرة (يقظ) والذي يهدف إلى توفير قاعدة بيانات تحتوي على أسماء سائقي الحافلات الذين أظهرت نتائج فحصهم الإيجابية عن تعاطيهم أحد أو بعض أنواع العقاقير المحظورة .
كما تم الانتهاء من تطوير مشروع نظام إدارة الأسرة حيث يتيح هذا البرنامج للشخص المسئول والمرخص له من إدخال معلومات دقيقة على مدار الساعة عن وضع الأسرة بالإضافة إلى إدارة جراحة اليوم الواحد والعمليات الروتينية بالمستشفيات التابعة للوزارة .
كما تم البدء بتطبيق نظام نقل الموظفين إلكترونياً ويهدف النظام إلى أتمتة إجراءات نقل الموظفين (داخلي – وخارجي ) حيث تتم عميلة تقديم الطلبات بشكل إلكتروني عبر البوابة الإلكترونية للوزارة كما تمكن المستخدمين من متابعة الطلبات من خلال النظام .
وبين الدكتور الوهيبي إلى أن ما تم إيجازه آنفاً من الإنجازات التي تحققت للعام الماضي تأتي ضمن سلسلة من المشاريع المدرجة ضمن بنود الخطة الإستراتيجية لبرنامج الصحة الإلكترونية موضحاً إلى أن هناك 35 مشروع إلكترونياً لاتزال تحت التنفيذ ومنها مشروع نظام الأرشفة الإلكترونية لصور الأشعة في 54 مستشفى على مستوى المملكة والذي يهدف إلى أرشفة صور الأشعة إلكترونياً في مرافق وزارة الصحة بحيث سيتم ربط هذا النظام بنظام الصحة الإلكترونية لتكون هذه الصور والتقارير جزء من الملف الإلكتروني للمريض ويهدف النظام كذلك إلى تقليل مدة انتظار المريض وأيضا الانتهاء من تكلفة تحميض وطباعة أفلام الأشعة كما يسهل المشروع الوصول إلى صور الأشعة من أي مكان بداخل المستشفى وخارجها كذلك يساهم في تجنب تعرض المريض لعدة مرات للأشعة مما يحقق الفائدة لكل من المريض والجهات الأخرى ذات العلاقة .
وأختتم الدكتور الوهيبي حديثة إلى أن إن التطبيق الكامل للرؤية الخاصة بالصحة الإلكترونية يؤثر إيجابا على حياة المرضى في المرافق الصحية والخدمات التابعة لوزارة الصحة بحيث توفر لهم القدرة على الوصول للمعلومات الصحية و الموثوق بها عن طريق الإنترنت و رسائل الجوال ووالهاتف و كذلك سهولة العثور على الخدمات الصحية المطلوبة بالإضافة إلى اختصار الوقت و الجهد للحصول على الخدمة مثل التشخيص السريع عند الحاجة إلى العناية الطبية و التقليل من فترة انتظار توفير الخدمة .