الخميس _6 _فبراير _2014AH 6-2-2014AD
أربعة مساجد تفوز بجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد
توجت اربعة مساجد من اصل 36 مسجداً شاركت في الدورة الاولى من جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، وذلك خلال الحفل الختامي الذي عقد امس في فندق الشيراتون في مدينة الدمام، وسلم صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والاثار، وصاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الجوائز لاصحاب المشاريع الفائزة، وسط حضور واسع من مسؤولين ورجال اعمال ومهتمين.
وجاءت الجوائز وفقاً لمعايير لجنة التحكيم الخاصة بجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، حيث جاءت من نصيب كلاً من مسجد مشروع مظلات المسجد النبوي في المدينة المنورة، وجامع حي السفارات الكبير (ساحة الكندي) في الرياض، ومسجد جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المنطقة الشرقية، ومساجد الأحياء الأربعة في حي السفارات في الرياض.
وخضعت مشاريع هذه المساجد للتقييم الشامل من أعضاء لجنة التحكيم في الجائزة، الذين اتبعوا معايير فنية معينة، تحقق أهداف الجائزة، بالتركيز على عمارة المساجد، واستثمار التقنية وتطور العلم في الارتقاء بالتصاميم الهندسية لها، والعمل على ابتكار رسومات جديدة، تعلي من قدر المساجد، سواء في أشكالها الخارجية أو تفاصيلها الداخلية، بحيث تتصالح مع البيئة الموجودة فيها. وتبلغ قيمة الجائزة مليوني ريال، بمعدل نصف مليون ريال لكل مسجد.
وقال الشيخ عبداللطيف الفوزان مؤسس الجائزة وعضو مجلس الامناء أن الدورة الأولى من الجائزة، تركزعلى المساجد التي بنيت في المملكة العربية السعودية خلال الأربعين عاما الماضية، في الوقت الذي ينتظر ان تتضمن الدورة الثانية مساحة جغرافية اوسع وفقاً لما يراه مجلس الامناء خلال الفترة المقبلة، مشيراً الى أن هذه الجائزة جاءت لتواصل رسالة المملكة العربية السعودية برعاية كل ما يتعلق بالاسلام والمسلمين.
وأضاف” لطالما كانت المملكة العربية السعودية دعم لكل ما فيه خدمة الاسلام في كل ارجاء العالم، في الوقت الذي نتطلع في ان تشكل المساجد الحديثة صورة للحضارة الاسلامية التي تشييد في تاريخنا الحديث”.
شكر وتقدير
وقدم الشيخ الفوازن شكره العميق لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والاثار ورئيس مجلس امناء الجائزة، على ما قدمه من وقت وجهد ومتابعة للوصول بالجائزة الى هذا المستوى، موصلاً الشكر لصاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف امير المنطقة الشرقية على دعمه ومتابعته المتواصلة للجائزة، كما قدم شكره لمجلس الامناء الذي ضم مسؤولين حكوميين ورجال اعمال الذي بذلوا جهوداً وقدموا من وقتهم الشيء الكثير لمتابعة سير اعمال الجائزة، مؤكداً الى أن ذلك غير مستغرب على القيادة في دعم كل المبادرات التي من شأنها النهوض بالاسلام والمسلمين.
من جهته بين عبدالله بن عبداللطيف الفوزان عضو مجلس الامناء للجائزة أن تتويج الفائزين جاء ليترجم عملا متواصلا منذ 3 سنوات لانشاء هذه الجائزة، مشيراً الى أنه تم اتباع معايير عالية في هذه الجائزة لضمان وصولها الى المستوى الذي يتطلع له مجلس امناء الجائزة، في الوقت الذي شهدت السنوات الماضية ورش عمل وزيارات مستمرة لضمان انتشارها، وتكريم المبدعين الذين قدموا قيمة اضافية لعمارة المساجد، واسهموا في تعزيز الحضارة الاسلامية في العصور الراهنة، مؤكداً الى أن ذلك سيضاف الى سجل المملكة العربية السعودية الحافل في خدمة الاسلام والحضارة الاسلامية على كافة الاصعدة.
وأضاف الفوزان: “نعتز كثيراً بما قدمه لنا صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والاثار ورئيس مجلس امناء الجائزة، حيث شارك بجهده ووقته لمتابعة هذه الجائزة، مما يدل على حرص سموه على انجاح هذه العمل الخيري لتأكيد رؤية المملكة العربية السعودية كبلاد حاضنه للمبادرات الاسلامية”.
و زاد “كان لصاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف لمسات نيره ساهمت بشكل كبير في دعم المبادرة، خاصة مع موافقته لرعاية الحفل التي أكدت اهمية الجائزة واهمية المشاركة فيها”، مقدماً شكره لصاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز على كل ما بذله في دعم الجائزة.
وأكد أن مجلس الامناء كان له دور كبير في الوصول بالجائزة الى المستوى الاحترافي الذي وصلت عليه، خاصة أن اعضاء مجلس الامناء قدم مقترحات واسعة، وتابع أعضاؤه سير أعمال الجائزة لضمان الوصول الى المستوى المأمول للدور الذي ستقدمه الجائزة كتكريم للمبدعين في عمارة المساجد، مقدماً شكره الكبير لجميع الاعضاء والعاملين على الجائزة، مما أسهم في نجاح الحفل الختامي أمس.
وزراء ومسؤولون
وشهد الحفل حضور معالي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ومعالي الدكتور عبدالعزيز الخضير وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة.
اضافة الى الشيخ صالح المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء، والدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والأستاذ عبدالله الحسين المدير العام لوكالة الأنباء السعودية. ومعالي الدكتور أحمد بن محمد المدني رئيس البنك الإسلامي للتنمية (عضو مجلس أمناء الجائزة)، وسعادة السفير عبد السلام بن بركة السفير المغربي في المملكة.
وبدأ الحفل الرئيسي لتوزيع الجوائز، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم كلمة ترحيبية من الشيخ عبداللطيف الفوزان مؤسس الجائزة، ألقاها نيابة عنه الأستاذ عبدالله الفوزان عضو اللجنة التنفيذية ومن ثم تم بث فيلم وثائقي عن الجائزة والمراحل التي مرت.
النسخة الأولى
ثم القى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء الجائزة كلمة، كشف من خلالها عن تجربته مع الجائزة وما حققته خلال النسخة الأولى، كما يوضح المراحل التي مرت بها، منذ كانت فكرة، إلى أن أصبحت مشروعاً قائماً على أرض الواقع.
وسلطت لجنة تحكيم الجائزة، الضوء على آلية عملها، من خلال كلمة القاها الدكتور صالح الهذلول، عضو اللجنة، تحدث عن المعايير الفنية التي تم على ضوئها اختيار المشاريع الفائزة بجوائز النسخة الأولى، وتتناول الكلمة تقييم المساجد التي شاركت في الجائزة، وعددها 36 مسجداً، ثم القى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف امير المنطقة الشرقية كلمة، ركز فيها على الدور الذي ستلعبه الجائزة، في تعزيز جانب العمارة في بيوت الله.
تلي ذلك عرض مرئي للمشاريع الأربعة الفائزة، ومن ثم تتويجها بالجوائز، واختتم الحفل بالتقاط الصور التذكارية للحضور والمدعوين.
وسبق الحفل الختامي، اجتماع لمجلس أمناء الجائزة، أنطلق بكلمة ترحيبية لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس الأمناء، ثم أستعرض الدكتور محمد الأسد عضو اللجنة التنفيذية، أعمال الدورة الأولى من الجائزة، ومن قم قدم الدكتور صالح القوم أمين سر مجلس أمناء الجائزة، شرحاً للنظام الأساسي للجائزة، واختتم الاجتماع باعتماد المساجد الفائزة في الدورة الأولى.
حلقة نقاش
وكان اليوم الختامي قد شهد حلقة نقاش موسعة، شارك فيها ستة أعضاء من اللجان العاملة في الجائزة، أدارها الدكتور عبدالله القاضي الأستاذ المشارك في التخطيط الحضري في جامعة الدمام، عضو اللجنة التنفيذية للجائزة، وجمعت كلا من البروفيسور حسن الدين خان، الأكاديمي الأمريكي وعضو لجنة التحكيم في الجائزة، والدكتور صالح لمعي مصطفى رئيس قسم مركز إحياء تراث العمارة الإسلامية في جمهورية مصر العربية، وعضو مجلس أمناء الجائزة، والدكتور سهى أوزكان المعماري والأكاديمي التركي، وعضو اللجنة التنفيذية في الجائزة، والدكتور صالح الهذلول الأستاذ والناقد السعودي، عضو لجنة التحكيم في الجائزة، والمهندس سهل الحياري المعمار والفنان الأردني وعضو لجنة التحكيم.
وتناول البروفيسور حسن الدين خان في كلمته، تطورات العمارة في بيوت الله على مستوى العالم، والمدارس الفنية التي تنتمي إليها هذه التطورات، بداية من العصر الإسلامي، إلى العصر الحديث، في الوقت الذي ركز الدكتور صالح لمعي مصطفى على العمارة في المساجد التاريخية على مر العصور، وأهمية المحافظة على هوية هذه المساجد، لتكون شاهدا على العصور التي وجدت فيها.
في حين آشار الدكتور سهى أوزكان، الى الدور الذي قامت به جائزة “الأغا خان” في المحافظة على العمارة الإسلامية بجميع مدارسها الفنية، اضافة الى حديث الدكتور صالح الهذلول كلمته للحديث عن أهمية الجوائز الهندسية لتعزيز المحافظة على عمارة بيوت الله، ويتحدث المهندس سهل الحياري عن دور التقنية الحديثة في الارتقاء بعمارة المساجد، ومراحل تطور هذه التقنية.
المساجد الفائزة
مظلات المسجد النبوي
بقدر ما تتمتع به المظلات المفتوحة في فناء المسجد النبوي من جمال وزخرفة إسلامية جميلة، بقدر الفائدة التي جلتها هذه المظلات للمصلين تحتها، حيث تحول من وصول أشعة الشمس إلى الساحة خلال النهار، وتسمح بصعود الهواء الحار إلى الأعلى وقت إغلاقها في الليل. ويحجب الغطاء شبه الشفّاف للمظلات أشعة الشمس، ولكن يسمح بمرور الضوء. ويحتوي التصميم أيضاً على نظام إضاءة ليلي. ويتمتع المشروع بذكاء آلي، ومميزات الكترونية عدة، أبرزها أنه يمنع المظلات من العمل إذا تعدّت سرعة الرياح ١٢م في الثانية، ويحرك المظلات من خلال بكرة كهربائية. ويتم فتح كل من مجموعات المظلات المرتفعة والمنخفضة على التوالي مع تأخير زمني طفيف حتى لا تصطدم هياكلها ببعضها البعض. وكانت هذه المظلات الأكبر من نوعها وقت تشييدها. وتشبه المظلات الست المفتوحة في كل فناء قناطر شفافة تمتد بين أعمدة المظلات.
مسجد ساحة الكندي
لا يملك الناظر لجامع حي السفارات الكبير (ساحة الكندي)، سوى الانبهار برقي مبانيه، وفخامة ساحاته، وهندسته المعمارية التي منحته جمالاً إضافياً، وجعلته متصالحاً مع ظروف البيئة من حوله. ويعد المسجد من أبرز معالم الحي الدبلوماسي في الرياض وأهمها. ورغم محاكاته للمساجد التقليدية القديمة، إلا أنه تفوق عليها بمرافقه الثقافية المحيطة به، وساحته النموذجية، المطلة من ناحية الشرق على الأسواق المفتوحة، وهو مرتبط أيضاً بممرات للمشاة وتحيط به المحلات التجارية. ويسمح تصميم الجامع بدخول الضوء الطبيعي مما يقلل من الاعتماد على الإضاءة الصناعية، وتساهم كل من الأسقف العالية وكتلة بناء الجامع الثقيلة في الحفاظ على البرودة وتوفير درجات حرارة مناسبة دون الحاجة المستمرة لاستخدام التكييف الإصطناعي.
مسجد جامعة الملك فهد
وتفوق تصميم مسجد جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، في تفاصيله كافة، ما منح للمسجد شكلا خارجيا مميزاً، ويتخذ المسجد مساحة مستطيلة الشكل، أبعادها ٢٧ x٤٥م، ويقع على حافة بركة من الماء في حرم الجامعة. ومع أن مخطط المسجد يتبع نموذجاً تقليدياً بعض الشيء، إلا أن تصميمه يعتمد على تجريد العناصر التقليدية، من خلال استخدام المفردات المعمارية الحديثة، والأسطح الخرسانية، وأيضاً على تخفيف كتلة البناء من خلال استخدام جدران رقيقة ورواق يحيط بقاعة الصلاة.يحتوي سقف قاعة الصلاة ذات المخطط المربع الشكل على شبكة من القباب الزجاجية التي تسمح بدخول الضوء الطبيعي.ويحتوي المسجد على فراغ، تحيط به أروقة من ثلاث جهات، وتحده قاعة الصلاة من الجهة الرابعة، ولكن الأروقة مفتوحة تماماً على ما حولها، مما يجعل من هذا الفراغ فناءً مجرداً. ويحتوي الفناء على نافورة ماء بسيطة غارقة في أرضية الفناء، تشبه في مخططها ثقب المفتاح. وتقع النافورة في الجزء الجنوبي الشرقي من الفناء. كذلك فإن الفناء يختلف عن غيره من الأفنية، إذ أن مئذنة المسجد تقع في داخله، في الجزء الشمالي الغربي منه.
مساجد الأحياء الأربعة
تتشابه مساجد الأحياء الأربعة في حي السفارات في الرياض، وهي: مسجد منطقة ابن موسى، ومسجد منطقة أبي بكر الكرخي، ومسجد منطقة ابن زهر، ومسجد منطقة أبي الوفاء البوزجاني، في الكثير الإنفرادات الهندسية، التي توافقت مع بيئة الحي وطبيعته. وقد ميزت هذه الانفرادات المساجد على غيرها. ولم يمنع هذا التشابه الكبير، من وجود اختلافات في بعض التفاصيل الأخرى، وهو ما منح كل مسجد ميزة خاصة به. ويتوزع مشروع المساجد الأربعة على مناطق مختلفة من حي السفارات، وتجسّد هذه المساجد مبادئ تصميمية تتوافق مع التصميم العام لحي السفارات. ولذلك تتصل المساجد بسهولة بالخدمات العامة المحيطة بها. كذلك تتضمن مواد بناء طبيعية، تتماشى مع التضاريس الوعرة للمنطقة، وتستخدم المساجد أشكالاً معمارية معبّرة ذات زوايا غير منتظمة مستوحاة من التقاليد المحلية.
وكان حفل”جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد”، الذي اقيم مساء البارحة في فندق شيراتون الدمام، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وحضور وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء الجائزة، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار.
حيث بدأ الحفل الرئيسي لتوزيع الجوائز، عقب صلاة العشاء مباشرة، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، اعقبها كلمة ترحيبية من مؤسس الجائزة، القاها نيابة عنه الأستاذ عبدالله الفوزان، قبل بث فيلم وثائقي عن الجائزة والمراحل التي مرت بها. ثم القى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء الجائزة كلمة، كشف من خلالها عن تجربته مع الجائزة وما حققته خلال النسخة الأولى، كما ابان المراحل التي مرت بها، منذ كانت فكرة، إلى أن أصبحت مشروعاً قائماً على أرض الواقع.
وسلطت لجنة تحكيم الجائزة، الضوء على آلية عملها، في كلمة القاها الدكتور صالح الهذلول، عضو اللجنة، الذي تحدث عن المعايير الفنية التي تم على ضوئها اختيار المساجد الفائزة بجوائز النسخة الأولى، وتتناول الكلمة تقييم المساجد التي شاركت في الجائزة، وعددها 36 مسجداً، ثم يلقي راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف كلمة، يكشف من خلالها الدور الذي ستلعبه الجائزة، في تعزيز جانب العمارة في بيوت الله.
تلا ذلك عرض مرئي للمشاريع الأربعة الفائزة، قبل تتويجها بالجوائز، التي تبلغ قيمتها مليوني ريال، بمعدل 500 ألف ريال لكل مسجد، ويختتم الحفل بالتقاط الصور التذكارية للحضور والمدعوين.
وسبق الحفل الختامي، اجتماع لمجلس أمناء الجائزة، يبدأ عقب صلاة المغرب، ينطلق بكلمة ترحيبية لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس الأمناء، ثم يستعرض الدكتور محمد الأسد عضو اللجنة التنفيذية، أعمال الدورة الأولى من الجائزة، قبل أن يشرح الدكتور صالح القوم أمين سر مجلس أمناء الجائزة، النظام الأساسي للجائزة، ويختتم الاجتماع باعتماد المساجد الفائزة في الدورة الأولى. فيما تنطلق عقب صلاة العصر من اليوم نفسه، حلقة نقاش موسعة، يشارك فيها ستة أعضاء من اللجان العاملة في الجائزة، يديرها الدكتور عبدالله القاضي الأستاذ المشارك في التخطيط الحضري في جامعة الدمام، عضو اللجنة التنفيذية للجائزة، وتجمع كلا من البروفيسور حسن الدين خان، الأكاديمي الأمريكي وعضو لجنة التحكيم في الجائزة، والدكتور صالح لمعي مصطفى رئيس قسم مركز إحياء تراث العمارة الإسلامية في جمهورية مصر العربية، وعضو مجلس أمناء الجائزة، والدكتور سهى أوزكان المعماري والأكاديمي التركي، وعضو اللجنة التنفيذية في الجائزة، والدكتور صالح الهذلول الأستاذ والناقد السعودي، عضو لجنة التحكيم في الجائزة، والمهندس سهل الحياري المعمار والفنان الأردني وعضو لجنة التحكيم.
وتناول البروفيسور حسن الدين خان في كلمته، تطورات العمارة في بيوت الله على مستوى العالم، والمدارس الفنية التي تنتمي إليها هذه التطورات، بداية من العصر الإسلامي، إلى العصر الحديث، فيما يركز الدكتور صالح لمعي مصطفى على العمارة في المساجد التاريخية على مر العصور، وأهمية المحافظة على هوية هذه المساجد، لتكون شاهدا على العصور التي وجدت فيها، أما الدكتور سهى أوزكان، فيتحدث على الدور الذي قامت به جائزة “الأغا خان” في المحافظة على العمارة الإسلامية بجميع مدارسها الفنية، ويخصص الدكتور صالح الهذلول كلمته للحديث عن أهمية الجوائز الهندسية لتعزيز المحافظة على عمارة بيوت الله، ويتحدث المهندس سهل الحياري عن دور التقنية الحديثة في الارتقاء بعمارة المساجد، ومراحل تطور هذه التقنية.
يشار إلى أن مجلس أعضاء أمناء الجائزة، يضم كلا من الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز (رئيسا)، وعضوية: عبداللطيف بن أحمد الفوزان (مؤسس الجائزة)، المهندس عادل فقيه (وزير العمل)، الدكتور خالد السلطان (مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن)، الدكتور أحمد محمد علي (رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية)، الدكتور صالح الوهيبي (الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي)، الدكتور عبدالله العثيمين (الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية)، الدكتور صالح لمعي مصطفى (رئيس قسم مركز إحياء تراث العمارة الإسلامية في مصر)، الدكتور عبدالله القاضي (وكيل جامعة الدمام)، عبدالله الهويمل (وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد).
وتعد «جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد» الأولى من نوعها على مستوى المملكة والعالم، وتركز على الاهتمام بعمارة المساجد، وتصميماتها الخارجية والداخلية، بما يضفي عليها روعة وجمالا يليق بمكانتها في حياة المسلمين. ومن المقرر أن تركز هذه الدورة من الجائزة على المساجد التي بنيت في المملكة منذ 1970م، على أن تصبح عالمية الطابع، وتشمل باهتمامها مساجد على مستوى العالم في دوراتها المقبلة.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
لا يوجد وسوم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ekhbaryamubsher.com/7971.html