وصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين في الأردن إلى المحطة التاسعة عشرة من مشروعها الموسمي "شقيقي دفئك هدفي" والذي يهدف من خلاله توزيع نحو ثلاثة ملايين قطعة شتوية على الأشقاء اللاجئين والنازحين السوريين في الداخل السوري ،والأردن ، وتركيا ، ولبنان خلال الفترة القادمة التي تشير البيانات الواردة من الجهات المعنية بالأرصاد الجوية بانها ستشهد موجات برد قارسة متزامنة مع تساقط كثيف للأمطار والثلوج في أماكن تواجد الأشقاء النازحين واللاجئين.
وأوضح الدكتور بدر بن عبد الرحمن السمحان المدير الاقليمي للحملة الوطنية السعودية في بيان صحافي أمس الأحد بأن توزيع المساعدات الشتوية للأسر السورية مستمر ضمن المشروع الموسمي ، وتم أول أمس السبت تغطية ما يزيد على " 600 " أسرة من العائلات السورية اللاجئة بمخيم الشهيد عزمي المفتي قرب مدينة الحصن بمحافظة أربد شمال الأردن ضمن المحطة التاسعة عشر من هذا البرنامج .
وأضاف السمحان بأن الحملة قامت حتى يوم أمس الأحد بتوزيع اكثر من " 275" ألف قطعة شتوية منوعه ما بين البطانيات والجاكيتات والستر والاطقم والملابس الشتوية وغيرها ، وأشار غطت الحملة خلال المحطات السابقة مخيمي الزعتري والأزرق للاجئين السوريين بشكل كامل ، إضافة لعائلات المصابين وذوي الاحتياجات الخاصة والأرامل واليتامى وأمهات الشهداء من اللاجئين السوريين الذين تؤويهم الحملة ضمن مشروع الاسكان .
وأكد بأن الحملة مستمرة في تنفيذ هذا البرنامج عبر مكاتبها في كل من الأردن وتركيا ولبنان ، حيث وصلت لمستودعاتها المزيد من المواد الإغاثية الشتوية من المواد المخطط لتوزيعها خلال المحطات القادمة حسب برنامج زمني تم وضعه لهذه الغاية ، سائلاً الله العلي القدير ان يحفظ المملكة العربية السعودية وحكومتها وشعبها الكريم الذي يسارع في تقديم العون والمساعدة لكل مضطر .
هذا وقد استأنف برنامج الأغذية العالمي تقديم مساعداته لنحو 1.7 مليون لاجئ سوري وذلك بعد الدعم الكبير الذي قدمته المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى الشركاء الحكوميين في البلدان المانحة حيث تمكن المشروع الغذائي من جمع مبلغ وقدره 88.4 مليون دولار حتى الآن واستطاع من تقديم قسائمه الغذائية للسوريين في لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر.
وكشف البرنامج التابع للأمم المتحدة بأنه استطاع تخطي حاجز مبلغ ال 64 مليون دولار أمريكي المستهدف والمطلوب لتمويل برنامج اللاجئين لشهر ديسمبر والذي سيسمح المبلغ المتبقي لبرنامج الأغذية العالمي بتغطية بعض الاحتياجات الغذائية للاجئين في لشهر يناير المقبل.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أعلن في الأول من الشهر الجاري عن تعليق مشروعاته في توفير القسائم الغذائية لأكثر من 1.7 مليون لاجئ سوري في البلدان المجاورة، بسبب أزمة التمويل لتقوم المملكة بعدها بأيام معدودة بإعلانها عن تقديم مبلغ 52 مليون دولار مساهمة منها للبرنامج
