
رعى خادمُ الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساء الثلاثاء (13 ديسمبر 2016)، حفل تكريم الفائزين بالدورة السادسة لجائزة الملك خالد بفروعها الثلاثة: شركاء التنمية.. التميّز للمنظمات غير الربحية.. التنافسية المسؤولة.
ولدى وصول خادم الحرمين مقر الحفل في قاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية، يرافقه الأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز، كان في استقباله أمير منطقة الرياض، فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد، رئيس هيئة جائزة الملك خالد، والأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، والأمراء، وأعضاء هيئة الجائزة.
وعُزف السلام الملكي، ثم أخذ خادم الحرمين مكانه في المنصة الرئيسية، وشاهد الملك سلمان والحضور عرضًا مرئيًا تضمن أبرز البرامج والمشروعات التنموية التي تنفذها مؤسسة الملك خالد في المملكة.
وبدأ الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، كلمته بمقولة خالدة للمؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، رحمه الله: “الإنسان يقوم على ثلاث فضائل: الدين والمروءة والشرف، وإذا ذهبت واحدة من هذه سلبته معنى الإنسانية”.
وأشار إلى أنها كانت بمثابة النبتة الصالحة التي غرسها المؤسس في أبنائه من ملوكٍ وأمراء، فأينعت وأثمرت ولا تزال تثمر أعمالا إنسانية ومواقف مروءة وشهامة ونجدة تجاوزت حدود الوطن للعالم العربي ثم عمّـت العالم أجمع.
وتابع: “في عهد الحزم والعزم.. عهد سلمان بن عبدالعزيز تتمثل هذه الفضائل الثلاث أقوالا ومواقف وأعمالا، يشهد بها القاصي قبل الداني، والبعيد قبل القريب، وما تعيش فيه هذه البلاد خلال عهده الميمون من أمن وأمان ورخاء رغم ما يحيطنا من قلاقل واضطرابات إلا ثمرة من ثمرات هذه الفضائل”.
وأضاف: منذ تأسيس مؤسسة الملك خالد قبل ستة عشر عامًا وهي تسعى سعيًا حثيثًا لأن تكون مؤسسة ذات تأثير إيجابي على حياة الناس في المملكة بابتكار حلول فاعلة تتمكّن من خلالها من مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المجتمع السعودي، وما جائزة الملك خالد إلا مبادرة كُبرى منها في هذا الاتّجاه وفي سبيل النهوض بمستوى الخدمة المقدّمة لأفراد المجتمع، ومن أجل الارتقاء بالفكر الاستراتيجي للعمل الخيري والتنمية الاجتماعية المستدامة في المملكة.
وبيّن رئيس هيئة الجائزة أنّ ما يقدّمه خادم الحرمين الشريفين من دعم مستمر لجائزة الملك خالد بما يحقق رسالتها الإنسانية والاجتماعية التنموية ما هو إلا “وسام” على صدر كل من يعمل من أجلها، مبديًا فخره واعتزازه بتشريف خادم الحرمين الشريفين المتواصل لحفل الجائزة السنوي وتكريم الفائزين بفروعها، وبما يمتلكه الوطن من مقدرات بشرية واقتصادية، وبالعقول النيّرة لأبنائه الذين واصلوا بناءه والدفاع عن مقدّراته ومكتسباته ببسالة رغم ما يحيط المنطقة من قلاقل واضطرابات.
وعبّر عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين، وسموِّ وليِّ عهده الأمين وسموِّ ولي ولي العهد -حفظهم الله- على الدعم الدائم لمؤسسة الملك خالد، وعلى دعمهم أعمال الخير في المملكة وللأشقاء المسلمين والعرب، ولكل من تعب لأجل جائزة الملك خالد من أعضاء هيئتها ولجانها المتنوّعة وسفرائها في مختلف مناطق المملكة، سائلا الله أن يُديم على المملكة وحدتها وعزّها وأمنها.
وقدّم الأمين العام للجائزة، سعود بن عبدالرحمن الشمري، عرضًا عن الجائزة، وأبرز أعمال الفائزين بفروعها الثلاثة، وإسهاماتهم في بناء الإنسان وتنمية المجتمع.
وتفضّل خادم الحرمين بتسليم الجوائز للفائزين بفروع الجائزة هذا العام، حيث تسلم الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (بناء) جائزة المركز الأول لفرع “التميّز للمنظمات غير الربحية” والدرع الذهبي نظير تميّز الجمعية في الممارسات الإدارية الحديثة وتفوّقها في بناء شخصية اليتيم دينيًّا واجتماعيًّا وتربويًّا.
كما سلم خادم الحرمين المهندس عبد الرزاق بن مختار مخدوم المدير التنفيذي لجمعية التنمية الأسرية بالمدينة المنورة (أسرتي) جائزة المركز الثاني والدرع الفضي لفرع “التميّز للمنظمات غير الربحية” نظير تميّز الجمعية في الممارسات الإدارية الحديثة وتقديم خدمات وبرامج نوعية لتنمية ورعاية الأسرة في المدينة المنوّرة من خلال التزامها بمعايير مهنية عالمية.
وسلم جائزة المركز الثالث والدرع البرونزي الذي حققته الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان)، لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس اللجنة التنفيذية بالجمعية، نظير تميّزها في العمل الإداري وبأسلوبها المميّز في رعاية وتأهيل الأيتام المحتاجين ومن في حكمهم بطريقة تحفظ كرامتهم.
وعقب ذلك، سلم الملك المفدى جائزة المركز الأوّل في فرع “شركاء التنمية”، للدكتور سامي السلمي عن مبادرة “تواصل الأطبّاء” وهي عبارة عن تطبيق إلكتروني يستهدف جميع الأطباء العاملين في المملكة ويتم من خلاله التواصل بين الأطباء الاستشاريين والأخصائيين في 45 تخصّصًا طبيًّا من أجل الاستفادة من الخبرات وتبادل المعلومات بشكل يسهم في تحسين مستوى تشخيص الحالات الطبية.
وجائزة المركز الثاني لفرع “شركاء التنمية” لجواهر الحيدر عن مبادرتها “حياتي سكّر” وهي عبارة عن مبادرة توعوية تستهدف مرضى السكري في المملكة وأسرهم، حيث تهتم بتوعيتهم صحيا واجتماعيا ونفسيا بطريقة مبسطة ومبتكرة وتفاؤلية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وجائزة المركز الثالث لفرع “شركاء التنمية” لفيصل اليوسف عن مبادرته “بصمات مبتعث” وهي عبارة عن مبادرة تطوّعية تعمل على جمع وإبراز إبداعات ونجاحات المبتعثين السعوديين خارج المملكة من براءات اختراع واكتشافات طبية وتفوق أكاديمي، ونقلها للوطن لتشجيع الأجيال الأخرى ليحذو حذوهم.
وفيما يخص فرع “التنافسية المسؤولة” التي تُمنح جائزته للمنشآت الأعلى تصنيفا في المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة والذي يستند على تصنيف مهني دقيق قائم على معايير عالمية مقنّنة لتقدير المستوى التنافسي للشركات في المملكة، فقد سلّم خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – أربع منشآت تميّزت بتبنّيها ممارسات التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية، ودمج هذه الممارسات في صلب استراتيجياتها، إذ جاءت مراسم التتويج على النحو التالي: المركز الأول: البنك السعودي للاستثمار، ومثّله في الحفل رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عبدالله بن جمعة، المركز الثاني: وفاز به -بالمناصفة- كل من الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) وتسلّم الجائزة مدير عام قطاع مصانع الصلب في الشركة المهندس عبدالله العلياني، وشركة سيسكو السعودية العربية سابورت المحدودة وتسلّم الجائزة المهندس عبدالله السواحة مدير عام الشركة، والمركز الثالث: شركة شهد المروج “سبيشال دايركشن” ومثلها في الحفل الدكتور شادي خوندنه رئيس مجلس الإدارة.
كما سلّم خادم الحرمين الشريفين، جائزة المركز الثالث لفرع “شركاء التنمية” لفيصل اليوسف عن مبادرته “بصمات مبتعث” وهي عبارة عن مبادرة تطوّعية تعمل على جمع وإبراز إبداعات ونجاحات المبتعثين السعوديين خارج المملكة من براءات اختراع واكتشافات طبية وتفوق أكاديمي، ونقلها للوطن لتشجيع الأجيال الأخرى ليحذو حذوهم.
وفيما يخص فرع “التنافسية المسؤولة” التي تُمنح جائزته للمنشآت الأعلى تصنيفا في المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة والذي يستند على تصنيف مهني دقيق قائم على معايير عالمية مقنّنة لتقدير المستوى التنافسي للشركات في المملكة، فقد سلّم خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- أربع منشآت تميّزت بتبنّيها ممارسات التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية، ودمج هذه الممارسات في صلب استراتيجياتها، إذ جاءت مراسم التتويج على النحو التالي:
المركز الأول: البنك السعودي للاستثمار، ومثّله في الحفل رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عبدالله بن جمعة.
المركز الثاني: وفاز به -مناصفة- كل من الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) وتسلّم الجائزة مدير عام قطاع مصانع الصلب في الشركة المهندس عبدالله العلياني، وشركة سيسكو السعودية العربية سابورت المحدودة وتسلّم الجائزة المهندس عبدالله السواحة مدير عام الشركة.
المركز الثالث: شركة شهد المروج “سبيشال دايركشن” ومثلها في الحفل الدكتور شادي خوندنه رئيس مجلس الإدارة.
عقب ذلك تسلّم الملك المفدى هدية من مؤسسة الملك خالد عبارة عن صورة نادرة تجمعه -حفظه الله- بأخيه الملك خالد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، تشرّف بتسليمها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس أمناء المؤسسة رئيس هيئة جائزة الملك خالد، ثم التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين مع الفائزين بالفروع الثلاثة لجائزة الملك خالد.