
كرّم صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء، الفائزين بمسابقة غرفة الأحساء الوطنية للتصوير الضوئي في دورتها السابعة لعام 2016، وذلك ضمن برنامج حفل الاستقبال السنوي لرجال الأعمال، الذي نظمته الغرفة مؤخرًا، بحضور عدد كبير من المسؤولين في القطاعين العام والخاص ورجال وسيدات الأعمال ومشتركي الغرفة، وذلك بقصر المؤتمرات بفندق الأحساء انتركونتننتال.
وحصد المركز الأول في المسابقة التي جاءت نسختها هذا العام في محور «حياة الطبيعة»، الأستاذ محمد بن عبدالعزيز العنقري من الرياض، ونال المركز الثاني الأستاذ حسين بن جاسم الجاسم من الأحساء، فيما حاز الأستاذ سعد بن سعيد آل خرصان من أبها المركز الثالث.
ومن جهته، بارك الأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز النشوان أمين عام الغرفة، للفائزين نيلهم لجوائز المسابقة، مبينا أن مبادرة الغرفة في إطلاق ورعاية المسابقة منذ العام 2009، جاء لملء الفراغ في هذا المجال الثقافي الفني الحيوي، موضحًا أنها جاءت امتدادا لدور الغرفة في التسويق والترويج للأحساء بهدف تعزيز موقعها المتميز ضمن الخارطة السياحية والثقافية والاستثمارية بالمملكة، بالإضافة إلى إبراز أهمية الصورة ودعم تجربة المصورين المحترفين والهواة والموهوبين.
وأبان النشوان أن بدايات المسابقة المتواضعة لم تمنعها من اختطاط مسار تقني ومهني رفيع المستوى، حيث حرصت الغرفة على أن تكون المسابقة مهنية وحيادية وموضوعية، وهو ما فرض عليها منذ اطلاقها بناء شراكات ناجحة مع جهات عدة ومؤسسات مهنية مختصة ولجان تحكيم مهنية احترافية متميزة، وهو الأمر الذي ساعدها على النضج والتطور سريعًا لتصبح من بين النشاطات الاجتماعية والثقافية المهمة للغرفة ضمن رسالتها في مجال المسؤولية الاجتماعية وتنمية وخدمة المجتمع.
ومن جانبه، بيّن الأستاذ عبدالمحسن الحسين مساعد أمين عام الغرفة للشؤون التنفيذية ورئيس اللجان المشرفة على المسابقة، أن الصورة أصبحت اليوم من بين أهم أدوات المعرفة ونشر الثقافة لما لها من دور وتأثير في إبراز القيم الإنسانية والمكونات الحضارية للمجتمعات وكذلك دورها في مجالات التنمية والسياحة، مثمنا دور الغرفة في طرح وتبني ورعاية المسابقة منذ انطلاقتها، مبينا تسهم في إبراز تنوع المكونات الطبيعية والتراثية في المملكة.
وقال الحسين إن الغرفة تتطلع من خلال المسابقة التي تنظمها بشكل سنوي، إلى المساهمة في تقديم الدعم والتشجيع اللازمين للارتقاء بالبيئة الفنية في المملكة ما يساعد في خلق ثقافة مجتمعية تهتم بفن التصوير الضوئي، مشيرا إلى أن المسابقة مفتوحة لمشاركة جميع مواطني المملكة سواء كانوا محترفين أو هواة، مبينا أن محور المسابقة في هذه الدورة شجع الكثيرين على التفاعل معها والمشاركة بأروع اللقطات والصور التي عكست حياة الطبيعة في بلادنا الغالية.
وحول الجوانب التنظيمية والتقنية المتعلقة بالمسابقة، أوضح الأستاذ خالد القحطاني رئيس اللجنة المشرفة على المسابقة، أن الغرفة نجحت في تبني ورعاية مسابقة نوعية أسهمت في الارتقاء بالبيئة الفنية في المملكة ومنح الصورة المكانة التي تستحقها في السياق الثقافي والاجتماعي والإعلامي، مبينًا أن المسابقة وضعت معايير فنية واشتراطات عالمية رفيعة المستوى، وكذلك أطلقت هوية جديدة لمواكبة خطوة انتقالها من المحلية لتصبح على المستوى الوطني هذا العام، بالإضافة إلى اعتماد أعضاء لجنة تحكيم مهنية متخصصة.
وقال القحطاني المسابقة شهدت إقبال كبير ومشاركات واسعة وصدى فني وزخم إعلامي متميز من جميع مناطق ومدن المملكة، حيث وصل عدد المشاركين في المسابقة هذا العام، نحو 700 مشترك، شاركوا بأكثر من 1529 صورة مدخلة، مبينا أن المناطق الغربية والشرقية والوسطى سيطرت على أغلب المشاركات الواردة، مبينًا أن محور المسابقة (حياة الطبيعة)، ضم «المناظر الطبيعية، والحياة البرية».
وشكر القحطاني زملائه في فريق تحكيم المسابقة الذي ضم المصورين المعروفين عبدالمجيد الجهني، أحمد القاسم والدكتور محمد الكندري، مبينًا أنهم مزيج متناغم من الخبرة والموهبة والتخصصية المهنية العالية، مشيدًا بما أصبحت تشهده المسابقة من قبول وإقبال كبير ومشاركات واسعة وصدى فني وزخم إعلامي متميز من جميع مناطق ومدن المملكة، مثمنا شراكة الغرفة مع مؤسسة (تكوين) المرئية المتخصصة في فن التصوير الضوئي، التي تتولى الإشراف التقني على المسابقة منذ نسخة العام الماضي، وكذلك دعم مؤسسة عالم كامي للتجارة للمسابقة.