
تقدم شقيق إحدى المواطنات بشكوى رسمية ضد مستشفى القطيف المركزي، يتهم منسوبيه بالإهمال بعد تسببهم بإصابة المواطنة بعجز كلي عن الحركة، فيما وجه المدير العام لصحة الشرقية بإحالة الشكوى إلى إدارة المتابعة الفنية في المديرية؛ لكونها جهة الاختصاص.
وأضاف شقيق المواطنة “سكينة شويخات”، أنها دخلت مستشفى القطيف المركزي بتاريخ 23 رمضان 1437هـ وكانت تعاني من نوبة سكلسل، وكانت تمشي على رجليها وبحالة طبيعية، مشيرًا إلى أنها غادرت المستشفى بنصيحة من الطاقم الطبي مؤقتًا بعد أن أصيبت بعجز كامل عن الحركة بسبب الإهمال.
وأضاف أن شقيقته عندما دخلت المستشفى كانت حاملًا في جنين حينها، ولم تعانِ سوى من سكسل، وقامت إدارة المستشفى بإعطائها طلقًا صناعيًّا للولادة ثلاث مرات وأنجبت حينها وحالتها كانت طبيعية، إلا أن حالتها انتكست بعد يومين، ونزل لديها الأكسجين بنسبة 1% وتم وضعها في غرفة عزل رغم أنها كانت تحتاج إلى غرفة عناية مركزة، إلا أن المستشفى اعتذر عن عدم إدخالها غرفة العناية بحجة أن الوقت يصادف أيام عيد الفطر المبارك ولا يوجد مجال؛ ما أدى إلى انتكاس حالتها الصحية بالكامل وعانت من صعوبة التنفس بسبب الإهمال.
وأوضح أن شقيقته تم نقلها إلى غرفة العناية المركزة بعد مطالبات كبيرة من قِبلهم للمستشفى، وبقيت فيها 45 يومًا بتخدير كامل، وكانت تحتاج أجهزة وأدوات لكي يكتمل علاجها، واعتذر المستشفى عن عدم توفيرها “مثل فلتر للتنفس يتم وضعه في الرقبة”، وانتهى الأمر بإصابتها بتجلطات متفرقة في الجسم وعدم قدرتها على الحركة بالكامل.
وذكر أن وجودها في العناية والأدوية التي كانت تعطى لها، تسببت بحدوث تقرحات لها في المعدة وانتفاخ في الرجل، وبعدها اعتذر المستشفى عن عدم إكمال علاجها وطلب منا إخراجها وإرسالها إلى المنزل مؤقتًا لكي (تُغير جو)، مع وعود بأنهم سيرسلون فريقًا طبيًّا لمتابعة حالتها، “إلا أنه منذ خروجها من المستشفى بتاريخ الخامس من صفر 1438هـ لم يتواصل معنا أحد ورفضوا استقبالها مجددًا رغم طلبنا المتكرر منهم بإكمال علاجها”.
وتابع: “تبين أن المستشفى يريد فقط التخلص منها بعد أن أصابها ما أصابها من أمراض”.
وطالب الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية بالتحقيق الكامل في حالتها وما أصابها منذ بداية دخولها حتى خروجها، وإلزام المستشفى بمواصلة علاجها ومحاسبته على ما قام به من سلسلة إهمال أدت إلى تفاقم حالتها، وكذلك محاسبة المستشفى لاستدراج ذوي المريضة لكي يقبلوا بمغادرتها ثم رفضه مواصلة علاجها من جديد.
وأكد أن شقيقته بحاجة إلى النقل الفوري والعاجل الآن من منزلها إلى المستشفى لإكمال العلاج، وهي تعاني من عدم القدرة على الحركة والمشي بالكامل.
من جهتها ، أحالت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، الشكوى المقدمة من جانب ذوي المواطن بتاريخ 7/3/1438هـ، مشيرةً إلى أنه بعد الاطلاع على مضمونها، وجَّه المدير العام لصحة الشرقية بإحالة الشكوى إلى إدارة المتابعة الفنية في المديرية لكونها جهة الاختصاص.
وأضافت أن الشاكي حضر فيما بعد وقام بتعبئة نموذج الشكوى الطبية وحدَّد طلبه ودعواه، وبدأت مباشرةً إجراءات التحقق والتحقيق في موضوع الشكوى مع المدعى عليهم، والتحفظ على الملف الطبي للمريضة وطلبه، وسيجري جمع التقارير اللازمة لدراسة الشكوى والبت فيها بعد استكمال كافة إجراءات التحقق والتحقيق.
كما تم توجيه إدارة الخدمات العلاجية في صحة الشرقية بعلاج المريضة وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لها.