عقد في المركز الثقافي الإسلامي بلندن الملتقى السنوي الثلاثون لمنظمة الدراسات الاجتماعية السنوي بمشاركة اكثر من 250 من الائمة والدعاة من الولايات المتحدة وكندا والمملكة العربية السعودية وبريطانيا… وحضور عدد كبير من طلاب وطالبات الجامعات والمهتمين  بدراسة القضايا الاجتماعية التي تواجه المجتمع الإسلامي وتحديات المجتمع المعاصر ومشكلات الدعوة ومشروعاتها … وإلسعي لإيجاد توصيات لحل التحديات التي تواجه المجتمع.

رحب بالمشاركين الدكتور أحمد بن محمد الدبيان – المدير العام للمركز الثقافي الإسلامي في كلمة افتتاحية أكد فيها على رسالة المركز لتعزيز الصورة الصحيحة للإسلام كدين تسامح وتعايش وتعاون مع المجتمع ومؤكدا أن هذا الملتقى هو فرصة ذهبية لمناقشة الطرق الصحيحة لمشاريع الدعوة والتعريف بالإسلام في المجتمع المعاصر لإعطاء الصورة الصحيحة للإسلام والتعرض لعدد من القضايا الهامة التي تقع مسؤوليتها على الجميع.

وأكد د.الدبيان على دور المركز في خدمة المسلمين في بريطانيا من خلال التعاون مع المنظمات الدولية للعمل على تدريب المدرسين والأئمة و تنفيذ حلقات العمل التدريبية للمدارس التكميلية ومنظمات أخرى في مثل هذا الملتقى لدعم الجالية الإسلامية في بريطانيا.

وناقش د. تنوير زمان نائب المشرف على المنظمة ومنسق الملتقى في كلمته أيضا كيف يساعد الملتقى على خلق الوعي المطلوب بالمشاكل الاجتماعية بين المسلمين في الغرب والحاجة إلى تعزيز الحوار لمناقشة ومعالجة هذه القضايا.

كما شكر الدكتور  تنوير المركز  الثقافي الإسلامي في لندن لدعمهم المستمر للملتقى خلال مدة 30 سنة بشكل عام وودعمه للجالية الإسلامية في مجال الدعوة بشكل خاص. وأكد د.زمان على رؤية الملتقى بمثابة منصة للعلماء والدعاة لإعلام المجتمع الإسلامي بوجهات النظر الإسلامية، وعرض وتقديم المشاكل الاجتماعية للمسلمين ووضع أفكار استراتيجية موحدة ومنسجمة نحو إيجاد حلول لها.

وتحدث خلال الملتقى عدد من المتخصصين والباحثين والأكاديميين والعلماء كالدكتور سراج الوهاج من الولايات المتحدة ود. جمال بدوي من كندا  والشيخ صهيب حسن من بريطانيا . ووصل الملتقى الى ذروته عندما نقل  بواسطة الانترنت كلمة متلفزة للمشرف العام على المنظمة معالي د. عبد الله نصيف من مدينة جدة وقد نقل فيها تحياته وتوجيهاته وتمنياته بنجاح الملتقى.

وقد سلط هؤلاء العلماء الضوء في ورقاتهم ومداخلاتهم الضوء على  التحديات الاجتماعية التي تواجه المجتمع والتي تشمل امورا منها: قضايا الشباب والتطرف ومشكلات التمويل الإسلامي وأزمة المفاهيم الخاطئة عن الإسلام في المجتمع وغيرها…

ثم عقد فريق من الخبراء الدوليين والباحثين ورشة عمل  ونظموا جلسة سؤال وجواب حول قضايا الملتقى.

في نهاية الملتقى  وزع الدكتور زمان عدة شهادات وجوائز ودروعا على جميع المتحدثين والمنظمين للمنتدى وخاصة المركز الثقافي الإسلامي لدعم الملتقى خلال ثلاثين  عاما متواصلة .