
التقت ” الإخبارية مباشر ” هذه المرة بقامة اجتماعية شابة مملوءة بالحيوية والنشاط ، ليستزيد القارئ من الضيف علماً ومعرفة ، ضيفنا “جميل داود الخلف” من مواليد
١١ نوفمبر ١٩٧٥م ، الموافق ٤ ذي القعدة ١٣٩٥هـ ، من سكان الرميلة بمدينة العمران التابعة لمحافظة الأحساء ، تخرج بدرجة البكالوريوس والماجستير من جامعة الأباما A&M في مايو من عام ٢٠٠٢م.من الولايات المتحدة الأمريكية ، و عمل في شركة هاليبورتون ، وفي عام ٢٠٠٣ التحق بشركة أرامكو السعودية بوظيفة محلل نظم أعمال في إدارة المشاريع.
و يبحث عن التحديات المهنية في كل عمل يقوم به أويتولى مسؤوليته، ولذلك جدار مكتبه تغطيه بعض شهادات الشكر والإنجاز. متزوج منذ عام ١٤١٤هـ ، في زواج جماعي عائلي مع ثلاثة من أخواني.
ولله الحمد لدي ٣ اولاد وزهرتان.
اكبر ابنائي لؤي ويبلغ ٢٤ عاما وتخرج حديثا بدرجة البكالوريوس ، ولا زال في أمريكا مع عائلته ، وابنتي الكبرى تدرس الطب في بولندا ، وبقية ابنائي (علي بالمتوسطة، ومحمد، وفاطمة بالأبتدائية).
ويقول ضيفنا الكريم العمل التطوعي يعرف على أنه أي عمل يبذله الإنسان للآخرين من دون مقابل ، فاعتماداً على هذا التعريف نستطيع القول بأني وفقت في مشوار حياتي لخدمة المجتمعات التي أحل بها بقدر المعرفة والمهارات التي أتحلى بها والإمكانيات المتاحة لدي في خلال تلك الفترة الزمنية من حياتي.
ورأيي في العمل التطوعي بأنه واجب إنساني ، ومندوب شرعي ، ومسؤولية وطنية. قد تتنوع أساليبه ولكن تبقى أهدافه محدودة إلى حد ما في مساعدة الآخرين أو تغيير الواقع إلى الأفضل.
ويستطيع أي شخص أن ينطلق في هذا المجال من المدرسة، أو من الجمعيات الخيرية ومراكز النشاط ولجان التنمية الأجتماعية. هذه المؤسسات الاجتماعية هي مراكز توليد المتطوعين ولكنها ليست الوحيدة للإنطلاق والحركة، فهناك المبادرات التطوعية الفردية والجماعية، والعائلية.
خدمتي للمجتمع في الوقت الراهن تنطوي في عدة مجالات ، فلدي مبادراتي الشخصية ، والكثير من الأنشطة على المستوى العائلي من خلال منتدى صلة رحم.
أما على مستوى البلد، فأنا أفتخر بأني تخرجت من بين عمالقة العمل التطوعي في الرميلة من خلال مسابقة الفجر الجديد، ومنها انطلقت للعمل كمتطوع متعاون في جمعية الرميلة الخيرية، وفي إدارة مركز النشاط الاجتماعي، وحاليا اخدم المجتمع من خلال مهرجان الزواج الجماعي كأحد الأعضاء المنتخبين لإدارته.
كذلك لدي بعض الخدمات القيادية التي أقدمها للمجتمع على مستوى المنطقة والكفاية فيما ذكر ونسأل من الله قبول أعمالنا.
وقصته مع “صلة رحم ” قال بأمكاني تلخيص قصتي مع ” صلة رحم ” في ثلاثة مراحل:
بدأت المرحلة الأولى مع ” منتدى صلة رحم” وهو منتدى يهتم بالدرجة الأولى بتوطيد أواصر صلة الرحم داخل عائلتنا والإهتمام بتنظيم وتنفيذ الأنشطة الاجتماعية والثقافية، ومن أجل أن نقارن جودة أنشطتنا داخل العائلة طرحت فكرة عمل ملتقى لتبادل خبرات العمل العائلي والذي منه ولدت فكرة الملتقى السنوي للعوائل ، كنت في الإدارة السابقة للمنتدى ، وحاليا أخدم في اللجنة الإشرافية.
والمرحلة الثانية تبدأ مع عقد ” ملتقى صلة رحم ” وهو ملتقى سنوي يعقد في شهر رمضان المبارك تطرح فيه العوائل المشاركة أفكارها في جو علمي – اجتماعي عن طريق المشاركة بأوراق عمل وتقدم بشكل عروض. بشكل عام أنا أشرف على الأوراق المقدمة وعلى إدارة الملتقى قياديا.
أما المرحلة الثالثة فانطلقت مع تشكيل ” فريق صلة رحم التطوعي ” والذي نشأ من ” ملتقى صلة رحم ” بهدف تأسيس لجنة لتنظيم وإدارة الملتقى ولمتابعة تنفيذ المبادرات التي تنتج من أوراق عمل المشاركين والمحاضرين فيه.
في هذا الفريق أنا أحد الأعضاء المسؤولين لمتابعة و تنفيذ المبادرات، فلدي مبادرة أساسية تهدف لصنع قادة من الشباب في مجتمعنا.
– احكي لنا حكايتك مع التوستماسترز منذ البداية ؟
وحكايتي مع منظمة التوستماسترز العالمية هي مؤسسة تعليمية غير ربحية تنظم أندية حول العالم لمساعدة الناس في التواصل والتحدث أمام العامة وتعليمهم مهارات القيادة.
وكانت بدايتي مع عالم التوستماسترز في عام ٢٠١٢ عندما قمت بزيارة نادي الجبل بالظهران وتعلقت بهذه المنظمة منذ تلك السنة ، وسنويا اشارك فيها أما متسابقا، أو محكما، أو منظما.
وهذا نوع من رد الجميل لهذه المنظمة التي عززت بداخلي الثقة بالنفس ، وهيأت لي البيئة التعليمية المناسبة لصقل مهارات الخطابة والقيادة.
لقد أعطتني الكثير وحاولت ولازلت أعطيها بقدر استطاعتي.
لا شك التوستماسترز غير منحى حياتي بشكل كبير جداً حيث كنت ناشطا الى حد ما وفي الخفاء وكانت تنقصني الكثير من المهارات.
وبعد انضمامي لهذه المنظمة، تمكنت من صقل مهارات الخطابة والقيادة وتعزيز مبدأ الثقة بالنفس. بالإضافة إلى وجود بيئة خصبة في منطقتنا لتقبل المتطوعين على كافة الأصعدة، وكانت بالنسبة لي بمثابة حقل التجربة لتطبيق ما أتعلمه.
وأقول للشباب يعول عليكم في هذه الفترة الزمنية المساهمة الفعالة في تنمية المجتمع ، ولهذا يحتاج كل شاب وشابة إلى تطوير أنفسهم ليكونوا اكثر فاعلية في عجلة التقدم والبناء لهذا الوطن.
فرسالتي للآباء أولاً هي أن لا يضيعوا على أبنائهم ويناتهم فرصة الإنخراط في هذه المنظمة منذ الصغر وقبل الإنشغال بأعباء الحياة لتعلم المهارات الأساسية التي يحتاجها كل فرد في هذه الفترة الزمنية.
وللشباب من الذكور والأناث، فليس هناك سن محدد لتعلم اي شيء ، فإن كنت جامعيا أو موظفا أو عاطلا عن العمل، فالتوستماسترز بيئة خصبة وممتعة للتعلم ولتطوير المهارات ولتوسيع شبكة الصداقة.
و تتمنى من الجهات الرسمية وغير الرسمية للتعاون مع فرق التوستماسترز ، و كما ذكرت سابقاً بأن منظمة التوستماسترز منظمة غير ربحية وتعتمد في تشغيل نفسها من أموال الأعضاء المشتركين بالأندية، وهي رسوم جدا بسيطة 45$ (أي ما يعادل 170 ريال تدفع كل ستة أشهر)، وهذه الرسوم بالكاد تغطي المصاريف الأساسية للمنظمة ” كتيبات، مطبوعات، وشهادات الأعضاء ” ، ولذلك نرى الكثير من أندية التوستماسترز تعقد اجتماعاها في أماكن وقاعات عامة أو تتعاون مع بعض المؤسسات الاجتماعية لاستخدام قاعاتها لتقليل مصاريفها التشغيلية.
حالياً هناك الكثير من التعاون بين بعض الجهات الحكومية ومنظمة التوستماسترز لتكثيف وتعزيز عملها. فمثلا وقعت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مذكرة تفاهم مع أندية “التوستماسترز” العالمية من أجل تطوير مهارات التواصل والقيادة ، كذلك توجد شراكة مبدئية مع وزارة التربية والتعليم تهدف إلى اقتباس البرنامج في المدارس. كما دشن معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي نادي التوستماسترز في مقر الوزارة بالرياض.
فالمأمول من بقية الشركات و المؤسسات الاجتماعية والأهلية اتباع ذلك النهج وفتح أندية داخل مبانيها وتسجيل منسوبيها.
– أعطنا نبذة عن مواهبك ومهاراتك الأخرى غير التوستماسترز ؟
– طبيعة معيشتنا أجبرتنا – وبشكل غير شعوري – للإهتمام بتعلم بعض المهارات بالممارسة اليومية والتطبيق كالمهارات الرياضية ” وبالخصوص كرة القدم “.
أما بالنسبة للمواهب،
قد تكون موهبتي هي تعدد الاهتمامات، فلدي اهتمام بالتصوير الاحترافي وتعديل الصور والسباكة بشكل خفيف والكثير من الإهتمامات الأخرى. ولكن منذ صغري كنت مهتماً بتعلم فنون الخط العربي والرسم ولصقل هذه الموهبة كنت دائما أشترك في الدورات التي تقام بنادي الرميلة على يد الأساتذة علي الأحمد وعبدالله وعلي أبناء الحاج ابراهيم اللويم.
وكنت مهتماً كثيرا بشراء كتب الخط ، وفي فترة الإمتحانات المدرسية يزداد عشقي لها وأبدأ بفرشها على الأرض لإختيار بعض أنواع الخط لتعلمه بالممارسة ، وكانت تلك هي وسيلتي للهروب من المذاكرة.
هذه الموهبة صقلت في ذاتي منذ الصغر ولا زلت أمارسها وقت فراغي أو لتغيير روتين العمل اليومي أو للتخفيف من ضغوط الحياة.
لست بخطاط محترف، ولكن هي المهارة الوحيدة التي أمتلكها وينبهر بها أبنائي وبناتي لكتابة أسمائهم على كتبهم المدرسية أو لعمل اللوحات التعليمية الخاصة بهم.