
تطلق مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، في الساعات الأولى من غدٍ الأربعاء، القمر السعودي الأول للاتصالات SG S1، والذي يحمل توقيع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، بعبارة «هام فوق السحب».
كان ولي العهد، وقع في أبريل الماضي، على القطعة الأخيرة من القمر الصناعي SG S1، في أبريل الماضي، واطلع على التقنيات المتقدمة في قطاعات الطيران والدفاع الجوي وتقنيات الصواريخ واتصالات الأقمار الصناعية في شركة لوكهيد مارتن بمدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يجري تشغيل القمر السعودي للاتصالات والتحكم به من خلال محطات أرضية داخل المملكة؛ حيث يساهم في تقديم تطبيقات متعددة تشمل اتصالات النقل التليفزيوني والهاتف والإنترنت والاتصالات العسكرية الآمنة، فضلًا عن توفير الاتصالات في المناطق النائية وشبه النائية والمناطق المنكوبة.
ويتضمن إطلاق القمر الذي يصل عمره الافتراضي إلى 20 عامًا، عدة أهداف يتصدرها تطوير تقنيات أنظمة الفضاء وتوطينها؛ لتكون بأيد سعودية، فضلًا عن توطين فرص العمل في مجال صناعة الأقمار الصناعية.
ويأتي إطلاق القمر السعودي للاتصالات كأحد نتائج التعاون بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، مع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية في مشروع تصنيع قمر الاتصالات؛ حيث تم تدريب عدد من المهندسين على عمليات التصنيع والاختبارات لأقمار الاتصالات، ليكون كامل الكادر العامل في مشاريع الأقمار الصناعية من الكوادر السعودية المتميزة من شباب وشابات الوطن؛ إذ يتم تدعيم الكوادر بعناصر جديدة بنسبة 5-10% سنويًّا.
وتسعى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إلى توطين صناعة الأقمار الصناعية في السعودية؛ تلبيةً للاحتياج المحلي من التطبيقات المرتبطة بالمجال؛ وذلك من خلال العمل على تطوير وتصنيع وتشغيل الأقمار الصناعية بأيدٍ وطنية في المعامل والمختبرات المتخصصة لهذه الصناعة.
ويجري العمل مع عدد من الجهات المستفيدة في المملكة لتلبية الاحتياجات الخاصة بها، كما تعمل مع الجهات التنظيمية ذات العلاقة بحجز المدارات والترددات وتوريد أنظمة الأقمار الصناعية، وسبق أن أطلقت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية 15 قمرًا صناعيًّا، وشاركت في مهمة لاستكشاف الجانب المظلم من القمر مع الجانب الصيني.
ومن المقرر إطلاق قمر الاتصالات من قاعدة كورو الواقعة في غويانا الفرنسية، شمالي قارة أمريكا الجنوبية.