
ضمن الأمسيات الثقافية التي يقدمها المقهى الثقافي بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء ، وفي ليلة من ليالي الأحساء تم تقديم الأمسية الشعرية
(ظمأُ أزرق) للشاعرة حوراء الهميلي و إدارة الشاعرة تهاني الصبيح و ذلك مساء يوم الجمعة ١ يناير ٢٠٢١م على مسرح أرض الحضارات بمشروع جبل القارة السياحي بالأحساء .
وفي بداية الأمسية قدمت الشاعرة تهاني الصبيح مقدمة الأمسية الليلة وتعريف بالشاعرة حوراء الهميلي ، بينما قدم الشاعر علي مكي ال شيخ قراءة لديوان الشاعرة حوراء (ظمأُ أزرق) بتقديم تحليل لقصائد الشاعرة ومدى قدرتها وتجلياتها ، حيث بين أنها تستفز القارىء بالمدلولات والمعاني ، فالمعنى لديها به معاني وأصوات مختلفة فيكتسب تعددات مختلفة ، فالشاعرة تركض في دائرة اللازمان مُتجلية خفية تعبر محيط اللغة كباحثة ، فهي شاعرة تحرس النخلة قلبها فتسند المعنى عليها ، كما أضاف أن لديها مفهوم الوعي الشعري ، فالشعر لديها لغة جمالية وتتكىء على عتبات ودهشة وابتكار في الصورة ، فهي تهوى التفرد والتميز ، وأضاف أن حضور المكان ورموزه في تجربة حوراء فيه إرتباط بالأحساء بتلبسها به وتعاملها مع النخلة ، فالاحساء والنخلة وحوراء مفردات تجتمع معا ، تحدث بعد ذلك الشاعر جاسم الصحيح مشيدا بالحضور الكبير من محبي الشعر الفصيح ، وبأن الاستاذة الشاعرة حوراء لها حضورها المميز ، و أضاف بأنه تابعها في مشوارها و وجد بأن لها ثقافة عالية خصوصا في الجانب الفلسفي ، وأن جرعة الثقافة في شعرها حاضرا بصورة كبيرة بوعي ودراية مُباركا لها حضورها ومتمنيا لها مزيد من التقدم ، فيما تقدمت الشاعرة حوراء الهميلي والتي وجهت شكرها وتقديرها لجميع الحضور رغم برودة الطقس وهو ما يثبت مدى روعتهم كروعة وعظمة هذا الجبل العريق جبل القارة ، بعد ذلك بدأت الشاعرة في تقديم مجموعة من القصائد بدأتها بقصيدة (أحمل ميثاق شجرة) ، و ( من زفر قميص المعنى ) و قصيدة ( الى نون النسوة) و (ان في النخلة سر) و قصيدة ( تختار اسمك ) ، ( فأرسلنا إليها روحنا ) ، فيما حضيت تلك القصائد بتفاعل وتصفيق من الحضور ، أعقبها تكريم مدير الجمعية الأستاذ علي الغوينم للشاعرة حوراء الهميلي، وكذلك للشاعر علي مكي ، وللشاعرة تهاني الصبيح ، والتي وصفت كل من علي الغوينم ومحمد البشير بأنهما عرابي الثقافة والفن بالأحساء ، بعد ذلك تمت عملية توقيع الكتاب من الشاعرة وحرص العديد من الحضور على الاقتناء.