تعدد النماذج الوطنية بتعدد منجزاتها وعطائها الذي قدمته لإسناد جهود التنمية والتحديث على امتداد مساحة الوطن، خلال لعمل المتواصل المرتبط بالوفاء والإخلاص وأسمى آيات الولاء للوطن قيادة وأرضاً، ومثل هؤلاء الرجال الشرفاء الذين بنوا مجداً كبيراً شكلوا حالة وطنية منفردة تستحق الإشادة والتوثيق حتى تبقى سيرتها العطرة حاضرة على ألسنتنا وفي ضمائر الأجيال القادمة لتستلهم منها العبرة والعظة على ما يجنيه الإنسان إذا ما كان سلاحه الإيمان بالله، وجملة من المبادئ الراسخة التي تلين ولا تتبدل أو تتغير بفعل أهواء وظروف تفرضها طبيعة وقت بعينه شخصيتي هذا اليوم من هذه النماذج الطيبة انه الأستاذ القدير غازي بن عبدالعزيز السماعيل أحد رجالات الوطن المخلصين الذي يشرفنا أن نتناول سيرته العطرة الحافلة بالعطاء والمنجزات الذي حصدا من خلالها التقدير والاحترام لصدقه ونزاهته وأمانته وولائه وانتمائه الصادق لهذا الوطن وأحسب أنه من بين أولئك الذين ازدادوا رسوخاً في المشهد, وهم يواصلون الليل بالنهار مندفعين بعشقهم الصادق لتراب هذا الارض المباركة الأمر الذي زاده اصراراً وعزماً على العمل والتفاني في سبيل خدمة الدين والمليك والوطن عندما ننطلق في كتابة سيرة رجال الوطن المخلصين فإننا ننطلق من إيماننا بأن العمل على تأسيس الذاكرة الوطنية يفترض دوما منجزاً يقتضي سمة الاستمرار، وفي تاريخ الأوطان العظيمة قصص تروى في سبيل بناء مسيرة تضيف للإنسانية ثراءً في قيمها ومسيرتها، ليرد الوفاء بالوفاء والوطن لن يخذل ابناءه , ومن هنا يبدأ وينتهي الحديث عن أحد رجالات هيئة الري والصرف المخلصين ليمدنا بذات وطنية خصبة نذرت نفسها لتؤمن دوما بهذه الروح العبقة الراسخة في وجدان العطاء واليوم وفارسنا يترجل عن جواده بعد رحلة عطاء كان فيها مثلاً للشرف والأمانة والعمل النبيل نقول لك شكراً يا ابا عبدالعزيز فقد حملت الأمانة وأديت الرسالة بكل أقتدار ويعلم الله أنك ستبقى رمزاً خالداً في ذاكرتي وذاكرة زملائي استفدنا منك الحكمة والحنكة وتعلمنا منك صفاء القلب وحسن السريرة لن اقول وداعاً لأن الوداع لا يقال الا لمن يرحلون بلا بصمه في حياة الآخرين بل سأقول الى اللقاء ايها الشهم النبيل .
قبل الختام اهدي ضيفي الكريم هذه الابيات التي قالها احد الشعراء في مدح اهل الطيب والمروءة الصفات التي أراها راسخه في شخصه الكريم.
لـولا اللـوازم مـا عرفـنـا المخالـيـق ما نعرف الـرجــال لــيــن انـعـنـالـه
والكفـؤ تظهـر فزعتـه حــزة الضـيـق وينشــاف في الشـــده بعيـن العداله
نسـل الرجـال متعبيـن المـلا حـيـق متـوسـط مــن بـيـن عـمــه وخـالــه
واللي يطيق ولا بغـى قـال ما أطيق تـحرم علـيـه المرجـلة والشـكـالـه
والهيّنـه تكبـر علـى الـلاش والهيـق له في الرخاء قاله وفي الضيق قاله
والطيـب شـاره والضمـايـر صنـاديـق والــلاش طيـبـه مــا تـعـدى ظـلالـه