في رأيي المثل الشعبي ينتج عن مقولة لإنسان تشتهر هذه المقولة ويتناقلها الناس حتى تصبح مثلاً أو نتيجة لعمل من أحد الناس يُصَور هذا العمل على شكل مثل يرتبط بما يشبه هذا العمل أو هذه الحادثة.
فمتى يسترجع هذا المثل إذا وجدت أي صورة مشابهة للعمل الذي ارتبط المثل بها. والأمثال الشعبية خفيفة الظل جميلة محبوبة للكثير حيث يتم نقل عمل ما إلى مخيلة الناس بطريقة سهلة مقنعة لا تكليف فيها لذا نجد انتشار المثل بين الناس سريعاً بل منهم من يحفظ الآلاف من الأمثال.
والمثل عادةً يطابق الواقع بل أن السامع يفهم المراد من المتكلم ويعرف مقصوده وخاصة من لهم عناية بالأمثال الشعبية.
ويعتبر المثل الشعبي دليلاً لهذه المنطقة أو تلك وأحياناً تشترك المناطق في نفس المثل مع تغيير في بعض الكلمات عند تقارب المناطق فالخليج العربي أمثاله تكاد تكون متماثلة إلا في النادر وذلك لارتباط السكان والتنقل والمصاهرة والاشتراك في الأعمال مما يجعل المثل الشعبي عاماً بينهم.
ومن الأمثال الشعبية التي تسري بين الناس وتنحى منحى آخر هو المثل الذي يشبه الحكمة فتخرج من كونها مثلا إلى كونها حكمة مثل قولهم (اللي مايجي من نفسه واعظ ماتنفعه المواعظ)
حكمة لايمكن أن تتغير مع الزمن وكذلك جميع الحكم التي وردت على شكل مثل ما عدا حكمة واحدة استطاعت الواسطة أن تخرق هذه الحكمة يقولون (لايضيع حق وراءه مطالب)
جاءت الواسطة لتلغي هذه الحكمة ويمكن أن نقول (يضيع الحق ولو كان وراءه مطالب)
خاصة إذا كان صاحب الحق فقيراً وطالب بحقه مدة طويلة ولكن من استولى على الحق متنفذاً كان الرد التريث في تنفيذ الحكم وحجب الحق عن صاحبه والله حسبنا ونعم الوكيل.