شخصياً لـم تفاجئني مشكلة المنصة فنحن أمام حالة استثنائية خلال هذه الأزمة الطارئة، وسرعة الـعمل الـذي جرى لـتصميم المنصة لإطلاقها، فمن الطبيعي تخرج بعض الأخطاء التقنية التي لا تراها إلا مع الممارسة الفعلية، ودورنا منسوبي هذه الوزارة تقديم الدعم المعنوي والمشورة والـتكاتف مع وزارتنا، وأقدر الجهود الكبيرة والحمل الثقيل على أكتاف منسوبيها لحل كل المشكلات لاستمرار الرحلة التعليمية «التعليم عن بُعد» دون تعثر، وفي كل يوم نلمس التطور في منصة مدرستي مع وجود عدد هائل من المستخدمين، ولكننا على ثقة بل على يقين بأنها ستكون رحلـة سعيدة وممتعة وسنصل جميعاً إلى محطة الوصول بالنجاح، ومثل هذه المشكلات التقنية واردة وتستحق أن تمنح الوقت الكافي قبل التقييم أو إطلاق الأحكام عليها.
ومع هذا هناك مشكلة أخرى وهي سد العجز، وقد يغيب عن الـبال وجود كادر تعليمي تمت الاستعانة بهم للعمل الإداري في إدارات التعليم للقيام بأعمال ليست لها علاقة بتخصصاتهم الأساسية وهي التدريس، ولهذا الظرف الذي يمر على التعليم بسبب الجائحة، جاء الوقت المناسب للاستعانة بهم في سد العجز، وتمكين الموظفين الإداريين من هـذه المناصب، فالميدان أولـى بهم وخصوصاً هـذه الـسنة لأنه لا توجد تعيينات جديدة بالإضافة إلـى تقاعد عدد من المعلمين والمعلـمات، مع أن الـعجز موجود قبل جائحة كورونا والآن زاد عن السابق.
جميل أن نبتكر الأفكار الجديدة ونستعين بأشخاص لنظهر قدراتنا على تطوير العمل، لكن القياس في النهاية يكون بحجم الفاعلية والإنتاجية، ففكرة الاستعانة بمعلمين للأعمال الإدارية في إدارة التعليم خطوة لا بأس بها ولكن الان المدارس في حاجة لهم.